رئيس التحرير
عصام كامل

هلال رمضان يحتضن الصليب بكنيسة الأمير تادرس بالمنيا

كنيسة الأمير تادرس
كنيسة الأمير تادرس
للعلم الثاني على التوالي، زيّن مسئولو كنيسة الأمير تادرس الشطبي، وسط مدينة المنيا، الميدان المُطلة عليه، بوضع فانوس كبير وهلال داخله صليب، وعبارة رمضان كريم.


وقال مسئول في الكنيسة، إن تزيين الميدان خلال شهر رمضان، عمل اعتادت عليه الكنيسة منذ العام الماضي، كنوع من التهنئة للمسلمين داخل المنيا والعالم أجمع، و تعبيرًا عن مشاركتهم قدوم شهر رمضان الكريم.


وكانت الكنيسة تعرضت لأعمال عنف وشغب وحرق، عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، وأُعيد افتتاحها عام 2015 عقب تجديدها.وانتشرت صور الميدان المُزين على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ولاقت إعجابًا كبيرًا من رواد الموقع، والذين أكدوا من خلال تعليقاتهم على المحبة التي تجمع المسلمين والأقباط.


كيرلس مجدي 
وفى سياق متصل، يعد كيرلس مجدي، ذاك الشاب الثلاثيني ابن محافظة المنيا،الذي  أقدم على شراء الفوانيس وزينة رمضان كنوع من أنواع المحبة والمشاركة بحي جنوب مدينة المنيا مع أهالي المنطقة المسلمين ابتهاجا بشهر رمضان المبارك.

عادة سنوية
«دي عادة كل سنة مش جديدة علينا كأهل منطقة واحدة».. هذا ما بدأ به ابن المنيا حديثه معنا، موضحا أن أهالي حي جنوب المنيا لا يعرفون الفرق بين قبطي ومسلم نحن هنا لا نفرق بين الأديان السماوية هنا نحن يد واحدة، مهما حاول أعداء السلام التفرقة، فنحن كما يقال يد واحدة لم نفترق أبدا.


وأضاف كيرلس مجدي: كل سنة أجتمع مع أصدقائي بالمنطقة، وعقد العزم على تزيين الشارع، فنبدأ في عمل قياس عدد الأمتار لتحديد أمتار الزينة المطلوبة.


المحبة والأخوة 
وأضاف، نقوم بشراء الزينة وشراء الفوانيس، وهنا نبدأ مرحلة تعليق الزينة في الشارع وتظهر المحبة والأخوة بيننا ويبدأ الشارع بأجمعه في المشاركة في المحبة، من يساعد في التعليق ومن يقوم بتحضير السلم والشاي ابتهاجا بشهر رمضان.


قسمنا أنفسنا
 
يلتقط «صلاح ناصر»، أحد شباب الحي، أطراف الحديث قائلا: قمنا بتكوين مجموعة من شباب الحي و قسمنا انفسنا على كل الشوارع وقمنا بشراء الزينات والمصابيح الكهربائية الملونة "فوانيس رمضان"، وشكلنها على هيئة حبال ثم تم توزيعها على الشوارع من أجل تزين الشوارع احتفالًا بقدوم الشهر الكريم.


حتى الصباح
 ولفت، عمر كامل، أحد أهالي الحي، أن عدد الشوارع الحى أكثر من الثلاثين شارع ولكن رغم هذا العدد الكبير استطعنا تزيينها كلها والناس كانت بتساعدنا معنا، مشيرا كنا فى تلك الوقت نسهر حتى الصباح.
الجريدة الرسمية