رئيس التحرير
عصام كامل

تخليدا لزعيم الأمة.. اعرف كواليس نقل رفات سعد زغلول بعد 9 سنوات من وفاته

ضريح سعد زغلول
ضريح سعد زغلول

فى مثل هذا اليوم الثالث والعشرين من أغسطس 1927 توفي زعيم الأمة سعد زغلول ، وصدر عن مجلس الوزراء نعي يقول (ننعى إلى الأمة المصرية مع الأسف الشديد والحزن العميق حضرة صاحب الدولة الرئيس الجليل وزعيم الأمة العظيم ورئيس مجلس النواب سعد باشا زغلول بعد أن وافاه القدر المحتوم مساء اليوم). ودفن بمقابر الإمام الشافعى .

 

كما نشرت مجلة "كل شيء والدنيا "فى اليوم التالى:

 

اجتمعت الوزارة الجديدة برئاسة عبد الخالق باشا ثروت وقررت تخليد ذكرى الزعيم ببناء ضريح ضخم يضم جثمانه على الطراز الفرعونى حتى لا يصطبغ الضريح بصبغة دينية خاصة أن ثورة 19 ألّفت بين أطياف الأمة مسلم ومسيحى ، على أن تتحمل الحكومة النفقات .


وانتهى بناء الضريح عام 1931 فى عهد وزارة إسماعيل صدقى الذى حاول أن يجعلها مقبرة عامة للسياسيين إلا أن أرملة سعد السيدة صفية زغلول اعترضت وأصرت أن تكون المقبرة له وحده وتعطل نقل رفات سعد إلى مقبرته الجديدة الملحقة بمنزله .


كان الزعيم قد اشترى الأرض المقام عليها الضريح عام 1925 قبل الوفاة بعامين ليقيم عليها ناديا سياسيا لحزب الوفد وتطل على بيته ومساحتها 4815 مترا يحتل الضريح منها 650 مترا بارتفاع من أعمدة الرخام طوله 25 مترا.


وفي صيف عام 1936 طلبت صفية زغلول من النحاس باشا نقل جثمان سعد باشا إلى الضريح الملحق بالمنزل ووافق النحاس باشا وتم نقل الجثمان فى جنازة هادئة فى المقبرة الجديدة بعد لف الرفات بالحرير وحضر الجنازة الجديدة محمود فهمى النقراشى ومحمد حنفى الطرزى باشا المسئول عن مقابر الإمام وأحمد ماهر باشا رئيس مجلس النواب ومحمود بك بيومى رئيس مجلس الشيوخ .

 

حزب الوفد يحيي ذكرى سعد زغلول والنحاس وسراج الدين


ووضع النعش على عربة عسكرية تجرها 8 خيول اخترقت القاهرة من الإمام الشافعى الى موقع الضريح بشارع الفلكي ، وألقى النحاس باشا كلمة مؤثرة لحظة الدفن فى حب زعيم الأمة .


وقام على بناء الضريح وتصميم الطراز المعمارى على الطراز الفرعونى المهندس مصطفى فهمى بارتفاع 28 مترا على أعمدة من الرخام .

الجريدة الرسمية