رئيس التحرير
عصام كامل

المرشد على فراش الموت.. 6 سيناريوهات تحدد مصير إيران بعد رحيل خامنئي

علي خامنئي ونجليه
علي خامنئي ونجليه مجتبى وإبراهيم رئيسي
تحدثت تقارير دولية ومحلية عن تدهور صحة المرشد الإيراني، آية الله علي خامنئي، لدرجة وصلت لوصف وضعه بالنوم على فراش الموت.

من بين المصادر الصحفية التى تطرقت لصحة المرشد الإيراني، كانت مجلة "نيوز ويك" الأمريكية، التى أفادت السبت الماضى، بنقل المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، سلطاته إلى ابنه مجتبى خامنئي بسبب تدهور حالته الصحية.


وأشار الصحفي الإيراني محمد مجيد، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، نقلًا عن مصادر في طهران، إلى أن خامنئي سلَّم السلطة لابنه مجتبى، الذي يشرف على دوائر أمنية واستخباراتية في الجمهورية الإسلامية.

ووسط المشهد الضبابي بالداخل الإيراني وسط الحديث المتزايد عن تدهور صحة المرشد واحتمالية نشوب صراع حال توريث المنصب لنجله، أوضح الباحث العراقى المتخصص فى قضايا الأمن القومى والملم بإبعاد الملف الإيرانى، أن هناك 6 سيناريوهات أمام الجمهورية الإسلامية تحدد ملامح الصراع المتعلق بهذه الملف الشائك بينها كما يلي..

أولًا: بالحديث عن الأخبار القادمة من داخل إيران، والتي تتحدث عن تدهور صحة المرشد الأعلى علي خامنئي، والتوصية بنقل صلاحياته لابنه مجتبى خامنئي، ورغم وجود موانع دستورية وسياسية وفقهية في ذلك، إلا إنه علينا أن نقر بأن هناك سابقة سياسية في إيران حصلت عام 1989.

ثانيًا: هذه السابقة تمثلت عندما تم تعيين خامنئي كمرشد أعلى في إيران خلفًا للخميني، حيث تم تعديل الدستور في عام 1989، ليتوافق مع شخصية خامنئي، وتغيير أغلب المواد التي كانت متطابقة على الخميني، وفي حالة مجتبى لا أعتقد بأن النظام وفي ظل هذه الظروف، سيقدم على ذات الخطوة لخطورتها على مستقبل النظام.

ثالثًا: عند النظر إلى طبيعة النظام السياسي الإيراني نجد أنه يعاني من تحديات كبيرة، أبرزها تحدي الخلافة والقيادة، وهو تحدٍ كافٍ ليشكل مصدر قلق مزمن للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

رابعًا: على الرغم من نجاح التيار المحافظ في الهيمنة على مجلس الشورى الإيراني في انتخابات فبراير 2020، والتغيرات العسكرية التي قام بها خامنئي في الحرس الثوري، وتحديدًا في طهران الأيام الماضية، إلا إنها ليست كافية لتهدئة الداخل وتحقيق الاستقرار، خصوصًا وأن الشارع الإيراني بدى متحمسًا للتغيير، ومن ثَم فإن خطوة تعيين مجتبى حذَّر منها مجلس خبراء القيادة الجهة المختصة بتعيين المرشد الأعلى.

خامسًا: رغم الحديث عن إمكانية ترشح "إبراهيم ريسي" للانتخابات الرئاسية المقبلة، إلا إنه قد يكون طامحًا لمنصب المرشد الأعلى، رغم وجود أسماء أخرى، وهو ما يجعله غير مهتم لمنصب الرئاسة، فضلًا عن إنه الأكثر قبولًا من قيادات الحرس الثوري وقم والبارز، ومن المتوقع أن تكون هناك تسوية بينه وبين مجتبى، بحيث يكون الثاني نائبًا للأول.

سادسًا: إن منصب الولي الفقيه ذاته يواجه تحدي البقاء أو الإلغاء بعد وفاة خامنئي إذا ما استمرت الضغوط الشعبية والإقليمية بالتصاعد، و"هل سنكون أمام ولاية الفقهاء، أم مجلس قيادة، أو أن يتم إلغاء المنصب، وتحويل صلاحيات المرشد الأعلى لرئيس جمهورية متشدد وثوري؟"، كلها سيناريوهات صارت مطروحة اليوم في الداخل الإيراني.
الجريدة الرسمية