رئيس التحرير
عصام كامل

الجيش السوداني يرسل تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود مع إثيوبيا

السودان والحركات
السودان والحركات المسلحة
أفادت وكالة الأنباء السودانية بأن القوات المسلحة تواصل تقدمها داخل منطقة الفشقة "لإعادة الأراضي المغتصبة"، مؤكدة إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الشريط الحدودي مع إثيوبيا.


وأوضحت الوكالة أن "قيادة الفرقة الثانية مشاة استقبلت اليوم قافلة الدعم والمؤازرة التي قدمتها قبيلتا البني عامر والحباب بولايتي كسلا والقضارف برئاسة الناظر دقلل ناظر قبائل البنى عامر ووكيله محمد حسن حاج آغا ووكيل ناظر الحباب محمد علي محمد سعيد، وشملت القافلة العديد من المواد الغذائية وصكا ماليا بمبلغ خمسمائة ألف جنيه."

ونقلت عن دقلل تأكيده "وقوف أهل الشرق وقبائل البني عامر والحباب مع الجيش السوداني لصد العدوان الغاشم الذي يستهدف الأرض والعرض".

وكان قد قام الجيش السوداني صباح أمس الجمعة، بتأمين شامل للمنطقة الحدودية مع إثيوبيا، حيث تم وضع نقاط عسكرية في مناطق سودانية قبالة إقليم أمهرة الإثيوبي.

وتخوض القوات المسلحة السودانية معارك ضارية وتفرض سيطرتها على كافة الأراضي السودانية المحتلة، حيث سيطرت صباح الجمعة على جبل "أبو طيور" بالكامل.

وأكد مصدر عسكري رفيع، أن الجيش السوداني لن يتوقف إلا باستعادة منطقة "خور شيد" آخر نقطة على خط الحدود الدولية مع إثيوبيا.

وأعلن الجيش السوداني، الخميس، أنه أرسل تعزيزات كبيرة للحدود مع إثيوبيا بعد مقتل عدد من جنوده، كما تقدمت الخرطوم بشكوى للاتحاد الإفريقي ومنظمة "إيجاد" بشأن الاعتداءات الإثيوبية.

 وقال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، من جهته، إنه يتابع الحادث الحدودي مع السودان، مشيرا إلى أنه لن يؤثر بالعلاقات مع الخرطوم.

يأتي ذلك فيما وصل رئيس مجلس السيادة الفريق عبدالفتاح البرهان ورئيس الأركان الفريق أول محمد عثمان الحسين، وقيادات من الجيش إلى ولاية القضارف لتفقد القوات السودانية بعد حادثة الاعتداء من القوات الإثيوبية وقوات الأمهرة.

وقال الجيش السوداني، في بيانه، إنه يتم التواصل مع أديس أبابا لوقف الاعتداءات من ميليشيات وقوات إثيوبية، مشددا: "سنتصدى بقوة لأي محاولات عسكرية لاختراق حدودنا".

ونقلت مواقع سودانية عن جنود عائدين من المعارك الحدودية قولهم، إنهم تعرضوا لقصف من الجيش الإثيوبي، وأن الجيش فوجئ بقصف مدفعي إثيوبي أثناء عملية تمشيط حدودية، مؤكدين أن الهجوم الذي تعرض له الجيش مصدره قوات منظمة وليس ميليشيات.

وكانت القوات المسلحة السودانية قالت، الأربعاء، إن قواتها "تعرضت لكمين من القوات والميليشيات الإثيوبية" خلال دورية أمنية بالمنطقة الحدودية.

يذكر أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان زارو ولاية القضارف الواقعة عند الحدود مع إثيوبيا أمس الجمعة بعد هجوم أودى مؤخرا بأرواح عدد من العسكريين السودانيين في المنطقة.

الجريدة الرسمية