رئيس التحرير
عصام كامل

القصة الكاملة لأزمة قصر برسوم باشا بالعباسية.. محور الفردوس يهدد "مخزن أسرار ثورة 1919".. التنسيق الحضاري: المنزل طراز معماري مميز.. والآثار: ليس مسجل عندنا

قصر برسوم باشا
قصر برسوم باشا
تداول عدد من صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنباء عن اقتراب موعد هدم قصر برسوم باشا أحد كبار اقتصاديي بورصة القطن المصرية إبان الحقبة الملكية، والواقع في منطقة العباسية بالقاهرة. 


ونشر رواد موقع التواصل الاجتماعي استغاثة شريف حنا حفيد برسوم باشا وأحد ورثة الراحل، لإيجاد حل دون هدم القصر، حيث كان قد نشرها عبر حسابه على موقع "فيس بوك".

ووفقا لما ذكر حفيد برسوم باشا فإن حدود القصر هي شارع أحمد سعيد وشارع الجيش بالعباسية، ويتابع: "القصر من الداخل مكون من طابقين مقسمين إلى 4 شقق، وأنا أقيم في القصر، وهناك شقتان لمركزين طبيين، تم شراؤهما من الورثة، وابن خالي يسكن في الشقة الرابعة".

وأضاف: "منذ عدة أيام وجدت رسومات لمحور الفردوس، تؤكد أن القصر سيتم إزالته ليكون منزلا أو مطلعا لكوبري أحمد سعيد، ضمن محور الفردوس".

وقال شريف حنا في تصريحات أن القصر تاريخي وله قيمة أدبية وحضارية عظيمة، وأنشأ سنة 1865 أي منذ 156 سنة، ومسجل من ضمن المنشآت الأثرية، وكانت مساحته الأصلية 1600 متر، وبعد ثورة يوليو في 1952، تم سحب 450 متر لتوسيع شارع أحمد سعيد، والمساحة الحالية المتبقية 1150 مترا.

وأكد أن القصر كان مخزن أسرار ثورة 1919، موضحا «جدى برسوم باشا حنا شقيق سنيوت باشا (عضو الوفد الذي نُفي مع سعد زغلول) زار القصر مرتين.

وتواصلت "فيتو" مع مسؤولين بوزارة الآثار، حيث أكدوا أن قصر برسوم باشا بالعباسية، غير مسجلا في عداد الآثار الإسلامية أو القبطية، مؤكدة أن الوزارة ليست لديها ولاية على القصر مطلقا. 

ومن ناحية أخرى، أكد المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري أن قصر برسوم باشا مسجل ضمن المباني ذات الطراز المعمارى المميز وله بطاقة حصر ويحظر هدمه وفقا للقانون.

وأوضح رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري في تصريحات خاصة لـ"فيتو" أن الجهاز لم يتلق أى مخاطبات رسمية بشأن قصر برسوم، مشيرا إلى أنه فى حالة مخاطبتهم رسميا، سيتم عرض الأمر على اللجان المختصة من معماريين وأثريين لدراسة الأزمة والحلول البديلة الممكنة للحفاظ على القصر.

يشار إلى أن برسوم باشا حنا كان اقتصاديا من كبار مضاربي البورصة في القطن بمركز الفشن بمحافظة بني سويف، وكانت قد وصلت أراضيه إلى حوالى 300 فدان، وكان يمتلك قرابة 6 قصور، كما منحه الملك فؤاد الأول لقب "الباشوية".

القصر بني في عهد سعيد باشا وذلك عام 1865، فيما قام برسوم باشا بشرائه عام 1912 بـ8500 جنيه، وعقب ثورة يوليو في 1952، تم سحب 450 متر لتوسيع شارع أحمد سعيد، ليتبقى من مساحة القصر 1150 مترا في الوقت الحالي. 
الجريدة الرسمية