رئيس التحرير
عصام كامل

أبو غزالة.. أكبر شهود حادث مقتل السادات

المشير محمد عبد الحليم
المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة


واحد من أهم القادة العسكريين المصريين والعرب، قضى فى المؤسسة العسكرية أكثر من أربعين عاما، شارك خلالها فى جميع الحروب العربية الإسرائيلية عام 48 ، 56 ، 67 والاستنزاف وحرب أكتوبر 73، حصل المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة خلالها على أعلى الأوسمة منها نجمة الشرف العسكرية.

 

 

رحل فى مثل هذا اليوم 6 سبتمبر 2008 عن 78 عاما؛ بسبب سرطان الحنجرة.
كان المشير أبو غزالة قائدا لسلاح المدفعية المصرى فى حرب اكتوبر 73، وتولى منصب نائب رئيس الوزراء ووزيرا للدفاع والإنتاج الحربى وقائدا عاما للقوات المسلحة، ورقي إلى رتبة المشير عام 1981 بعد اغتيال الرئيس السادات فكان أبرز شهود العيان على حادث المنصة، وبقي فى منصبه عشر سنوات ثم أقيل من منصبه ليعين مساعدا لرئيس الجمهورية.



شارك فى حرب 48 وهو ما زال طالبا فى الكلية الحربية، وكان من ضباط ثورة يوليو.
قدم أبو غزالة للمكتبة العربية 23 كتابا من بينها عدة كتب عسكرية فى علوم المدفعية، وهى كتب فى نطاق السرية، ويدرسها ضباط السلاح فقط.. ومن مؤلفاته: وانطلقت المدافع عند الظهر، استخدام الطرق الرياضية فى الأعمال الحربية، الانتصارات العربية العظمى، والاستراتيجية الحربية من الوجهة السوفيتية، وموسوعته عن فن الحرب وهى موسوعة متخصصة من ثلاثة أجزاء. وفى مجلة الجيل الجديد عام 2000 مع المشير أبو غزالة يقول عن الأمن القومى المصرى: هو ليس الامن العسكرى فقط لكنه يشمل الأمن الاقتصادى والاجتماعى والسياسى، ومهمة الأمن هى الحفاظ على المجتمع والمحافظة على أهداف الدولة وهناك ما يطلق عليه التهديدات للأمن، فلننظر إلى العالم العربى نجد شيئا محددا وهو أن التهديدات ضد العالم العربى تهديدات واحدة وهى تهديدات مشتركة لكل العالم العربى، تهدد كل دولة على حدة وفى نفس الوقت تمثل تهديدا مجتمعا للعرب، إذن الأمن القومى المصرى جزء من الأمن القومى العربى بلا نقاش.

 

بالفيديو.. الدفاع تبث فيلما وثائقيا عن المشير عبدالحليم أبو غزالة


أما عن طموح المشير أبو غزالة فيقول: لم يكن فى بالى ولم أفكر على الإطلاق فى أن أكون وزيرا أو رئيس جمهورية أو رئيس الوزراء، وهذا ليس لأنى رجل خامل، ولكن كل تفكيرى كان عن ماذا افعل بعد تمام سنوات خدمتى، وأنا عندى إيمان وعقيدة بأن الإنسان يدافع عن وطنه إذا كان وطنه يرعاه هو وأسرته وتحافظ على كرامته فحين يطلب للجهاد لا يتأخر.


الجريدة الرسمية