رئيس التحرير
عصام كامل

"فيتو" تحاورأول فتاتين تعملان في "بنزينة" بمطروح.. العمل بشرف أفضل من الطرق السهلة والتسول.. واليومية 100 جنيه | فيديو وصور

فتاة تعمل ببنزينة
فتاة تعمل ببنزينة فى مطروح
«عايز بنزين 90 وللا 80.. اركن هنا لو سمحت.. المفاتيح وخليك مستريح.. أفولك التانك؟...».. مع هذه الكلمات تبدآن حديثهما مع الزبائن.. لتختفي رقة الفتاة خلف طبيعة العمل "محطة وقود" لتظهر بمظهر متميز.. نتحدث هنا عن فتاتين فى مدينة مرسى مطروح.. فضلتا العمل فى "بنزينة" عن المكوث فى المنزل. 


«فيتو» التقت الفتاتين للحديث عن قصتهما وتفضيلهما العمل عن المكوث فى المنزل، والدافع ومدة عملهما فى "البنزينة".. وأبرز التحديات التي واجهتهما.




ليلى وزينب فتاتان من مدينة مرسى مطروح، مع البحث عن العمل وجدا فرصة عمل كعاملتي وقود فى بنزينة على جانب أحد الشوارع الرئيسية بمدينة مرسى مطروح، ليتقدما ويسألا عن الراتب الذي تم تحديده بـ"اليومية" 100 جنيه لكل منهما وقررا العمل منذ 16 يومًا. 



"عايز بنزين ايه.. طيب اركن هنا يا اسطى لو سمحت".. بهذه الكلمات تبدأ كل منهما حديثها مع السائقين وأصحاب السيارات أثناء ملء خزانات السيارات الخاصة بهم. 



تقول زينب محمد (28 سنة)، إنه أثناء بحثها عن عمل ومع قلة فرص العمل فى المحافظة، وخصوصا فى فصل الشتاء وجدت عملا فى بنزينة، وحين تقدمت للعمل فى الحسابات لم تجد فرصة، حيث صارحها صاحب العمل بأنه لا يوجد سوى "عامل بنزينة"، مشيرة إلى أنها وافقت على التجربة للعمل، وقررت أن تتحدى نفسها. 




وأضافت زينب أثناء حديثها لـ"فيتو"، إن معها دبلوم صنايع قسم تفصيل، ولم تجد أي فرق فى العمل بالأعمال الأخرى، وأيضا بين الشاب أو الفتاة للعمل، مؤكدة أن العمل بشرف أفضل بكثير من أي أعمال أو طرق أخرى تسلكها البعض لسهولتها كالتسول وغيره، مقدمة نصيحتها للمتسولات بالبحث عن العمل بدلا من التسول.



وأشارت إلى أن فكرة العمل فى بنزينة كانت فى بدايتها معها صعبة للغاية حيث العادات والتقاليد الخاصة بمحافظة مطروح، فضلا عن خوفها من الانتقادات او المضايقات إلا أنها وجدت ترحيبا كبيرا من أهل مطروح الذين تعاملوا معها ورسائل دعم كثيرة منهم وإشادتها 
والتشجيع على العمل، لافتة إلى أنها تعمل كـ"عامل بنزينة" منذ 16 يوما.



وأوضحت أنها أول يوم عمل شعرت برهبة كبيرة وتنمر من البعض لكن بعد ذلك أصبح الأمر بسيطا معها دون مشكلات، حيث إن لديها الاستطاعة لتدريب أي فتاة لديها الرغبة في ممارسة نفس العمل، مؤكدة أن أبرز التحديات التي قابلتها ارتداء ملابس عامل البنزينة وتناولها مسدس البنزين.. وهذان كانا أبرز تحديين قابلتهما فى مشوارها فى هذا العمل.



وفى السياق ذاته قالت ليلى السيد (26 سنة) إحدى العاملات بالبنزينة، إنها أثناء بحثها عن عمل بمرتب مجز لمصاريف المعيشة كان الأمر صعبا، وأثناء عملها سكرتيرة فى محطة البنزين وجدت فرصة للعمل كعامل بنزينة، وهو الذي كان بالنسبة لها تحديا كبيرا وصعبا إلا أنها أصرت على العمل وقامت بالتدريب والعمل. 



وأضافت ليلى فى حديثها لـ"فيتو"، أن أبرز التحديات التي قابلتها أثناء العمل كعامل بنزينة هي الرهبة من تناول مسدس البنزين وضخه فى السيارات فضلا عن الملابس ومواجهة المواطنين أثناء العمل كانت ضمن أبرز التحديات حيث الفكر السائد من عدم وجود بنت كعامل بنزينة. 



ووجهت ليلى رسالتها للفتيات، أن أي فتاة ترى أن بعض الأعمال للشباب فقط فهو فكر خاطئ، مشيرة إلى أن العمل ليس عيبا عندما يكون بشرف، مؤكدة ان الفتيات لديهن فرص كبيرة للعمل فقط تخطي الرهبة والتجربة.











الجريدة الرسمية