رئيس التحرير
عصام كامل

وعي المصريين يقهر دعاوى أهل الشر: الوطن خير وأبقى.. سياسيون يكشفون سر الرفض الشعبى لتحريض الإخوان فى 20 سبتمبر

حلمي النمنم
حلمي النمنم
ولما كان اليوم العشرون من شهر سبتمبر العام 2020، فإن المصريين لم يأبهوا بدعوات شيطانية مارقة صادرة عن غربان الإخوان ومطاريدهم وأعوانهم وأذيالهم في الداخل والخارج وتابعهم الجديد المقاول محمد على بالتظاهر والاحتجاج، وقضوا يومًا طبيعيا جدًا، فيما كان رئيسهم يتفقد عددًا من المشروعات، ويصدر حزمة من التوجيهات التي تستهدف القضاء على العشوائيات والارتقاء بحياة المصريين.


وفى المساء..شعر أصحاب دعاوى الفوضى بالخذلان المبين، ودخلوا جحورهم خاسئين يفكرون فى حيلة فاشلة أخرى، بعدما أدركوا أن الشعب المصرى، لم يعد أداة طيعة في أيدى مروجى الفوضى والهدم والتخريب، وأنه اختار استقرار وطنه وبلاده، مهما بدت الظروف صعبة وثقيلة في بعض الأحيان.

إذن.. لماذا لم يصر المصريون على عدم الاستجابة لدعاوى المرتزقة والعملاء سواء في الداخل أو الخارج، وكيف تحولت الميديا الإخوانية والتركية المأجورة إلى "اللاشيء" وغدت عديمة الأثر والتأثير والجدوى؟

وعي المصريين

المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق ترى أن الشعب المصري لديه من الوعى والحس التاريخى ما يميز بين الخبيث والطيب، وبين ما ينفع وطنه وما يهز استقراره، لافتة إلى أن الشعب نضج بعد كل التجارب السابقة بما فيه الكفاية ويعلم جيدا أن الشارع ليس آمنا وأن دولته مستهدفة من أطراف خارجية عديدة لا تريد الخير لمصر والمصريين.

وأضافت الجبالى : الشعب يؤمن أن النزول إلى الشارع ليس حلا ولكن الحل في الوصول إلى المسئول بشكل أكثر نضجا، مشيرة إلى أن الشعب يعلم جيدا أن الفوضى لها فاتورة كبيرة، مردفة: الشعب لديه تراكم خبرات ويعلم أن الخروج الفوضوى ليس حلا، والقيادة الوطنية تنقذ البلد وتؤدي دورها على أكمل وجه متحدية في سبيل ذلك أصعب الظروف.

وكل هذه الملامح تؤكد أن الدعوات الصبيانية للنزول لا تلقى أي اهتمام موضحة أن الإخوان بالفعل أصبحوا كارتا محروقا والشعب هو الذي اتخذ قرار حظر الإخوان والرئيس استجاب للإرادة الشعبية والتزم بالقسم الذي قسمه بأن يحمى الوطن والشعب.

كشف الإخوان

وزير الثقافة السابق والمتخصص في الإسلام السياسي حلمى النمنم يقول: إن دعوات أهل الشر لا تلقى أي صدى لأكثر من سبب، الأمر الأول: يتعلق بهم وبجوهرهم المفضوح والمكشوف لكل ذى عينين.

والأمر الثانى يتعلق بالشعب أما السبب الثالث فهو يتعلق بالنظام ، لافتا إلى أن السبب الذي يتعلق بهم فهو أنهم كاذبون وفشلة وأداروا البلاد فترة ما ظهر فيها فشلهم وضاعت مصداقيتهم لدى الشعب المصرى والرصيد صفر، موضحا أن السبب الثانى وهو الشعب الذي رأى منهم الدم الكثير والعناد ما جعله لا يثق في مثل هؤلاء ممن يقومون بالعنف والتخريب.

وأضاف وزير الثقافة الأسبق : هناك سبب آخر لعدم استجابة الشعب لهؤلاء وهو أنهم مقيمون خارج مصر والمعارضة حتى بالخارج أثبتت فشلها وهناك مثال في معارضة الراحل محمد فريد عندما كان يقاوم الإنجليز من الخارج لم يكن هناك استجابة له حينها نظرا لأنه خارج مصر على عكس سعد زغلول الذي لاقى استجابة كبيرة نظرا لتواجده بين الشعب في داخل مصر.

