رئيس التحرير
عصام كامل

تقارير تكشف غضب مرتزقة أردوغان في ليبيا بسبب عدم التزام تركيا بوعودها

ليبيا
ليبيا

رصدت تقارير صحفية حالة تذمر بين المسلحين المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا على جبهات القتال، الذين قالوا إن أنقرة أخلفت وعدها لهم، واعترفوا بارتكاب جرائم نهب لبيوت الليبيين المهجورة بسبب الحرب.

 

وقال طه حمود أحد أعضاء فيلق المجد في الجيش الوطني السوري، وهو فصيل نقلت تركيا قطاعا من مسلحيه إلى ليبيا: "لدينا حرية حركة في مصراتة. يمكننا الخروج بمفردنا. وجدنا الكثير من المنازل المهجورة بداخلها ذهب".

واعترف حمود في حديثه لصحيفة "إنفستيجيتيف جورنال" المتخصصة في التحقيقات الاستقصائية ومقرها لندن، بأنه ومن معه نهبوا منازل الليبيين في مصراتة، مضيفا: "هنا لم يدفعوا لنا ما وعدوا به، لذلك فهي طريقة جيدة لكسب المزيد من المال".

وحسب آخر إحصاءات للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تركيا أرسلت إلى ليبيا ما يزيد على 18 ألف من المرتزقة السوريين عاد منهم حوالي 7 آلاف إلى سوريا، فضلا عن نحو 10 آلاف من جنسيات أخرى.

وينضم آلاف المرتزقة إلى الميليشيات المتطرفة التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس، التي تخطط حاليا للاستيلاء على مدينة سرت الاستراتيجية، وسط حالة ترقب دولي خفت حدتها مع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا، الجمعة الماضية.

 

وحسب الصحيفة، تلقى المرتزقة السوريون وعودا بالحصول على راتب شهري يبلغ نحو ألفي دولار مقابل القتال في ليبيا، لكن عددا كبيرا منهم قال إنهم يتقاضون مبالغ أقل بكثير، فيما أوضح البعض أنهم ظلوا في ليبيا لأكثر من 5 أشهر ولم يتلقوا سوى دفعة واحدة. 

وكشف المصدر أن اللقاء الذي جرى قبل أيام في ليبيا بين وزيري الدفاع القطري خالد العطية والتركي خلوصي أكار ورئيس حكومة طرابلس فايز السراج، تم خلاله الاتفاق على زيادة رواتب المرتزقة السوريين بنسبة 30 بالمئة.

لكن أحد أفراد "فرقة حمزة" المتمركزة في منطقة عين زارة القريبة من طرابلس، ويدعى عمر، يرى أن هذا "مجرد كلام".

وأضاف: "يخبرنا قادتنا أننا سنتقاضى الرواتب قريبا لكن هذا لا يحدث. ربما قالوا إنهم سيدفعون أكثر لأنهم اعتقدوا أنهم سيحتاجوننا لمهاجمة سرت، لكن لماذا يحتاجون إلينا الآن؟" في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرا.

ويقول عمر إنه يحصل على معلومات من أصدقائه في سوريا أكثر مما يحصل عليه من أي شخص في ليبيا: "إنهم لا يخبروننا بأي شيء هنا. نسمع أخبارا من سوريا ونسمع شائعات أيضا. لا نعرف أي شيء على وجه اليقين حتى يحدث".

ورغم اتفاق وقف القتال، لا تزال تركيا مستمرة في تدريب المسلحين بهدف إرسالهم إلى ليبيا على الأرجح، وفق المرصد.

كما كشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي، الأحد الماضي، أن الجيش رصد سفنا عسكرية تركية تتقدم نحو سرت خلال الساعات الماضية، مما يعكس عدم جدية أنقرة في التعامل مع اتفاق وقف إطلاق النار.

الجريدة الرسمية