رئيس التحرير
عصام كامل

مطالب المسيحيين في فرنسا بالحق في الطقوس الجماعية بالكنائس تأخذ منحى تصعيديا

أرشيفية
أرشيفية
تزداد وتيرة التصعيد بين الحكومة وشرائح من الفرنسيين على خلفية مطالبتهم المتواصلة بفتح الكنائس لإقامة الطقوس الجماعية المعتادة ورفض الاكتفاء بإمكانية التردد على الكنائس بشكل فردي.


في صباح اليوم الأحد، نظمت مجموعة من المؤمنين المسيحيين الفرنسيين صلاة في الشارع أمام كنيسة "بوا-كولومب" القريبة من باريس، ضاربة عرض الحائط بالمنع الحكومي.

وتستعد وزارة الداخلية الفرنسية لإدارة جولة جديدة من هذا التحدي الشعبي لقراراتها مساء الأحد حيث قرر المؤمنون التجمع مجددا وإقامة الصلوات على قارعة الطريق أمام مدخل كنيسة سان سولبيس بالعاصمة باريس وفي مدن أخرى عبر البلاد، إلحاحا على مطلبهم بتمكينهم من إقامة القداسات المعتادة.

وحصلت جمعية "من أجل القداس" على قرابة 105 آلاف توقيع حتى الآن يطالب أصحابها رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون بإعادة تمكين المؤمنين من ممارسة طقوسهم الجماعية في الكنائس الفرنسية.

ومساء الجمعة الماضي، وقف مئات المحتجين أمام كنيسة سان سولبيس في باريس وفي مدن أخرى للتعبير عن رفضهم لمنع إقامة القداس بمبرر مكافحة تفشي وباء كورونا، وأقاموا الصلاة على الرصيف في تصرف اعتبرته وزارة الداخلية مخالفا لقواعد التباعد الاجتماعي وغير مقبول.

وكان وزير الداخلية جيرالد دارمانان قد هدد بعد ظهر السبت، في موقف استباقي لتجمعات الأحد، بأنه لن يتردد هذه المرة في إرسال الشرطة لمنع مثل هذه التجمعات الاحتجاجية، لكونها تخالف القيود الصحية التي فرضتها الحكومة مؤخرا.

وأعلن الوزير عزمه الاجتماع بممثلي الديانات الأساسية في فرنسا الاثنين لبحث موضوع إقامة الصلوات والشعائر الدينية في أماكن العبادة.


الجريدة الرسمية