رئيس التحرير
عصام كامل

قافلة دعوية مشتركة من الأزهر والأوقاف إلى الإسكندرية الجمعة المقبل

الأزهر الشريف
الأزهر الشريف
تنطلق الجمعة المقبل قافلة دعوية مشتركة من علماء الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف إلى محافظة الإسكندرية.

ومن المقرر أن يكون على رأس القافلة الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية.


محافظ الإسكندرية 
ومن المقرر أن تبدأ القافلة عملها بلقاء اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، يليه تكثيف لأنشطة القافلة بـ15 مسجدًا في ربوع المحافظة، إضافة إلى تنظيم لقاء مشترك بين أعضاء القافلة يحضره عدد كبير من أئمة وواعظات المحافظة بمعسكر أبو بكر الصديق، يتم فيه مناقشة العديد من القضايا الدينية والحياتية المستجدة.

وتستهدف القافلة رفع وعي الأئمة والوعاظ بأهم المشكلات المجتمعية، وتدريبهم على المشاركة في صياغة حلول لتلك المشكلات وتقديمها للمجتمع بشكل يسهل فهمه والتعامل معه، وتأتي القافلة في إطار دور الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف في نشر الفكر الديني الوسطى المستنير، ومجابهة الأفكار المتطرفة، والعمل على دحضها بالمناقشة والحوار بين علماء الأزهر والمواطنين على أرض الواقع.

الأزهر الشريف
وفي سياق متصل أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عن إطلاق حملة توعوية شاملة للتوعية بالاعتدال في تكاليف الزواج ومواجهة ظاهرة المغالاة في المهور المنتشرة بين الأسر مع الحفاظ على حقوق الزوجات، بعنوان "يسروا ولا تفرطوا"، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب- شيخ الأزهر، بالتوعية المجتمعية بهذه القضية المهمة وتأكيده على أن المجتمع المصري بحاجة إلى مزيد من الجهود المبذولة من أجل البناء والقضاء على الظواهر السلبية ومواجهة كل المفاهيم المغلوطة في هذه القضايا المجتمعية المهمة.

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد، إن الحملة التي يطلقها المجمع وتستمر على مدار الأسبوع الجاري تستعرض قضية مهمة وهي قضية المهور والحقوق المرتبطة بالزواج باعتبارها من أخطر القضايا والمشكلات المجتمعية التي تهدد بناء الأسرة والمجتمع، فالأسرة المثالية هي التي تُبنى على الاعتدال والرفق والتيسير في أمور الزواج تطبيقا لتعاليم نبينا صلى الله عليه وسلم، والتي تضمن بناء الأسرة على أسس اجتماعية سليمة تقوم على منهج المودة والرحمة في التعايش بين أفراد الأسرة الواحدة.

أضاف عيّاد أن برنامج عمل الحملة يستهدف بيان كيفية معالجة الإسلام لقضية تيسير الزواج من خلال ضرب الأمثلة العملية على ذلك، واستعراض مواقف من حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، مؤكدًا أن التيسير في الزواج لا يعني ضياع حقوق المرأة، وإنما هو تيسير يقوم على التراضي بين الطرفين مع حفظ الحقوق لجميع الأطراف.

أوضح الأمين العام أن الحملة تستهدف العودة إلى العادات والسلوكيات السليمة والقيم المجتمعية والأخلاقية الأصيلة التي تربينا عليها في مجتمعاتنا الشرقية العريقة، والقضاء على السلوكيات الخاطئة التي أخذت في الانتشار خلال الآونة الأخيرة. 

وأكد عيّاد أن الأزهر الشريف يبذل كل الجهود الممكنة للمحافظة على المجتمع المصري، وذلك بالبناء القوي للأسرة المصرية، باعتبارها المكون الرئيس للمجتمع، وبقدر تماسكها وترابطها يكون المجتمع قويًا، خاصة في توقيت يعاني فيه المجتمع بعضًا من المشكلات والعقبات التي يُعدّ التخلي عنها وإهمالها نوع من أنواع السلبية وعدم الإحساس بالمسئولية المجتمعية.
الجريدة الرسمية