وتابع النمنم: فيما يخص النظام والشعب فأنا لست مع المبالغات أن الشعب يعانى، وخاصة أن الشعب يرى إنجازات تتحقق على أرض الواقع في مصر ، مشيرا إلى أنه لأول مرة مصر تخلو من الطوابير في عهد الرئيس السيسي طوابير العيش والشقق، وأيضا الوقوف في انتظار السيارات بميدان التحرير، موضحا أنه كان هناك في الماضى طوابير تنتظر الميكروباص في ميدان التحرير وكان يصل الطابور للكيلو متر وقتها والحديث أن الشعب يعانى في حاجة إلى مراجعة.

واستطرد النمنم: الشعب وقف مع النظام في قناة السويس الجديدة وقف الشعب وتبرع ، وخاصة أن النظام يقوم بمحاربة الفساد وهى مشكلتنا مع مبارك الفساد، وهناك حاليا حرب كبيرة مع الفساد سواء أكان كبيرا أم صغيرا ، والنظام يرضى الشعب في قضايا مهمة يحسمها والدفاع عن الحدود وتأمين سيناء، والشعب في النهاية لا يستجيب لمثل هؤلاء بل يحتقرهم.

ومنذ 30 يونيو 2013 أصبح هؤلاء محروقين وهم يعلمون هذا جيدا ولكنهم يريدون تخويف الناس وهم جماعة محظورة كما كانوا في عهد مبارك ويعملون في الظلام.

الدعوات المشبوهة 

وبرلمانيا.. قال النائب محمد عبد الله زين، إن المصرين كشفوا الدعوات المشبوهة التي أطلقتها جماعة الإخوان الإرهابية بالخروج ضد الدولة المصرية، وهو ما جعلهم لا يعيرونها أي اهتمام، ولم ينزلوا في أي تظاهرات بل مارسوا حياتهم بشكل طبيعي.

مضيفا: الشعب المصري بمختلف فئاته وتوجهاته وانتماءاته أصبح واعيا لتلك المخططات المشبوهة، ورافضا لدعوات التظاهر والنزول للشارع، والتي لاتستهدف إلا نشر الفوضى في الشارع، ومساندا لبلاده ضده هذه المخططات الهادفة الفوضى، في الوقت الذي تمر فيه البلاد بتحديات كبيرة، مشيرا إلى أنه رغم وجود ظروف صعبة يعيشها المواطن إلا أن علينا أن نتحملها من أجل ما بدأناه من إصلاحات اقتصادية واجتماعية كبيرة تستهدف التنمية بالبلاد.

وأوضح أن الـ 100 مليون مصرى يقفون صفًا واحدًا ضد دعاة الهدم والتخريب والإرهاب الذين يعيثون في الأرض فسادًا، مؤكدا أن هؤلاء الإرهابيين يستخدمون كافة الأدوات ويستغلون الفرص لبث سمومهم وتنفيذ مخططاتهم الواهية التي تحطمت أمام الملايين من المصريين الذين وقفوا خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي والجيش والشرطة في 30 يونيو كثورة حقيقية أنقذت مصر ومنطقة الشرق الأوسط باسرها من حكم جماعة الإخوان الإرهابية وحكم دولة المرشد.

مشددا على أن ثقة الشعب المصرى بلا حدود في سياسات الرئيس عبد الفتاح السيسي داخليا وخارجيا ومسيرة العمل والإنتاج والمشروعات القومية العملاقة مستمرة ولن تتوقف مؤكدا أن المصريين لديهم الوعى الكامل بتلك الدعوات مدفوعة الأجر من الخارج والتي تهدف لزعزعة استقرار الوطن ووقف عملية التنمية غير المسبوقة التي تشهدها البلاد في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي والمتمثلة في حجم المشروعات القومية العملاقة التي تدفع عجلة الإنتاج وتوفر فرص العمل لمئات الآلاف من الشباب والعمال.

الثقة

فيما قال النائب ثروت بخيت عضو مجلس النواب إن الشعب المصري يثبت كل يوم مدى وعيه الكبير بالتحديات التي تواجه البلاد وبالمخططات الإرهابية التي تستهدف البلاد.

مشيرا إلى رفض الشعب المصري الاستجابة لدعوات الجماعة الإرهابية يؤكد ذلك الوعي الكبير الذي يمتلكه المواطن، متابعًا:  الشعب المصري يثق في قيادته السياسية منذ توليه المسئولية، ومازال واثقا فيه ومساندا له في مواجهة التحديات التي تواجهها البلاد. أكد بخيت أن مثل تلك الدعوات الفاشلة تجعل الشعب يثق أكثر ويساند أكثر رئيسه في مواجهة مخططات الفوضى التي تسعى لها جماعة الإخوان الإرهابية.
الجريدة الرسمية