رئيس التحرير
عصام كامل

المجلس الإسلامي الفرنسي يفشل مجددا في انتخاب رئيسه

المجلس الإسلامى الفرنسي-صورة
المجلس الإسلامى الفرنسي-صورة أرشفية

قرر المجلس الفرنسى للديانة الإسلامية مجددا تأجيل الانتخابات حول منصب الرئيس إلى الأحد القادم، وذلك بعد إنسحاب رئيس مسجد باريس الكبير "الجزائري" دليل أبو بكر من الاجتماع بسبب خلاف مع وفد المغرب ومجلس الأتراك المسلمين في فرنسا.


وتركزت الخلافات حول مطلب المغاربة والأتراك بتولي أحد أعضاء مجلس الأتراك المسلمين في فرنسا منصب السكرتارية العامة للدورة الجديدة للمجلس الإسلامي الفرنسي.

وكان أعضاء المجلس قد اتفقوا من قبل على أن تتولى الجزائر ممثلة في رئيس مسجد باريس الكبير رئاسة المجلس للدورة المقبلة، وقد تم ذلك بالتوافق والتراضي بين المنظمات الإسلامية المختلقة.

وإنسحب ممثلو مسجد باريس الكبير، من اجتماع مجلس إدارة المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية لتعيين الرئيس الجديد بعد دليل بوبكر في وقت سابق الترشح لهذا المنصب وعين بدلا منه شمس الدين حفيز الذي قوبل بالرفض من طرف تجمع مسلمي فرنسا المقرب من المغرب، كونه محاميا يدافع عن قياديين في جبهة البوليساريو.

وقال عبد الله زكري عضو المجلس الإسلامى -في تصريحات له اليوم- إن انسحاب الطرف المقرب من الجزائر جاء بعد اكتشاف التحالف الإستراتيجي بين المغاربة والأتراك ضد المسجد الكبير في باريس بعدما انتقدوا الاتفاق الذي وقع خلال الأيام الأخيرة.

وفى الوقت نفسه، أكد رئيس مسجد باريس الكبير دليل بوبكر أن قرار انسحابه من منصب الرئاسة مسألة كرامة حيث أن النظام الانتخابي المطبق داخل المجلس هو نظام "جهوى" اعطى الاغلبية الساحقة لتجمع مسلمي فرنسا المقرب من المغرب.

ومن ناحية أخرى..نبه رئيس مرصد معاداة الإسلام التابع للمجلس الفرنسي للديانة الفرنسية عبد الله زكري من أن الأعمال المعادية للإسلام والمسلمين ازدادت في فرنسا بنسبة 25 بالمائة خلال الربع الأول من العام الجارى.

وأشار إلى أن هذه الفترة شهدت تعرض 12 مسجدا في فرنسا إلى عمليات تدنيس، معربا عن اعتقاده أن هناك "كيلا بمكيالين، حيث أن الأعمال المعادية للإسلام لا يتم التعامل معها بنفس الطريقة التي يواجه بها الأعمال المعادية للسامية " في البلاد.

ويتواصل الخلاف بين ممثلي الجاليتين الجزائرية والمغربية في فرنسا منذ فترة حول تعيين رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية مما يهدد بتأجيل اختياره بعد أن هدد ممثلو مسجد باريس الكبير المرتبط بالجزائر بالانسحاب من المجلس إذا لم يتم تعيين مرشحهم
شمس الدين حافظ رئيسا للمجلس، بحسب ما أوضح رئيس مسجد باريس دليل ابوبكر..غير أن المرشح حافظ موضع احتجاج مجلس مسلمي فرنسا القريب من المغرب لأنه محامي جبهة البوليساريو التي تعمل على استقلال الصحراء الغربية عن الرباط.

وتأسس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في عام 2003 بدعم من وزير الداخلية الاسبق نيكولا ساركوزي وذلك لتمكين 5ر3 مليون مسلم يعيشون في فرنسا من هيئة تمثلهم.
الجريدة الرسمية