رئيس التحرير
عصام كامل

حفظت أطفالها القرآن الكريم.. حكاية أم الأيتام الـ 7 بالمنوفية| فيديو وصور

أم الأيتام وأطفالها
أم الأيتام وأطفالها
ظروف قاسية و 4 جدران يعلوها سقف خشبى، وأب يرحل دون استئذان تاركاً 7 أيتام وثامنهم والدتهم، تركهم وهم ما زالوا يقفون على أعتاب الدنيا صغاراً يواجهون الأيام وجبروت ضيق الحال وحدهم، لكن رغم ذلك فالابتسامة تعلو وجوههم والرضا يبدو واضحاً من العيون.




لم يترك لهم والدهم من حطام الدنيا إرثاً لا مال ولا عقارات ولا وديعة، لكنه ترك لهم أماً بمثابة كنز لن يفنى، قررت أن تورثهم شيئاً يبقى لن ينفد أبداً أو يضيع بل سيبقى للأبد يحفظهم فى الدنيا ويشفع لهم فى يوم تشخص فيه الأبصار.



"نجلاء فتحى خليل" أم تستحق أن تصبح القدوة والنموذج، ورثت الأم للـ 7 أيتام "القرأن الكريم" فمنهم من أتم حفظه ومنهم من مازال يسير على الطريق متبعا أثر أخيه، لم يحفظوه بقراءة واحدة بل أتموا حفظه بالقراءات.



أحمد 15 سنة أكبر أولاد "أم الأيتام" من الذكور تركه والده وهو فى الصف الرابع الابتدائى أتم حفظ القرآن الكريم كاملاً بالقراءات، اصطحبته والدته منذ الصغر لشيخ فى قريتهم "أبو كلس" التابعة لمركز الشهداء حتى أتم الحفظ.

"رحلة عمرة" هى المكافأة التى يريد أحمد وأشقاؤه أن تحصل عليها والدتهم بعد معاناة مع رحلة الأيام، فالأم يحدوها الأمل أن تزور قبر رسول الله وتلقى عليه السلام، وتطلق دعواتها لأطفالها من هناك ربما يكتب لها الإجابة.

و منة 17 سنة أتمت حفظ القرأن، ويوسف 14 سنة أتم هو الآخر حفظ القرأن كاملاً، ومحمد هو الآخر أتم حفظ القرآن، و ملك 8 سنوات أتمت هى الأخرى الحفظ، و فارس 5 سنوات أتم حفظ "جزء عم".

600 جنيه كل ما تتحصل عليه "أم الأيتام" كمعاش ضمن برنامج تكافل وكرامة بالإضافة الى تربيتها للطيور وبيعها من أجل أن توفر لأطفالها قوت يومهم ولكى يكملوا دراستهم.


"برد الشتاء والأمطار" هو ما تخشاه الأم على أطفالها حيث أن سقف المنزل مكون من الخشب ولن يكون ذلك كافياً فى أوقات هطول الأمطار وقد يعرض حياتهم للخطر فى حالة حدوث ماس كهربائى.

ناشدت "أم الأيتام" عبر "فيتو" رجال الأعمال بمركز الشهداء ومحافظة المنوفية مساعدتها فى إكمال بناء المنزل حرصاً على حياة أطفالها الأيتام الـ 7.
الجريدة الرسمية