رئيس التحرير
عصام كامل

التعليم محور اهتمام السيسي.. يكلف بتحسين أوضاع المعلمين ومراعاة الأم الموظفة.. يكشف خطة تحسين المنظومة التعليمية.. ويعقد مقارنة بين التجربة الألمانية والمصرية

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بمدينة برج العرب بالاسكندرية وكذلك عددا من الجامعات الأخرى الأهلية ومشروعات لوزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم، وخلال الاجتماع كشف عدد بعض القرارات الخاصة بالتعليم.

السيسي


في البداية، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن المعلم والطبيب يقومان بأقدس المهام لخدمة الإنسان، أوضح السيسي أن تطوير منظومة التعليم قد واجهت حملات تشكيك كثيرة خلال الفترة الماضية، ووجه الشكر لقطاع التعليم على الجهد المبذول خلال السنوات الماضية في وضع المناهج الجديدة.

وخلال اللقاء كلف الرئيس بتحسين الأوضاع المالية للمعلمين في المدارس الحكومية بأسرع وقت ممكن، وعرض خطة الزيادة المالية عليه شخصيا تمهيدا لاعتمادها بشكل يتناسب مع وضعهم الاجتماعي ودورهم التربوي والإنساني.

كما كلف بمراعاة ظروف الأم الموظفة التي لديها أبناء في المدارس بحيث لا تكون بالعمل وأولادها في البيت بعد تقسيم أيام حضور الطلاب بالمدارس على أيام وليس طوال الأسبوع، على أن تكون أولوية الغياب عن العمل الفترة المقبلة للأم العائلة.

وطالب السيسي أولياء الأمور بعدم الاستغراب من النظام الدراسي الجديد الذي سيتم تطبيقه بدءا من العام الجديد في ظل جائحة كورونا.

 

وأضاف أن هناك نظامًا مختلفًا للدراسة وذلك لمجابهة جائحة كورونا، وذلك من خلال حضور الطلاب ببعض المدارس يوم ويومين وثلاث وفقا لكل مدرسة. 

طارق شوقي
فيما قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إنه سيتم إعلان موعد الامتحان الإلكتروني للدبلومة الأمريكية قبل نهاية شهر سبتمبر.

 

وأكد أن الوزارة استطاعت حل وإنهاء مشكلة الدبلومة الأمريكية، وعقد امتحان مصري خلال 3 أسابيع يقيس درجة تحصيل الدبلومة الأمريكية بالتعاون مع التعليم العالى، مؤكدا أن نظام امتحانات الثانوية العامة الجديد الذي يتم تطبيقه سوف يقضي على الغش الإلكتروني.

وأشار شوقي إلى أن هناك أكثر من 10.4 مليون امتحان إلكتروني تم إجراؤه خلال أزمة فيروس كورونا، مضيفا هذا الكم الهائل من الامتحانات الإلكترونية تم تصحيحة.

 

كما أكد أنه تم تقييم 18 مليون بحث لطلاب المدارس خلال العام الدراسي الماضي.

وأكد شوقي أنه تم إنشاء 75 ألف فصل خلال الـ 6 سنوات الماضية، وذلك لمواجهة كثافة الفصول، مضيفا أنه منذ يناير 2015 بدأنا جلب خبرات أجنبية لإنشاء بنك المعرفة وتطوير منظومة التعليم، منوها إلى أنه لدينا حاليا 11 مدرسة للتكنولوجيا التطبيقية فى 30 تخصصا وتتيح فرص العمل قبل التخرج.

وأضاف: نعمل منذ 2017 على تغيير منظومة التعليم السابقة بشكل كامل، مستكملا: عدد المدارس اليابانية سيرتفع إلى 43 مدرسة مع بداية العام الدراسي الجديد، مشيرا إلي أنه سيتم إتاحة 18 مليون جهاز تابلت و36 ألف شاشة ذكية بحلول العام الدراسي الجديد، منوها إلى أن عدد الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة ارتفع إلى 120 ألفا.

مصطفي مدبولي
وفي نفس السياق، قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن هناك نحو 30 ألف مبنى مدرسي على مستوى الجمهورية ونصف مليون فصل دراسي، وأكد أن الدولة تواجه عددًا من التحديات، من بينها زيادة الكثافة الطلابية بالفصول، مشيرا إلى أن مصر تحتاج لإنشاء 73 ألف فصل جديد، وذلك لحل مشكلة كثافة الفصول، مؤكدا أن هناك 1.4 مليون طالب حصلوا على التابلت في إطار تطوير منظومة التعليم.

كما بين "مدبولي" أن الدولة المصرية نجحت في بناء الجامعة المصرية اليابانية كأحد الصروح العلمية والتي تهدف لزيادة جودة التعليم في مصر، مؤكدا أن مصر تستحق أجيالًا قادرة على التعلم وإنتاج المعرفة لكي تنهض وتنضم لمصاف الدول المتقدمة، وأن نظام التعليم في مصر لم يشهد تطويرا خلال سنوات عديدة، مشددا على أن الدولة تتيح التعليم للجميع دون تمييز.

