رئيس التحرير
عصام كامل

التحدي الأكبر.. العالم قد يفقد ثاني أهم مورد بعد الماء

عالم المناخ
عالم المناخ
أشارت وسائل إعلام نقلا عن خطاب لعلماء المناخ خلال ندوة عبر الإنترنت نظمتها مؤسسة تشاتام هاوس للأبحاث، إلى التحدي الأكبر الذي تواجهه البشرية في القرن الحادي والعشرين.


أوضح باسكال بيدوزي، عالم المناخ في برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بحسب ما نقلت شبكة "CNBC"، أنه لا داعي للذعر، ولكن يجب تغيير مفهوم الرمال، أحد أهم المواد الخام في العالم وأقلها قيمة.

وشدد بيدوزي على "أن الناس يعتقدون أن الرمال في كل مكان ومع ذلك، نحن الآن بحاجة إلى الانتباه إلى ما قد يحدث في العقود المقبلة، وإلا فستكون هناك انقطاعات في توريد هذا المورد".

وأوضح عالم المناخ أنه من المستحيل تتبع استخدامه العالمي بدقة، بشكل غير مباشر فقط، من خلال تقييم العلاقة بين استخدام الرمل والأسمنت.

تضاعف 3 مرات
"CNBC" أشارت في تقريرها إلى أن المعدل العالمي لاستخدام هذا المورد قد تضاعف 3 مرات خلال العقدين الماضيين نتيجة للتوسع الحضري السريع، وقالت: "مع ذلك، على الرغم من انتشارها الظاهر في كل مكان، ليست كل الرمال مناسبة للبناء. على سبيل المثال، حبات الرمل الصحراوية ناعمة جدًا ومستديرة. في الوقت نفسه، تكون الرمال من قاع البحر أو الساحل أو من المحاجر والأنهار أكثر زاوية، مما يسمح لها بالالتصاق جيدًا ببعضها البعض".

ونوهت لويز جالاجر، رئيسة القيادة البيئية لمبادرة مراقبة الرمال العالمية، إلى أن المشاكل المرتبطة بها تحتاج إلى معالجة.

كارثة كبرى
وفي وقت سابق، كشفت منظمة الأمم المتحدة، أن العالم قد يشهد كارثة كبرى في القرن الـ21، بعد أن أصبح عام 2020 من السنوات الأشد حرارة في تاريخ البشرية.

وأكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، حسبما نقلت شبكة "روسيا اليوم"، أن عام 2020 كان بين أحر ثلاث سنوات (بالإضافة إلى 2016 و2019) منذ بدء تسجيل الأرصاد الجوية قبل 140 عاما، موضحة أن الفارق بينها ضئيل جدا. 

متوسط الحرارة
 ووصل متوسط درجة الحرارة في عام 2020، حسب بيانات المنظمة الأممية، زهاء 14.9 درجة مئوية، ما يتجاوز مستوى ما قبل العصر الصناعي (1900-1850) بمقدار 1.2 درجة.

ولفتت المنظمة إلى أن العقد بين عامي 2011 و2020 كان الأشد حرارة على الإطلاق، فيما أصبحت السنوات الست الأخيرة (منذ عام 2015) الأعلى حرارة في التاريخ.

وتظهر الإحصاءات أن كل عقد منذ ثمانينيات القرن الماضي تجاوز السابق حرارة.
الجريدة الرسمية