رئيس التحرير
عصام كامل

مستشار رئيس وزراء السودان: ملتزمون بعدم التصعيد مع إثيوبيا

عبدالله حمدوك
عبدالله حمدوك
قال جمعة كندة، مستشار رئيس الحكومة السودانية عبدالله حمدوك، إن الجيش السوداني ملتزم بعدم التصعيد مع إثيوبيا، موضحًا أن إثيوبيا تحاول تحويل مسألة الحدود إلى قضية نزاع.


وأضاف خلال حديثه لقناة "العربية"، أن بلاده ترفض أي حديث عن نزاع حدودي أو ترسيم الحدود، مشيرًا إلى أن الجيش السوداني لم يدخل إلى الأراضي الإثيوبية.

واستطرد: "الجيش ينتشر ضمن أراضيه وليس في أراض متنازع عليها".

قال عضو مجلس السيادة السوداني، محمد حسن التعايشي، أن بلاده لديها رغبة في عدم الدخول في أي إجراءات قد تؤثر على مسار العلاقات مع إثيوبيا، مشددا على استراتيجية العلاقات السودانية الاثيوبية.

وأضاف التعايشي في تصريح صحفي، قبيل بدء جولة ستشمل جمهوريتي جنوب إفريقيا وكينيا، إن العلاقات بين السودان وإثيوبيا ترتكز على المحافظة على أمن المنطقة والأمن الإقليمي.

وأوضح أن "انتشار القوات المسلحة السودانية داخل الحدود هو انتشار طبيعي، وأن الخيار السلمي هو الأمثل للسودان للحفاظ على علاقاته مع إثيوبيا واستقرار المنطقة".

وتشهد المناطق الحدودية بين البلدين توترا عسكريا متصاعدا في الأسابيع الأخيرة، وهاجم الجيش السوداني مواقع إثيوبية في الأيام الأخيرة ردا على قصف القوات الإثيوبية منطقة سودانية.

وأعاد الجيش السوداني منذ نوفمبر الماضي، انتشاره في منطقتي الفشقة الصغرى والكبرى، بعد أن استرد أراضي من مزارعين إثيوبيين كانوا يزرعونها تحت حماية ميليشيات إثيوبية منذ عام 1995.

واستعاد الجيش السوداني سيطرته على مناطق "خور شد" و"قلع البان" المحيطة بجبل أبو طيور وتقعان داخل الأراضي السودانية بعمق 7 كيلومتر من جبل أبو طيور.

وازداد التوتر بين الخرطوم وأديس أبابا حول منطقة الفشقة، التي تبلغ مساحتها نحو 250 كيلومترًا مربعًا ويؤكد السودان أحقيته بها فيما يستغل مزارعون إثيوبيون أراضيها الخصبة.

وحظر السودان تحليق الطيران فوق منطقة الفشقة الحدودية عقب إعلانه أن طائرة عسكرية إثيوبية عبرت حدوده في "تصعيد خطير".
الجريدة الرسمية