رئيس التحرير
عصام كامل

تحرك تركي جديد شرقي المتوسط وسط تأمين بسفن حربية

السفينة أوروتش رئيس
السفينة أوروتش رئيس تبدأ رحلة جديدة في المتوسط
أعلنت تركيا أن سفينتها "أوروتش رئيس" لبحوث المسح الزلزالي، التي كانت تعمل في مياه متنازع عليها في شرق البحر المتوسط وسط خلاف مع اليونان، ستجري عملية مسح لمنطقة قبالة الساحل الجنوبي لتركيا حتى منتصف يونيو.


وتتباين مزاعم تركيا واليونان، العضوين في حلف شمال الأطلسي، بشأن امتداد الجرف القاري لكل من الدولتين وحقوق موارد الطاقة المحتملة في شرق البحر لمتوسط.

وبدأ التوتر في أغسطس عندما أرسلت أنقرة السفينة "أوروتش رئيس" للعمل في المياه التي تطالب بها اليونان أيضا.

وخلال قمة عُقدت هذا الشهر، اتفق قادة الاتحاد الأوروبي على إعداد عقوبات محدودة على أفراد أتراك بسبب نزاع التنقيب عن الطاقة مع اليونان وقبرص، وتأجيل أي خطوات أشد حتى مارس.

وقالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إن القادة يعتزمون مناقشة صادرات الأسلحة إلى تركيا مع أعضاء حلف شمال الأطلسي وواشنطن بعد أن ضغطت اليونان من أجل حظر الأسلحة.

وذكر إخطار ملاحي أصدرته أنقرة، أمس الثلاثاء، أن السفينة "أوروتش رئيس" برفقة سفينتين حربيتين، ستعمل في منطقة قبالة ساحل أنطاليا، وهي منطقة من غير المرجح أن تؤدي إلى نزاع مع اليونان.

ويغطى الإخطار 6 أشهر تقريبا بين 22 ديسمبر 2020 و15 يونيو 2021.

وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الأسبوع الماضي إن بلاده لن تتخلى عن حقوقها ومصالحها في شرق البحر المتوسط بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي المحتملة.

كانت تركيا سحبت السفينة "أوروتش رئيس" من مناطق متنازع عليها قبل قمتين للاتحاد الأوروبي، مما دفع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إلى قول إن لعبة "القط والفأر" بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة يجب أن تنتهي.

جاء ذلك بعد قمة اتفق فيها زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، على إعداد عقوبات محدودة على أفراد أتراك بسبب اعتراض اليونان وقبرص على أعمال التنقيب التركية في شرق المتوسط، وسعي اليونان لفرض حظر أسلحة على أنقرة، لكنهم أرجأوا المناقشات بشأن أي إجراءات أشد حتى مارس المقبل.

وتتنازع اليونان وتركيا السيادة على مناطق في شرق المتوسط قد تكون غنية بالغاز الطبيعي، فيما تحاول تركيا في الوقت الحالي الاعتداء على سيادة قبرص عن طريق فتح منتجع ساحلي محتل منذ عقود.
الجريدة الرسمية