رئيس التحرير
عصام كامل

معارك كمال الجنزوري مع "رجال مبارك".. ملفات وزارة الإعلام فجّرت الأزمة مع صفوت الشريف.. و"البيت الأبيض" كلمة السر في الخلاف مع زكريا عزمي

كمال الجنزوري مع
كمال الجنزوري مع رجال مبارك
نصير البسطاء، رجل لا يحب الفساد، رئيس وزراء أخاف مبارك، كلها أوصاف في المخيلة الشعبية عن الدكتور كمال الجنزوري رئيس وزراء مصر الذي رحل منذ قليل عن عمر يناهز88.


لكن ما لا يدركه كثيرون أن مسيرة هذا الرجل لم تكن بتلك الملائكية التي يظنها البعض، بل ولم يختر الرجل التخلي عن المناصب أيضًا كما يظن البعض، بل قرر المواجهة التي انتهت بانتصار من حاربهم ليظلوا في السلطة حتى 25 يناير 2011، ويظل "الجنزوري" رغم ابتعاده هو الأكثر بقاء في عقول المصريين.




في مذكراته التي حملت عنوان "طريقي" كشف رئيس الوزراء الراحل عن بعض تلك المعارك التي نورد تفاصيلها كما جاءت.

صفوت الشريف

والبداية من صفوت الشريف وزير الإعلام الراحل وأحد أعمدة حكم الرئيس الأسبق "مبارك" والذي خاض معركة استمرت لأشهر مع "الجنزوري".

ويقول "الجنزوري" إنه التقى النائب السابق رجب حميدة في أحد الأيام بعد لجوء الأخير إليه لحل مشكلة في دائرته وقت أن كان نائبًا، وقدّم له "الجنزوري" ملفا يحوي فساد وزارة الإعلام التي كان يترأسها في ذلك الوقت "صفوت الشريف".




وكما أوضح "الجنزوري" أنه طلب من "حميدة" أن يتقدم باستجواب في مجلس النواب، ليتخذها هو "مبرر" لتوجيه ضربة للرجل القوي " صفوت الشريف"، لكن ما حدث بعدها أن "حميدة" أدرك ما يحدث فذهب إلى صفوت الشريف واطلعه على كل ما يحدث ليطلب منه الأخير تقديم الاستجواب الذي لم يتم.

من الناحية الأخرى ذهب صفوت الشريف بنسخة من هذا الملف واطلع عليها الرئيس الأسبق "مبارك" لتكون تلك ضربة قوية ساهمت بشكل كبير في الإطاحة بالجنزوري من رئاسة الوزراء.

عمر سليمان

أما اللواء عمر سليمان نائب الرئيس "مبارك" فكان له حضور أيضًا في مذكرات "الجنزوري" الذي أثار أثناء توليته رئاسة الوزراء قضية عمل أولاد المسئولين في "البيزنس" وهو ما اشتكى منه بعض رجال مبارك ولجأوا إلى عمر سليمان المعروف عنه الانضباط والنزاهة لحل تلك الأزمة.

وبالفعل جلس الأخير مع كمال الجنزوري، وأوضح له أن أزواج بناته " يقصد الجنزوري" يعملون في البيزنس أيضا لكن لم تحل الأزمة.

وبحسب "الجنزوري" فإن عمر سليمان ذهب لـ"مبارك" ليخبره أنني اعرّض بعمل علاء وجمال مبارك، وهو ما أزعج الرئيس الذي كان يرفض أن يقترب أحد من هذا الملف.




زكريا عزمي

القطب الثالث من نظام مبارك، زكريا عزمي، رئيس ديوان الجمهورية كان هو الآخر بطل واقعة مع كمال الجنزوري، فيقول الأخير عنه في مذكراته "طريقي"، أن "عزمي" أبلغ الرئيس الراحل "مبارك" أنني أطلق اسم البيت الأبيض على بيتي في جاردن سيتي كدلالة على أن من يحكم مصر هو كمال الجنزوري وليس "مبارك" وكان لذلك أكبر الأثر على قرار الرئيس الأسبق بالإطاحة به.



الجريدة الرسمية