رئيس التحرير
عصام كامل

بعد "جونسون آند جونسون".. "إيلاي ليلي" تعلق التجارب على عقار عولج به ترامب من "كورونا"

مجموعة إيلاي ليلي
مجموعة إيلاي ليلي الأميركية
أعلنت مجموعة «إيلاي ليلي» الأميركية للصناعات الدوائية يوم أمس الثلاثاء أنّها علّقت التجارب السريرية على علاجها التجريبي لمرض كوفيد-19 لأسباب تتعلّق بالسلامة لم تفصح عنها.


وقال متحدّث باسم «إيلاي ليلي» لوكالة فرانس برس إنّه «كإجراء احترازي، فقد أوصت لجنة المراقبة الصحية المستقلّة لتجربة أكتيف-3 بتعليق عمليات تسجيل المتطوّعين الراغبين في المشاركة في هذه التجارب التي تجريها المجموعة على مصابين بمرض كوفيد-19 يتعالجون في المستشفيات».

أضاف أنّ «ليلي تؤيّد قرار اللجنة المستقلّة بضمان سلامة المرضى المشاركين في التجربة».

والعقار الذي ستنتجه إيلي ليلي مماثلا تماما لذلك التابع لشركة "ريجينيرون"، والذي أعطي للرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد إصابته بفيروس كورونا.

وروج ترامب للمنتج، باعتباره "علاج" لحالته الصحية، ملوحا بأنه ستتم الموافقة عليه وتوزيعه، في القريب العاجل.

والعلاج الذي تطوّره المجموعة الصيدلانية يقوم على حقن المريض، عن طريق الوريد، بأجسام مضادّة اصطناعية مهمّتها القضاء على الفيروس المسؤول عن المرض، ما يعني أنّ هذه الأجسام المضادّة الاصطناعية تحلّ عملياً محلّ الجهاز المناعي للمريض.

وتلقّى ترامب أجساماً مضادّة صنّعتها شركة «ريجينيرون» الأميركية وقد أشاد بفعاليتها بعد خروجه من المستشفى ووعد بإجازة استخدامها لجميع المرضى وبتوزيعها عليهم مجاناً.

وكانت شركتا «إيلاي ليلي» و«ريجينيرون» تقدّمتا الأسبوع الماضي بطلب إلى وكالة الأدوية الأميركية «إف دي إيه» للحصول على موافقة عاجلة على علاجيهما، لكن يتعيّن على إدارة الغذاء والدواء أولاً أن تتحقّق من سلامة هذين العلاجين ومن عدم تسبّبهما بآثار جانبية خطيرة.

ولم توضح «إيلاي ليلي» ما إذا كان قرار التعليق يشمل أيضاً التجارب الأخرى الجارية حالياً على الأجسام المضادّة الاصطناعية.

وتأتي خطوة "إيلاي ليلي" بعد ساعات من إعلان مجموعة "جونسون آند جونسون للصناعات الدوائية"، تعليق التجارِب السريرية للقاحها التجريبي المضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19). 

وقالت المجموعة في بيان: إنها علَّقت التجارِب السريرية على لقاحها التجريبي المضاد لكورونا بعد إصابة أحد المشاركين في هذه التجارِب بمرض "غامض".

ولفت البيان إلى أنه تم إيقاف التلقيح الإضافي بشكل مؤقت، في جميع التجارِب السريرية على لقاح تجريبي مضاد لكورونا، بما في ذلك كامل تجرِبة المرحلة الثالثة، وذلك بسبب مرض غامض أصيب به أحد المشاركين في الدراسة.
الجريدة الرسمية