رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بني سويف تتسابق على تكريم شاب أنقذ أسرة معدية بورسعيد من الغرق

د.عبد الله علي مبروك
د.عبد الله علي مبروك يستقبل الشاب محمد جابر
شهدت محافظة بني سويف، سباقًا بين مسئوليها ونوابها، على تكريم الشاب "محمد جابر أحمد عبد الجواد" أحد أبناء قرية الضباعنة بمركز ببا جنوب بني سويف، تقديرًا لموقفه الشجاع النبيل، بعدما شارك في إنقاذ 3 أفراد من أسرة واحدة من الموت غرقًا إثر سقوط سيارتهم أثناء صعودهم لمعدية بورفؤاد بمحافظة بورسعيد.


محافظ بني سويف
البداية باستقبال الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف بمكتبه أمس للشاب محمد جابر "الذي حضر بصحبة والده" حيث حرص المحافظ على توجيه الشكر له على موقفه النبيل وشجاعته وإقدامه لإنقاذ أفراد الأسرة بوازع ديني ووطني نبيل.

وأهداه المحافظ شهادة تقدير ومكافأة مالية لشجاعته وشهامته التي يعتز بها أبناء بني سويف والذين عبروا عن فخرهم واعتزازهم بالعمل البطولي الذي قام به ابن من أبناء بني سويف محافظتهم التي تحفل بالنماذج المشرفة في مختلف المجالات والمواقف.



نائبي بني سويف
كما استقبال النائبان الدكتور عبد الله على مبروك، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، وأحمد علي عباس، عضو مجلس النواب، عن مركز ببا، الشاب، وأكدا له أنهما فخوران به، وأنه أرسل رسالة العالم أن شبابنا بخير ومثال للشهامة والرجولة، وقاما بإهداه شهادتي تقدير ومكافأة مالية تقديرًا منهما لموقفه الرجولي الذي أشاد بها الجميع بمحافظتي بورسعيد وبني سويف.

وقال الدكتور عبد الله على مبروك، عضو مجلس النواب: إن الشاب "محمد جابر" مثال يجب أن يحتذى به شبابنا في الشهامة والرجولة وإنكار الذات، مشيدًا بموقفه الأخير ومساهمته في إنقاذ أسرة كاملة من الغرق، غير مبالٍ بما سيحدث، حيث لم يفكر لحظة وقفز في المياه لإنقاذ أفراد الأسرة، ملقيًا ببضاعته "حيث إنه يعمل بائع فوانيس متجول" رغم ظروفه المادية البسيطة حيث إنه يعول أسرة من 5 أفراد وله شقيق من ذوي الاحتياجات الخاصة.



الشاب محمد جابر
من جهته أعرب الشاب محمد جابر عن تقديره وامتنانه لهذه اللفتة الطيبة من النائبين، مؤكدًا أن ما قام به هو الواجب الذي كان يتحتم عليه فعله، خاصة في ظل الموقف الصعب الذي تعرضت له الأسرة، بعد انزلاق سيارتهم وهو ما جعله يبادر دون تردد أو تخوف لنجدتهم وإنقاذهم من الموت.

حكاية إنقاذ أسرة
وعن تفاصيل الواقعة، قال "محمد جابر": كنت أبيع الفوانيس لرواد المعدية والتي كانت تنقل المواطنين من بورفؤاد إلى بورسعيد، وتفاجأت أن سيارة تعود بظهرها للخلف في لمح البصر، وتسقط في مياه الممر الملاحي لقناة السويس وسط ذهول منا جميعا.



غرق الأسرة
وتابع: رأيت رب الأسرة يشاور لنا من المياه أن الأسرة مكونة من أربعة أفراد، ولم أشعر بنفسي إلا وأنا ألقي بنفسي في مياه قناة السويس للمساعدة في إنقاذ أي فرد من الأسرة.

وواصل: "ألقيت بكل الفوانيس التي كنت أبيعها، وألقيت كل الأموال التي كانت معي، وألقيت الهاتف الذي كان معي، وكل الفوانيس تكسرت والأموال ضاعت، ولكن لم يهمني أي شيء سوى إنقاذ أي شخص من الأسرة المكلومة".



فعل الخير
واختتم: الحمد لله ربنا قدرني وشاركت في إنقاذ الطفلة والأب، لكن لم نستطع إنقاذ الطفل الصغير رحمه الله، ولم أهتم بـ"البضاعة" التي ألقيتها، كل ما كان يشغلني أن أنقذ الأسرة، ولو عاد الزمن مرة أخرى، سوف أقدم على ما فعلت للمرة الثانية لأني تربيت على فعل الخير والوقوف مع الغير في الأزمات لأننا كلنا أخوة.
Advertisements
الجريدة الرسمية