رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس: نشكر الرئيس لمشاعره الطيبة وندعو الرب ليرفع جائحة كورونا

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني
تقدم البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لقيامه بالتهنئة بعيد الميلاد عبر تقنية الفيديو كونفرانس.


وقال خلال كلمته بقداس عيد الميلاد المجيد: "نصلي من أجل كل المسئولين في بلادنا الحبيبة ونشكر الرئيس لمشاعره الطيبة ونرفع أيدينا بالدعاء إلى الرب ليرفع عنا جائحة كورونا".

وأضاف: "نصلي من أجل سلامة الفرق الطبية الذين يتقدمون الصفوف الأولى في مواجهة فيروس كورونا".

ويترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية مساء اليوم الأربعاء قداس عيد الميلاد المجيد في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، دون حضور شعبي نظرا إلى الظروف الحالية بسبب فيروس كورونا.

وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الميلاد المجيد، وسط إجراءات احترازية فرضتها أزمة فيروس كورونا المستجد، حيث حرم الأقباط من بعض الطقوس خاصة صلوات كيهك في الكنيسة. 

ويشارك قداسة البابا تواضروس الثاني، في قداس عيد الميلاد، عدد محدود جدا من الأباء الأساقفة والرهبان والشمامسة، ضمن الإجراءات الاحترازية المتبعة للوقاية من فيروس كورونا.

وبالنسبة للكنائس في القاهرة والإسكندرية فصلاة قداس عيد الميلاد المجيد تقتصر على كهنة الكنيسة وعدد محدود بحيث يكون الإجمالي لا يزيد عن 20 شخصا، أما باقي الإيبارشيات فكل أب أسقف مسئول عن ترتيب اليوم من حيث المواعيد والأعداد.

وأعلنت إدارة المدافن بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية في وقت سابق  منع زيارة المدافن خلال فترة عيد الميلاد المجيد، وذلك بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.

وذكر بيان صادر عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن القرار يأتي منعا للتجمعات والزحام حرصا على سلامة أبنائها، وأنها تلزم المسئولين عن المدافن بإغلاقها تماما وعدم فتحها إلا في حالات الدفن.

وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تهنئة قداسة البابا تواضروس، عبر الفيديو كونفرانس، والشعب المصري بأكمله، بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وذلك ترسيخًا لحرص الرئيس على المشاركة بصفة شخصية في قداس عيد الميلاد المجيد لتهنئة الأقباط ومشاركتهم في احتفالاتهم.

وأكد الرئيس في اللقاء أن وحدة شعب مصر ونسيجه الواحد لطالما كانت من أقدس ما يعتز به شعبها على مر العصور، وهو ما يتعين التنبه له باستمرار، حيث كان اعتقاد أهل الشر على الدوام أن النيل من مصر يبدأ بإصابتها في القلب، وهو وحدة شعبها.

كما شدد الرئيس على حرص الدولة على أن تقدم النموذج للشعب بغرس مفاهيم الاختلاف والتنوع في الشكل والفكر والعقيدة كسبيل أساسي للتقدم والتطور، وكحقيقة إلهيّة يجب احترامها وتقبلها في المجتمع الواحد، أخذًا في الاعتبار ما تدعو إليه كافة الأديان من التعايش على الأسس الإنسانية ونشر قيم المحبة والمساواة.

وأشار الرئيس إلى أن الكثير من المجتمعات الغربية تتطلع للاقتداء بالتاريخ الطويل والتراث العريق لمصر، والذي صبغه العيش المشترك وجسدت معالمه القيم الإنسانية السامية التي رسختها الأديان للتعايش السلمي وقبول الآخر، مؤكدًا أن أي مواطن ينتمي لهذا البلد لا ينبغي أن تكون لهويته الدينية دورًا في تحديد أو تمييز ما له من حقوق وما عليه من واجبات. 

و من جانبه قام قداسة البابا تواضروس الثاني بتقديم الشكر للرئيس على تهنئته لكل المصريين، وحرص على استمرار القيام بهذه اللفتة الوطنية المقدرة، مؤكدًا قيمة الدلالات والرسائل التي يرسخها هذا التقليد الشخصي من قبل الرئيس تجاه صون وحدة المصريين، وتجاه مبدأ المواطنة والتنوع كعنصر مجتمعي رئيسي وأحد عوامل القوة لمصر وحضارتها منذ فجر التاريخ.
الجريدة الرسمية