رئيس التحرير
عصام كامل

الخارجية السودانية تبحث مع الاتحاد الأفريقي سبل تخفيف التوتر مع إثيوبيا

وزيرة الخارجية السودانية
وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق
أكدت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق، اليوم السبت، أنها بحثت مع مبعوث الاتحاد الأفريقي، محمد الحسن ولد لبات، سبل تخفيف التوتر مع إثيوبيا.

والتقت وزيرة الخارجية السودانية، السبت، مبعوث مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمد الحسن ولد لبات، والممثل الخاص للاتحاد الأفريقي لدى السودان، السفير محمد بلعيش.


وحمل ولد لبات رسالة من رئيس المفوضية، موسى فكي، لبحث تخفيف التوتر بين السودان والجارة إثيوبيا، وسبل تعزيز نجاح الفترة الانتقالية، وأوجه التعاون والتنسيق بين السودان ومفوضية الاتحاد.

وأوضحت مريم الصادق موقف السودان، و"حرصه على العلاقات الاستراتيجية مع دول الجوار، لاسيما الجارة إثيوبيا"، مشيرة إلى أن الخارجية السودانية "تؤكد على الحوار والتفاوض بشأن إبرام اتفاق ملزم حول سد النهضة".

وأكدت الوزيرة التزام السودان بـ"موجهات وقرارات الاتحاد الأفريقي الخاصة بالحدود المتوارثة، وكذلك قبول تقرير الخبراء الأفارقة بشأن سد النهضة"، مشددة على أن السودانيين "موحدون اليوم أكثر من أي وقت مضى، بشأن سيادتهم على كافة أراضيهم وأمنهم القومي".

تخفيف التوتر
من جانبه، حث مبعوث مفوضية الاتحاد الأفريقي، على ضرورة "تخفيف حدة التوتر بين البلدين الجارين"، مشيرا إلى أن الحل العسكري "لا يخدم أيا من الدولتين".

وأكد ولد لبات حرص المفوضية على إنجاح الفترة الانتقالية، وثقته في "استشراف عهد جديد للدبلوماسية السودانية"، متطلعا لمزيد من التعاون والتنسيق المشترك.

من جانب آخر، تطرق وكيل وزارة الخارجية السودانية، السفير محمد شريف، إلى "ضرورة الاهتمام بالوجود الفاعل للموظفين السودانيين في المنظمة الأفريقية"، متعهدا بوفاء السودان بكافة التزاماته، منوها بأهمية التعامل الجدي مع ملفات السودان لدى المنظمة، خاصة الاقتصادية والزراعية.




فرض السيطرة السودانية
وكان قد أكد مجلس السيادة السوداني، أنه لن يفرط في أي شبر من أراضي البلاد، مؤكدا أنهم ليسوا دعاة حرب وسيتم فرض السيطرة على أراضي الحدود الشرقية مع إثيوبيا.

وطالب السودان، إثيوبيا، بالكف عما وصفها بـ"ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق"، في ظل تصاعد التوترات الحدودية بين البلدين.

وقالت الخرطوم في بيان صادر عن وزارة خارجيتها إن "السودان لا يمكنه أن يأتمن إثيوبيا والقوات الإثيوبية على المساعدة في بسط السلام وتأتي القوات الإثيوبية معتدية عبر الحدود".
الجريدة الرسمية