رئيس التحرير
عصام كامل

الصفحة الملعونة.. ذراع إثيوبيا الأسود لزرع الفتنة بين السودان ومصر

آبى أحمد
آبى أحمد
تخوض مصر إلى جانب السودان معركة دبلوماسية حامية الوطيس، للدفاع عن حق الشعبين فى مياه النيل، بعدما قررت إثيوبيا تنصيب نفسها "إله النهر" وشرعت فى بناء سد النهضة وتمضى قدما الأن فى ملء خزانة العملاق المهددة لحياة 20 مليون مواطن سودانى، ووجود 100 مليون مصريا.


فى الوقت الذي تنشغل فيه القيادة السياسية فى مصر والسودان، بترتيب الأوراق الدبلوماسية والتحدث مع العالم أجمع بلغة متزنة وهادئة للتحذير من مغبة إقدام أديس أبابا على اتخاذ خطوات إحادية تهدد حياة الملايين فى البلدين، بدون التنسيق معهما، ينشط جهاز المخابرات الإثيوبى من خلال صفحة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أسماها "إثيوبيا بالعربى".

الصفحة المعلونة

الصفحة التى وصفها مستخدمو مواقع التواصل فى القاهرة والخرطوم بـ"المعلونة"، تعمل على مغازلة الشعب السوداني عبر "بوستات" خادعة مكتوبة بإحترافية تحمل معلومات مغلوطة تزعم فيها وجود فوائد لسد النهضة، بهدف خلق حالة معاكسة للرأي العام الحكومى والشعبى المتخوف من جريمة التعطيش بحق الخرطوم.

الصفحة الملعونة كما فضل مستخدمو مواقع التواصل تسميتها، شرعت خلال الفترة الماضية مع التقارب المصري السودانى الحادث حاليا، فى تكثيف المنشورات الرامية لزرع الفتنة بين الشعبين السودانى والمصري، وبث أكاذيب مفبركة تزعم فيها على سبيل إهانة وسائل الإعلام المصرية للجارة العربية فى الجنوب.

منشورات مستفزة 

المنشورات المستفزة لم تتوقف عن حد محاولة تسميم العلاقات وتبرير الجرائم التى ترتكبها ميلشيات رئيس الوزراء آبى أحمد على، فوق الأراض السودانية من خلال عصابات الفشتة المدعومة بالقوات النظامية، بل ذهبت مباشرة للتشكيك فى مجلس السيادة السودانى، بهدف تأليب الرأي العام على المكون العسكري بالمجلس، لخلق وقيعة بين الشعب وجيشه تعيد البلاد للفوضى.

بالرغم من منشورات الود تجاه السودانيين، تعد الصفحة منصة إطلاق أكاذيب ضد مصر، لم يسلم منها قطاع من القطاعات، سواء اقتصادي أو سياسي.

ويقول الناشط السودانى المناهض للاعتداءات الإثيوبية على بلاده، أن الصفحة يحركها النظام الإثيوبى، ويشرف عليها بشكل مباشر ضباط استخبارات ويعاونهم فى المهمة مجموعة من الصحفيين يجيدون اللغة العربية، لافتا إلى تعمد الدولة العمل فى ملف سد النهضة ورصد ميزانيات هائلة للصرف عليها، إلا أنها -أديس أبابا- تتجنب منحها الصفة الرسمية للتهرب من مسؤولية ما ينشر عليها حال تحفظ البلدين.  
الجريدة الرسمية