رئيس التحرير
عصام كامل

هل نحن مقصرون في حق هذا البلد؟!

إذا ما أقررنا بوجود تربص وتآمر على مصر وهو حادث بالفعل أدركنا كم نحن مقصرون في حق هذا البلد.. وليس لأحد أن يبرئ نفسه من هذا القصور أياً ما كان حتى يمكننا أن نتداركه وينبغي للحكومة نفسها أن تبادر لكل ما من شأنه راحة المواطن وإزالة ما يعكر صفوه..


والسؤال: ألا يتطلب ذلك الضرب بيد من حديد كل من يعمل ضد المصالح العليا للبلاد وتطهير جميع الأجهزة التنفيذية والمحلية والخدمية من بقايا الإخوان ومن يتعاطف معهم لقطع دابر هؤلاء الذين ينشطون لإهالة التراب على كل إنجاز وتأليب الناس على كل قرار إصلاحي تتخذه الدولة.
غياب العدالة!
ثم وهذا هو الأهم ألا يستلزم ذلك اصطفاف جميع الأطياف خلف الدولة لمواجهة تحديات ومخاطر تهدد وجودها وتشتت جهودها وتطمس إنجازاتها.. ثم ألا يقتضي ذلك إظهار العين الحمرا لكل من يحاول العبث بأمنها ووحدتها وتعريضها لخطر التناحر والفرقة، وتقديم كل من يحاول خرق القانون للمحاكمة العادلة يستوي في ذلك الجميع أيا كان موقعه دون تباطؤ؟! .

منذ أيام وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والسبعين شرح الرئيس السيسي للعالم كله رؤية مصر لقضايا المنطقة والإقليم مبدياً أسفه من تغاضي المجتمع الدولي عما تقدمه حفنة دول للإرهاب من أموال وسلاح وملاذات آمنة ومنابر إعلامية وسياسية، وغيرها من صنوف الدعم اللوجيستي بقصد إحداث الفتن والهدم والتخريب، داعياً إلى وضع آلية ملزمة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة والتصدي للإرهاب ذلك الوباء الفتاك.

الرئيس تحدث عن الأزمة في ليبيا مؤكداً أن تداعياتها لا تقتصر فقط على الداخل الليبي بل يمتد تأثيرها السلبي إلى استقرار دول الجوار؛ ومن ثم فإن مصر عازمة على دعم الأشقاء الليبيين لتخليص بلدهم من تنظيمات الإرهاب وميليشيات العنف ووقف التدخل السافر من بعض الأطراف الإقليمية التي عمدت لجلب مقاتلين أجانب إلى ليبيا تحقيقاً لأطماع معروفة وأوهام استعمارية ولّى زمانها، مؤكداً أنه لا تراجع عن قرار القاهرة بعدم تجاوز الخط الأحمر، ممثلاً في محور سرت- الجفرة ، ولسوف تتصدى مصر لأي تجاوز دفاعاً عن أمنها القومي وسلامة شعبها.
إنه وطن يعيش فينا!
الرئيس أشار كذلك إلى قضية سد النهضة وأعرب عن تصاعد قلق الأمة المصرية البالغ إزاء سدالنهضة الذي تشيده دولة جارة وصديقة على نهر وهب الحياة لملايين البشر منذ آلاف السنين ؛ فالنيل ليس حكراً لطرف ومياهه بالنسبة لمصر ضرورة للبقاء دون انتقاص من حقوق الأشقاء.

وعن اللاجئين قال الرئيس إننا لم نتاجر أو نبتز أو نقصر في أداء واجبنا الإنساني نحو 6 ملايين لاجيء يشاركوننا العيش على أرض مصر.. وأن دعم شعبنا لدولته ومؤسساتها كان سبباً رئيسياً في اجتياز المراحل الصعبة للإصلاح الاقتصادي .
الجريدة الرسمية