رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عندما تغيب الكفاءة والموهبة!

إذا شئنا تشخيص علة إعلامنا ومعرفة أسباب غياب حسه الوطني ونضجه المهني فذلك مرجعه غياب العلم والموهبة والخبرة، والتدريب الفعال وانعدام تناقل الخبرات والجهل بحقيقة الدور وجوهر الرسالة؛ فالإعلام شأنه شأن أي مهنة ينهض على أعمدة العلم وليس على المحسوبية والفهلوة؛ فهو أخطر المهن قاطبة؛ ذلك أنه يبني أمماً أو يهدمها بكلمة أو صورة أو أغنية، كما أنه مكون أصيل وكاشف لمنظومة ثقافية وفنية تحدد توجهات الدولة وأولوياتها، وتعكس المحتوى الفكري والثقافي والسلوكي لشعبها.


ينبغي ألا نهون من أخطاء الإعلام؛ فالجميع يدفع ثمن تلك الأخطاء؛ الدولة والمجتمع وقبلهما عامة الشعب، وهو ما تحاول الدولة الآن إصلاحه مهنياً وأخلاقياً بشتى السبل.. ولعل أبسط مثال على ذلك ما نراه من سلوكيات غريبة على مجتمعنا مثل العنف وإظهار الشماتة حتى في المرض والموت وغيرها من الآفات التي غذاها الإعلام عبر تقديمه نماذج ساقطة في أعمال درامية أسهمت في تدهور الأخلاق مع عوامل أخرى يتصدرها غياب دور الأسرة وضعف المؤسسة التعليمية وتراجع دور المؤسسة الدينية.

والأخطر أن تصر الأعمال الدرامية والسينمائية والغنائية بعضها أو أغلبها على إشاعة قيم الاستهلاك النهم والعنف والغرائز والابتذال والأغاني الهابطة التي لم تجد من يتصدى لها حتى تسللت لمجتمعنا في غفلة من نقابة الموسيقيين التي تنبهت أخيرا لخطورة أغاني المهرجانات فعملت على إيقافها. 

Advertisements
الجريدة الرسمية