رئيس التحرير
عصام كامل

الخاسرون من المصالحة الخليجية.. الجزيرة والإخوان أبرزهم

القمة الخليجية
القمة الخليجية
وقّع قادة دول مجلس التعاون الخليجي البيان الختامي لأعمال القمة 41 والتي انعقدت بالعلا في السعودية بحضور قطر التي غابت منذ سنوات عن الحضن العربي.

وبالرغم من إعلان فتح الأجواء والحدود بين السعودية وقطر وتبني القادة للمصالحة إلا أن الكثير من التساؤلات لا تزال تلوح في الأفق مثل ما فرص نجاح المصالحة الخليجية؟ وكذلك من هم الخاسرون والرابحون منها؟.

وقال مراقبون إنه منذ الإعلان الكويتي عن الوصول لاتفاق مصالحة، إلا أن الحماس الرسمي في دول المقاطعة وقطر لا يزال مفقودا، وبدت البيانات الرسمية الصادرة من الرياض التي تمثل باقي دول المقاطعة في مفاوضات المصالحة، من جهة، والدوحة من جهة ثانية، متحفظة ولم تجزم بالوصول لاتفاق مصالحة شامل ونهائي".
 
مرتزقة الجزيرة
وأوضحوا أن أكثر الخاسرين في حال حدوث مصالحة شاملة هم مرتزقة الجزيرة والذين سينكشف مدى ارتزاقهم  وتغيرهم النغمه ضد السعودية ودول المقاطعة الأخري.

وهو ما جعل الانتقادات توجه إلى مذيعة الجزيرة علا الفارس وانهالت التعليقات الهجومية والانتقادات اللاذعة على تغريدتها المرحبة أمس بالمصالحة، وجاءت الانتقادات اللاذعة بسبب مواقفها السابقة والتي وصفت بالمسيئة للسعودية والتي أشعلت الخلاف بين الشعبين.

وتضمنت التغريدات سبا وتشبيها لعلا الفارس بالذباب والأفعى مؤكدين أنها كانت تسعى مثل كل مذيعي الجزيرة لنشوب خلافات مستمرة وصراعات بين الدولتين.

الإخوان
وهناك من يرى أن الإخوان أيضًا من ضمن الخاسرين رغم تحفظ البعض على ذلك وخاصة أنهم في حضن تركيا والتقارب القطري والسعودي تحديدا لن يرضي الأتراك الذي يوجد عداوة بينهم وبين السعودية منذ أزمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

المتاجرون بالدماء
والمتاجرون بدماء الشعوب وزرع بذور الكراهية والحقد بين أبناء دول الخليج مقابل عائد مادي وتنتفخ جيوبهم نتيجة إشعال الفتن هم أيضًا خاسرون من المصالحة.

وأوضح الدكتور أيمن سمير المتخصص في الشأن الدولي أوضح لـ فيتو إنه بشكل عام إذا نجحت المصالحة الخليجية من المفترض أن كل الدول سوف تستفيد لأن لو الثوابت التي ركزت عليها مصر أكثر من مرة تم تنفيذها سيكون الجميع مستفيد، وأول تلك الثوابت هى أن تكون المصالحة بحسن نية وفق عدم التدخل في شئون الدول الأخرى، وأن تعمل كل الدول على اللحمة العربية وتعزيز العمل العربي المشترك على نبذ الخلافات وفتح صفحة جديدة من العلاقات العربية العربية. 

وتابع : لو هذه المحددات والثوابت المصرية تم تنفيذها فإنه في تقديري فإن الجميع سوف يربح الجميع، ولكن إذا ما تم العودة مرة أخرى إلى سيناريو "التقية السياسية " وأن تقول شيئًا وتفعل شيئًا أخر سنعود إلى مربع صفر من جديد.

وأشار إلى أن  ما دفع مصر إلى التصريحات الأخيرة أو التذكير بمثل هذه المحددات أنه كان هناك اتفاقيتين سابقتين ولم تلتزم بهما قطر وهما اتفاقية الرياض الأولى عام 2013 واتفاق الرياض التكميلي في عام 2014.

وأكمل: "نتمنى أن يكون عام 2021 وفي ظل الأجواء والظروف الإقليمية عام  تعزيز الشفافية في التعامل بين قطر ودول الرباعي العربي وأن يتأكد الجانب القطري أن السند العربي هو السند الاول لأى استقرار بالمنطقة.

وحول الحديث عن أن هناك خاسرون من المصالحة مثل الإخوان يوضح أيمن أن الإخوان يرون أنهم سوف يربحون من هذه المصالحة لأنهم يتبعون محور قطر وهم لم يقدموا أى تنازلات ولديهم شعور كاذب بالانتصار، لكن إذا انفصلت الأجندة القطرية عن أجندة الإخوان وتركيا وقتها سوف يكون تركيا والإخوان هم الخاسرون، والسؤال المطروح هل يمكن لقطر الانفصال بالفعل عن أجندة الإخوان وتركيا؟، موضحا أن إجابة هذا السؤال سيجاوب عليه سلوك قطر في الفترة القادمة!.

الجريدة الرسمية