رئيس التحرير
عصام كامل

الملواني والمايسترو.. لماذا لم يوثق عبد الله فرغلي صداقته مع صالح سليم بالصور؟

الفنان الراحل عبد
الفنان الراحل عبد الله فرغلي
الفنان الراحل عبد الله فرغلي، الذي ولد في 3 مارس 1928 وتوفي في 18 مايو 2010، أحد أبرز العلامات والبصمات البارزة في تاريخ الفن المصري والعربي، حيث قدم تاريخ فني حافل من الأعمال المتنوعة من السينمائية والدرامية والمسرحية وكذلك الإذاعية، ورغم تألقه في اللون الكوميدي وتصنيفه كواحد من أبرز الكوميديانات في أبناء جيله، إلا أن الفنان الراحل استطاع لعب كافة الألوان الفنية المتنوعة ما بين الكوميدية والدرامية والتراجيدية.


الملواني في مدرسة المشاغبين

علام الملواني، كانت أهم وأبرز الشخصيات الكوميدية التي لعبها الفنان عبد الله فرغلي في مسرحية مدرسة المشاغبين، والتي التحق بأبطالها في عام 1973، أي بعد 4 سنوات من بداية عروضها، لتتوالى بعد ذلك أعماله الكوميدية سواء على خشبة المسرح أو في الأعمال السينمائية والدرامية.



بعد سنوات من التاريخ الفني أثبت عبد الله فرغلي أنه فنان من الطراز الثقيل، متمكن من أدواته في كافة الألوان والأشكال الفنية، فحينما شارك في مسلسل حدائق الشيطان، أمام الفنان جمال سليمان ورياض الخولي، جعل المشاهد يرى فيه صورة متجسدة للفلاح قليل الحيلة والمغلوب على أمره، من سطوة أحد المتجبرين، كذلك أثبت أنه الشرير وعن جدارة في دوره بتجسيد شخصية العمدة عسران في مسلسل خالتي صفية والدير عام 1994، أمام حمدي غيث، ممدوح عبد العليم، سناء جميل، وبوسي.

علاقة صالح سليم وعبد الله فرغلي


كما كانت حياة الراحل عبد الله فرغلي الفنية زاخرة بالأحداث كانت حياته الشخصية مماثلة لذلك الزخم، فكانت المايسترو الراحل صالح سليم، أحد أهم الأصدقاء المقربين من الفنان الراحل، حتى إنه في حفل زفاف ابنة الفنان الراحل، حينما وجه عبد الله فرغلي الدعوة لصالح سليم، لم يكن متوقعا حضوره، ولكن وجه له الدعوة لعلاقة الصداقة بينهما، إلا أن صالح سليم فاجأ الجميع وعلى رأسهم الفنان الراحل نفسه بالحضور ضمن أول المدعوين، وحرص على أن يتواجد حتى نهاية حفل الزفاف، وذلك حسبما ذكر الكاتب ياسر أيوب، لافتًا إلى أن الراحل صالح سليم كلما غاب خارج مصر كان صوته يأتي عبر التليفون للاطمئنان على صحة عبد الله فرغلى وأحواله، كما كان صالح سليم دائما ما يحب أن ينادي عبد الله فرغلي بـ «أستاذ الفرنساوي».



في منزل صالح سليم

ومن المواقف الطريفة أيضًا التي حدثت أثناء زيارة عبد الله فرغلي ومجموعة من الأصدقاء، لصالح سليم في منزله، كان المايسترو بنفسه هو الذي يقدم الأطعمة والمشروبات، وبعد مرور الوقت فوجئ عبد الله فرغلى بعلاء توكل يكرر أكثر من مرة رغبته في الانصراف هو والآخرون، وفي آخر مرة كرر علاء توكل ذلك، انفعل عبد الله فرغلي موجها السباب للحضور، مؤكدًا عدم مغادرته المنزل إلا إذا طلب صالح سليم بنفسه منه أن يغادر، ليتسبب انفعال عبد الله فرغلي في موجة من الضحك بين الحضور وكأنه لم ينفعل إلا ليلقي إحدى نكاته أو إفيهاته الكوميدية في عمل من أعماله.



ورغم الصداقة الوطيدة التي جمعت صالح سليم وعبد الله فرغلي، إلا أن الفنان لم يكن أبدًا من الحريصين على التقاط الصور التذكارية مع المايسترو، وحينما كان يسأله المقربون عن سبب ذلك كان يقول: «لسنا في حاجة إلى أن نثبت للآخرين صداقتنا بالصور يكفي أن كلانا يعلم محبة ووفاء كل منا للآخر».
الجريدة الرسمية