رئيس التحرير
عصام كامل

شيخ الأزهر: الحوار الوطني الفلسطيني بالقاهرة خطوة على الطريق الصحيح

الدكتور أحمد الطيب،
الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف
أشاد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالجهود المصرية الكبيرة في القضية الفلسطينية، من خلال احتضان الحوار الوطني الفلسطيني، وجمع الأشقاء الفلسطينيين، والاتفاق على اجراء انتخابات فلسطينية. 


جاء ذلك خلال تدوينة لشيخ الأزهر على موقعي التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتويتر، باللغتين العربية والإنجليزية، كتب فيها فضيلته: "الحوار الوطني الفلسطيني الذي تمَّ برعاية مصرية خالصة يعد خطوةً على الطريق الصحيح لتوحيد الصف ولـَمِّ الشمل الفلسطيني، جهود كبيرة تقودها مصر التي كانت ولا تزال داعمًا رئيسًا للقضية الفلسطينية، أدعو الله أن يُوفِّق الجميع لما فيه الخير لفلسطين الحبيبة".

وكانت مصر قد احتضنت الأسبوع الماضي عدة اجتماعات لقادة وممثلى الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية، برعاية الرئيس السيسي، أسفرت عن التوصل إلى توافق وطنى حول موضوعات الشراكة والانتخابات بكافة مراحلها، وإصدار وثيقة البيان الختامى للحوار الوطنى باسم قادة وممثلى الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية.


وفي سياق متصل أصدر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تقريره الشهري حول أعداد مقتحمي ساحات المسجد الأقصى المبارك.

وقال المرصد إن 734 مستوطنًا صهيونيًّا يقودهم عدد من أعضاء منظمات «الهيكل» المزعوم ورؤساء المدارس الدينية المتطرفة، قد اقتحموا ساحات «الأقصى» خلال شهر يناير الماضي، تحت حراسة أمنية مشددة من قِبَل شرطة الاحتلال.

وأكَّد المرصد أن ساحات المسجد المبارك قد شهدت استمرارًا لمسلسل الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية والتي تمثَّلت في عدد من الحفريات التي نفَّذتها آليات الاحتلال بالقرب من حائط «البراق» ضمن مشروع استكمال تهويد ساحة «البراق» وجنوب غرب الأقصى، مشيرًا إلى أن ذلك المشروع جاء بعد أيام قليلة من تحريض أعضاء منظمات «الهيكل» وتقديمهم عرضًا لسلطات الاحتلال بتفكيك مسجد «قبة الصخرة» لإقامة هيكلهم المزعوم.

ولفت المرصد إلى أن ذروة هذه الاعتداءات كانت في 13 يناير الماضي؛ حين قام فريق تابع للاحتلال بعمل مسح وتصوير ثلاثي الأبعاد لساحات المسجد الأقصى، دون أن تفصح السلطات الصهيونية عن الغرض من ورائه، إلا أن إحدى منظمات «الهيكل» المزعوم علَّقت بأن هذا المشروع تمهيد لبناء الهيكل داخل باحات الحرم الشريف.

وحذَّر المرصد في تقريره من تزايد الدعوات الصهيونية التحريضية التي تسعى لتغيير الوضع الديني والتاريخي والقانوني داخل المسجد الأقصى وباحاته لصالح الكيان الصهيوني ومستوطنيه المتطرفين، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرُّك السريع لوقف تلك الانتهاكات الصارخة التي تستهدف أحد مقدسات المسلمين.

وشدَّد المرصد على أن التوعية بالقضية الفلسطينية وفي القلب منها قضية المقدسات على رأس أولويات الأزهر الشريف، معربًا عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني الرافض للعيش تحت وطأة الاحتلال، مشيدًا بصمود المرابطين داخل الساحات المقدسية، وداعيًا الله -عزَّ وجلَّ- أن يأذن بفجر جديد ينعم فيه الفلسطينيون بحقوقهم الكاملة، ويَلقى فيه الكيان الصهيوني مصيره المحتوم.
الجريدة الرسمية