وقال مدبولى أنه جارٍ إنشاء 8 جامعات تكنولوجية حديثة لدعم التعليم الفنى حتى نسمح للشباب لاستكمال الدراسة الجامعية، بالإضافة إلى إنشاء 100 كلية ومعهد حكومي، والتوسع فى إنشاء أفرع للجامعات الدولية حتى نوفر مستوى التعليم للطلاب المصريين مثل الموجود فى الخارج.

وأضاف مدبولى أن هناك العديد من التحديات التى تواجه التعليم المصري، ويأتى على رأسها ارتفاع كثافة الفصول، بحيث أن 47 % تعانى من ارتفاع الكثافات فى عام 2014، إضافة إلى انخفاض مؤشرات جودة التعليم، حيث إن مصر كانت خارج أفضل 100 دولة فى مستوى التعليم، وصولا إلى زيادة أعداد الأميين، وعدم كفاية مدارس التعليم الفنى. 

واستعرض رئيس الحكومة بعض الأرقام حول التعليم قائلا: مصر لديها الآن ما يقرب من 30 ألف مبنى مدارس.. وما يقرب من نصف مليون فصل فى هذا المدارس.. ولدينا ظاهرة بأن هناك مدرستين فى مبنى واحد.. لحل مشكلة الكثافات الكبيرة داخل الفصول.. ولدينا 23 مليونًا ونصف تلميذ فى التعليم قبل الجامعى.. ولدينا حجم كبير 19 % الكثافات من 40 لـ 50 طالبًا فى الفصل.. و14 % من المدارس تصل الكثافات فيها إلى 50 لـ 60 طالبًا فى الفصل.. 7.5 % من المدارس يوجد بها 70 طالبا فى الفصل".

كما عقد المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مقارنة بين التجربة الألمانية والتجربة المصرية فى ملف التعليم فى آخر 25 سنة، مشيرا إلى أنه فى عام 1995 كان عدد السكان فى مصر 62 مليون نسمة، وألمانيا كانت لديها 83 مليون نسمة، وألآن أصبح عدد السكان فى مصر وصل إلى 100 مليون نسمة وفيما يظل عدد السكان فى ألمانيا 83 مليون نسمة، وبالتالى شهدت مصر زيادة سكنية بـ 38 مليون نسمة وظلت ألمانيا كما هى. 

وأضاف مدبولى أن الدولة لتعويض الفرق بينها وبين ألمانيا كانت فى حاجة لبناء 353 مليون فصل جديد بتكلفة 212 مليار جنيه، فى الوقت الذى لا تحتاج فيه ألمانيا إلى إنشاء مدارس جديدة مع قوة الاقتصاد الألمانى، لافتا إلى أن وفق الدراسات يحتاج كل مليون نسمة جامعة، وبالتالى تحتاج الدولة المصرية خلال آخر 25 سنة إلى 38 جامعة جديدة لاستيعاب الزيادة السكانية بتكلفة مالية 114 مليار جنيه. 

وأوضح رئيس الوزراء، أنه تم بناء 280 ألف فصل منذ عام 1995 منهم 76 ألف فصل خلال السنوات القليلة الماضية، متابعا: "مصر فى سباق محموم.. مازلنا نعانى من فجوة تعليمية من اجل توفير المدارس إلى أبنائنا فضلا عن تدريب وتأهيل المعملين.. وصولا إلى توفير البنية التعليمية.. فى الوقت الذى لا تحتاج ألمانيا إلى بناء مدارس جديدة.. وبالتالى تركز جهودها لتطوير البحث العلمى. 

وتابع المهندس مصطفى مدبولى: "تم إنقاق 100 مليار جنيه من اجل المساهمة فى سد الفجوة التعليمية ورفع جودة مستوى التعليم، وهو ما يؤكد مدى اهتمام الدولة من خلال الاستثمار فى التعليم حيث أن الدولة تتحرك بأقصى سرعة ممكنة فى هذه الفترة.. والدولة دخلت فى تحدى كبير وتم وضع الرؤية لتحسين التعليم على مدار الست السنوات الماضية.. وتضاعفت الأرقام الخاصة بالاستثمار فى التعليم.. وتتحرك الدولة من أجل تعويض الفترات المتراكمة السابقة وتم إنشاء 68 ألف فصل للتلاميذ فى التعليم ما قبل الجامعى وتم توفير الصيانات اللازمة لعدد كبير من الفصول".

كما كشف الدكتور مصطفى مدبولى عن أن الدولة أنهت صيانة 15 ألف منشآة تعليمية وفصول من أجل عودتها للمستوى التعليمي المقبول، فضلا عن إنشاء 18 مدرسة جديدة للمتفوقين، و45 مدرسة يابانية منها 41 مدرسة تعمل بالفعل والباقى على مدار العام الدراسى القادم، وإحلال وتجديد 1.3 مليون تختة، بالإضافة إلى تغيير منظومة الفصول لحل مشكلة التعليم في العزب والتوابع المتناثرة.


الجريدة الرسمية