رئيس التحرير
عصام كامل

الجامعة العربية ترحب بمنح الثقة لحكومة الوحدة الجديدة في ليبيا

جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية
 
رحبت جامعة الدول العربية بتصويت مجلس النواب الليبي اليوم الأربعاء على منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية الجديدة في ليبيا، مشيدةً بصفة خاصة بالتوافق العريض الذي ميز النقاشات التي دارت بين أعضاء المجلس والأغلبية الكبيرة التي نالتها التشكيلة الحكومية التي تقدم بها رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة.

 
وأعلن مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة بأن الجامعة تثمن عالياً الدور الذي اضطلع به رئيس وأعضاء مجلس النواب من أجل توحيد المجلس وإتمام هذا الاستحقاق الرئيسي والهام، وأعرب عن أمله في أن يتم الآن الشروع في تنصيب السلطة التنفيذية الجديدة في أقرب فرصة بقيادة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة.

مساندة ليبيا

وأكد المصدر على التزام الجامعة بمواصلة جهودها في مرافقة ومساندة الأشقاء في ليبيا في سبيل استكمال بقية استحقاقات المرحلة التمهيدية، وتوحيد مؤسسات الدولة الليبية، وتمكين السلطة التنفيذية الجديدة من تنفيذ مجمل المهام المكلفة بها من قبل مجلس النواب ووفق خارطة الطريق التي اعتمدها ملتقى الحوار السياسي الليبي، وصولاً إلى إجراء الانتخابات الوطنية المقررة نهاية شهر ديسمبر القادم.
 

ودعا المصدر إلى أهمية توحيد جهود المجتمع الدولي في هذه اللحظة الدقيقة خلف هذه المسيرة الليبية والوطنية الخالصة، وتحت رعاية الأمم المتحدة، بغية إنجاح عملية الانتقال المهمة التي تمر بها ليبيا وإنهاء حالة الانقسام التي عانت منها طيلة الأعوام السابقة، وبالشكل الذي يعيد لليبيا سيادتها الكاملة، بعيداً عن كافة أشكال التدخلات الخارجية والتواجد العسكري الأجنبي على كامل أراضيها.

استقبل أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية صباح اليوم الأربعاء حسن معلم خليف وزير الدولة الصومالي لشئون الرئاسة والمبعوث الخاص للرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو.
 
وقال مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة: إن الوزير الصومالي استهل اللقاء بنقل تحيات وتقدير الرئيس فرماجو لأبو الغيط وللدور الذي تقوم به الجامعة العربية دعماً للصومال في مختلف المجالات لتمكين الدولة الصومالية من تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في ربوع البلاد، ومعالجة التحديات الاقتصادية التي تواجهها، واستكمال مسيرة بناء مؤسسات الدولة الوطنية.
 

رسالة خطية 


وسلم الوزير الصومالى رسالة خطية إلى الأمين العام من الرئيس فرماجو، أعرب فيها عن ثقته في أن هذا الدعم العربي المقدم للصومال سيتواصل ويتعزز في المرحلة المقبلة، خاصة وأن الصومال يمر الآن بمرحلة دقيقة تستلزم حشد مزيداً من المساندة لتمكين الدولة من الاضطلاع بمهامها، بما في ذلك عبر دعم موازنتها، والمساهمة في تلبية الاحتياجات الإنسانية والصحية للشعب الصومالي، لاسيما في ظل التداعيات التي خلفتها موجة الجفاف وكذا تفشي جائحة كورونا في البلاد.
وأوضح المصدر أن أبو الغيط قام من ناحيته بنقل تحياته إلى الرئيس فرماجو، وأكد التزام الجامعة العربية الكامل بمواصلة دعمها للدولة الصومالية ومساندة كل ما يعزز من أمنها واستقرارها، ويمكنها من مواجهة التهديد الإرهابي لجماعة الشباب، ويدفع عجلة التعافي الاقتصادي في البلاد.
 
دعم الصومال


وذكر أبو الغيط أن الجامعة سوف تستمر في جهودها لحشد مزيداً من الدعم للدولة الصومالية من الدول الأعضاء وكذا من منظمات العمل العربي المشترك، لتلبية الاحتياجات ذات الأولوية للصومال، ووفق القرارات المتعددة ذات الصلة بدعم الصومال الصادرة عن مجلس الجامعة على مستوى القمة، وذلك إلى جانب مواصلة الجهد المبذول لمساعدة الصومال في إعفائه من ديونه العربية والخارجية.
 
وأضاف المصدر أن أبو الغيط تداول أيضاً مع الوزير الصومالي حول آخر المستجدات السياسية في الصومال، وخاصة فيما يتصل بالجهود المبذولة لتشجيع وإنجاح الحوار بين الحكومة الفيدرالية والولايات الصومالية للوصول إلى توافق وطني عريض يسمح بإجراء الانتخابات المنتظرة في البلاد في أقرب فرصة وبشكل يصب في مصلحة الشعب الصومالي كافة.

الجريدة الرسمية