رئيس التحرير
عصام كامل

أعراض التوحد عند الأطفال.. وأفضل طرق العلاج

أعراض مرض التوحد
أعراض مرض التوحد
مرض التوحد من الأمراض التي أصبحت تمثل شبحا للكثير من الأمهات، لدرجة وصلت مع البعض إلى تفسير بعض السلوكيات أو الأفعال غير المبررة للطفل على أنها عرض من أعراض التوحد، مثل ميله للعزلة، أو الخوف من الغرباء، وغيرها من السلوكيات التي ترتبط بمرض التوحد، وقد تبالغ بعض الأمهات في ردود أفعالها، وتعرضه على خبراء وأطباء، ويتضح في النهاية أن مخاوفها لا أساس لها من الصحة.


ويشير الدكتور هشام عبد الرحمن، أخصائي الطب النفسي للأطفال ‏والمراهقين، إلى أن التوحد هو حالة من حالات الإعاقة التي لها تطوراتها، وتعوق ‏طريقة استيعاب المخ للمعلومات ومعالجتها، كما أنها تؤدي إلى ‏مشكلات في اتصال الفرد بمن حوله، مع وجود اضطرابات في اكتساب مهارات ‏التعلم والسلوك الاجتماعي.

ويضيف "هشام" أن التوحد يظهر على الطفل بشكل نمطى،
 خلال الثلاث السنوات الثلاثة الأولى من عمره، وتفوق نسبة إصابة الصبية أربع مرات نسبة إصابة البنات.‏

أعراض مرض التوحد


ويستعرض الدكتور هشام أهم أعراض إصابة الطفل بالتوحد، والتي يمكن للأم اكتشافها بسهولة، حتى لا يختلط عليها الأمر، وأن يكون الكلام طبيعيا ثم يبدأ في التدهور عند إتمام ثلاث سنوات من العمر.
ملاحظة قيامه بحركات تكرارية نمطية غير معبرة عن شيء.
‎البعد والهرب عن كل ما يوجد به اتصال لفظي أو حسي مع الآخرين، وعدم ثبات ‏النظر على العين.

‏وينصح الدكتور هشام، كل أم بالملاحظة المباشرة لسلوك ‏الطفل، وعلاقاته بالآخرين ومعدلات نموه، وعند الشك في إصابته بالتوحد، لا بد من اللجوء لمتخصص، لإجراء ‏الاختبارات النفسية للتأكد، لأن هناك العديد من الأنماط السلوكية يشترك فيها ‏التوحد مع الاضطرابات السلوكية الأخرى، ولا يكفى السلوك بمفرده وإنما ‏مراحل نمو الطفل الطبيعية هامة للغاية.




علاج مرض التوحد


ويؤكد الدكتور هشام أن هناك مجموعة من الحلول الفعالة في علاج أعراض مرض التوحد والسلوكيات المرتبطة به، التي تمنع الأطفال من ممارسة حياتهم ‏بشكل طبيعى، وهو علاج ثلاثى الأبعاد؛ نفسي من خلال جلسات مع الأخصائيين النفسيين، واجتماعي من خلال جلسات تعديل السلوك، ودوائي حيث إن هناك بعض العقاقير التي تأتي بنتائج جيدة.
الجريدة الرسمية