رئيس التحرير
عصام كامل

خلافات وقضايا رئيسية تعوق مفاوضات فيينا بشأن نووي إيران.. تعرف عليها

جانب من مفاوضات فيينا
جانب من مفاوضات فيينا
رغم التفاؤل الذي تبديه روسيا بخصوص المفاوضات الجارية في فيينا من أجل الاتفاق النووي، إلا أن ثمة عقبات عديدة تتكشف وهناك قضايا معقدة للغاية تعوق التوصل إلى اتفاق نهائي وتام، ومن بينها المطالبات بـ"عدول إيران عن انتهاكاتها المتعددة لبنود الاتفاق وتخصيبها لليورانيوم بأجهزة طرد مركزي متقدمة وإنتاجها لمعدن اليورانيوم"، وذلك  بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.


خلافات جمة وقضايا رئيسية 
فمن المتعارف  عليه أن  مفاوضات فيينا "تراوح مكانها، على خلفية وجود خلافات جمة في جملة قضايا رئيسية، مشيراً إلى أنه "لا يجب أن نتسرع في محادثات فيينا، وهناك قضايا خلافية رئيسية باقية، وذلك حسبما قال  الناطق الرسمي بلسان الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في نهاية مايو الماضي.


وشدد الدبلوماسي الإيراني على ضرورة "رفع جميع العقوبات الأمريكية، وضرورة  إجراء التحقق في الصيغ التي تمت مناقشتها في فيينا، وبعد ذلك ستقوم إيران بإلغاء إجراءاتها التعويضية".


جولة سادسة للمفاوضات
كما تحدث عن احتمالات إجراء جولة سادسة للمفاوضات، وقال: "لقد أعلنت إيران موقفها من قبل إننا نتقدم بالمفاوضات بالدقة اللازمة،  أي جولة من المفاوضات كان من الممكن أن تكون الأخيرة إن تم حل القضايا الأساسية المتبقية فمن الممكن أن تكون الجولة القادمة هي الأخيرة، ودون ذلك ستتواصل المفاوضات، مشيرا الي أن  مفاوضات فيينا حققت تقدماً جيداً ولافتاً في إطار فرق العمل الثلاثة إلا أن قضايا أساسية مازالت متبقية".

خطة العمل المشتركة 
وبينما قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، الأسبوع الماضي، إن موسكو "لا تتوقع حدوث عقبات لا يمكن التغلب عليها في طريق استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة"، فإن رئيس الوفد الإيراني المفاوض في فيينا عباس عراقجي أكد أنه "من المبكر الإعلان عن اتفاق"، وقد وصف المفاوضات بأنها "معقدة للغاية"، لافتاً إلى أن الجولات الحالية من المباحثات إنما "تركز حالياً على أبرز القضايا الخلافية".

ولفت عراقجي إلى أنه "غير واثق من إمكانية الانتهاء من المفاوضات في هذه الجولة الخامسة ، حيث إن هناك حاجة للعودة لمزيد من المشاورات".
مفاوضات نووية غير مناسبة 

وكشفت وكالة "تنسيم" الإيرانية بأن المفاوضات النووية في فيينا "أبعد عما يكون اتفاقاً مناسباً وجيداً للشعب الإيراني"، وتابعت: "لو أرادت الحكومة الإيرانية مواصلة المفاوضات الحالية وتقديم اتفاق للشعب الإيراني باسم الاتفاق النووي، فمن المؤكد لن يكون اتفاقاً جيداً".

وألمحت الوكالة التابعة للحرس الثوري الإيراني إلى أنه "يبدو أن تياراً سياسياً متخصصاً في الصفقات السيئة ينوي طرح صفقة سيئة أخرى على طاولة الخلافات السياسية في إيران بأي طريقة ممكنة".

جدير بالذكر ان الجولة الخامسة من المحادثات النووية انتهت بدون اتفاق واضح، إذ كان من المفترض أن تكون الجولة الأخيرة، بينما أشارت مصادر دبلوماسية بأنه من المتوقع إجراء جولة سادسة خلال الأسبوع الحالي.


تعثر المفاوضات
بيد أن الناطق الرسمي بلسان الحكومة الإيرانية علي ربيعي نفى بدوره، حدوث تعثر المفاوضات مع القوى العالمية، وقال: "إيران تعتقد أن العراقيل التي تقف في سبيل ذلك الهدف معقدة لكنها لا تستعصي على الحل".


وتابع: "لا يوجد مأزق في محادثات فيينا، إذ إن المفاوضات بلغت مرحلة يتعين فيها البت في بضع قضايا أساسية، تستلزم الاهتمام الملائم والوقت".


وتتزامن الجولة السادسة من المحادثات النووية مع اجتماع مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال الأسبوع الجاري، لمناقشة التقريرين اللذين رفعهما، مدير الوكالة، رفايل جروسي، نهاية الشهر الماضي، بخصوص أسباب وجود آثار ليورانيوم مخصب في ثلاثة مواقع نووية إيرانية.

مخزون اليورانيوم
إذ أفاد التقرير الربع سنوي للوكالة الدولية بأن "مخزون إيران من اليورانيوم المنخفض التخصيب بات يتجاوز بـ16 مرة الحد المسموح به بموجب الاتفاق الدولي الذي تم توقيعه عام 2015، وقد صرح غروسي بأنه "قلق لعدم توصل المحادثات التقنية بين الوكالة وإيران إلى النتائج المرجوة".


وأردف: "بعد أشهر عديدة، لم تقدم إيران التفسير اللازم لوجود جزيئات المواد النووية في أي من المواقع الثلاثة التي أجرت الوكالة فيها عمليات تفتيش تكميلية".


وعقب السفير الإيراني في فيينا كاظم غريب آبادي، على التقريرين الصادرين من الوكالة الدولية بأن "الاتفاق التقني مع الوكالة الذي انتهى في 24 مايو، ولم يتم تمديده ولكن إيران وافقت على أن تكمل عمليات التسجيل لشهر إضافي".
الجريدة الرسمية