رئيس التحرير
عصام كامل

العفو الدولية: المحامون العاملون بحقوق الإنسان في تركيا مهددون بالانقراض

تركيا
تركيا
نشرت منظمة العفو الدولية "أمنستي إنترناشونال"، تقريراً بعنوان "محامو حقوق الإنسان أصبحوا فصيلة مهددة بالانقراض في تركيا"، حذرت فيه من الضغوط التي تشنّها السلطات التركية على المحامين العاملين في ملفات حقوق الإنسان.


وأشارت المنظمة إلى أوامر اعتقالٍ أصدرتها أنقرة بحق ثلاثة وعشرين محامياً عام ألفين وسبعة عشر، وتوقيف مديرة مكتبها في تركيا، إيديل إيسير رفقة تسعة محامين آخرين.

وتحدثت عن اعتقال السلطات، في سبتمبر العام 2020، خمسين محاميا وجهت إليهم اتهامات بالارتباط بحركة "فتح الله جولن"، فقط لأنهم دافعوا عن موكليهم في تهم مماثلة.



كما ذكرت في التقرير حملة التوقيفات في نوفمبر العام الماضي، التي طالت عشرات المحامين كجزء من "تحقيقات متصلة بالإرهاب"، إذ إن القضاء التركي أدان بعضهم بالسجن، ولم تُجد محاولات المدانين بالاستئناف بينما ينتظر المئات محاكمتهم.

وفي سبتمبر الماضي، أيدت محكمة الاستئناف العليا في تركيا، أحكام سجن صادرة بحق 14 محامياً، يتبعون جمعية المحامين التقدميين، حسب ما أفادت وسائل إعلام تركية.

وقالت محكمة الاستئناف العليا، إنه "يجب إعادة تقييم ملفات ثلاثة محامين آخرين من مركز حماية المدنيين بالنظر إلى طبيعة التهم الموجهة إليهم"، أما عن ملف المحامية إبرو تيمتيك، التي فقدت حياتها في اليوم 238 من إضرابها عن الطعام أثناء مطالبتها بمحاكمة عادلة، قالت محكمة الاستئناف العليا، إنه "لا يوجد سبب لإصدار حكم لها، بسبب وفاتها".

وأصدرت محكمة تركية في مارس 2019، أحكاماً بالسجن على 18 محامياً من جمعية المحامين التقدميين، بتهم الانتماء إلى حزب التحرير الشعبي الثوري المحظور.

يذكر أن عبر رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، المعارض في تركيا علي باباجان، عن رفضه لصمت الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تجاه حادثة الاعتداء على نائب رئيس حزب المستقبل، سلجوق أوزداج، وفق ما أوردت صحيفة "زمان" التركية.

وأوضح علي باباجان أن صمت أردوغان يعد أمرا خطيرا، فالرئيس التركي الذي يتحدث في كل الموضوعات، صمت هذه المرة، وهذا أمر خطير، حيث لا يمكن غض الطرف عن العنف بأي حال من الأحوال.

وأضاف باباجان أن التهديد والعنف جريمة، والتشجيع على العنف جريمة أيضا، ولا يمكن قبول مثل هذا الشيء في دولة قانون.

كما شدد باباجان على أن عدم إدلاء أردوغان بأي تصريحات حول الاعتداءات والتهديدات ضد السياسيين والصحفيين هو أمر خطير.

وتابع رئيس حزب التقدم والديمقراطية أنه يجب أن يقول رئيس الدولة إن ما حدث خطأ، وأنه ضد ذلك.

وقبل أسبوع تعرض اوزداج القيادي بالحزب الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، لهجوم بالبنادق والعصي أثناء خروجه من منزله وسط العاصمة أنقرة قبل الذهاب لحضور اجتماع المؤتمر العام الأول لحزب المستقبل.

ويعتبر اوزداج من أبرز السياسيين الأتراك، وهو أحد مؤسسي "حزب المستقبل" الذي شكله داود أوغلو، بعد انشقاقه عن حزب العدالة والتنمية الحاكم.

وفي تفاصيل الحادثة، قال أوزداج، إن 5 أشخاص مكشوفي الوجه وبأعمار صغيرة هاجموه بالبنادق والعصي أثناء خروجه من المنزل لقضاء صلاة الجمعة.
الجريدة الرسمية