رئيس التحرير
عصام كامل

السنيورة: النظام السياسي بلبنان يمنع إصلاح الأزمات.. والسلطة لديها فرصة أخيرة لتظهر احترامها للقانون


قال الدكتور فؤاد السنيورة، رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، إن مستقبل النظام السياسي في لبنان في ظل تطور الأوضاع التي تمر بها البلاد من انهيار العملة وفيروس كورونا ومؤخرًا تفجير مرفأ بيروت، بات يعاني من العديد من المشكلات كونه قائم على القواعد الديمقراطية التي تحكم الأكثرية وتهمش الأقلية، كما أنه نظام يمانع تنفيذ إصلاحات الأزمة لتكيف البلاد مع المتغيرات والتحولات الدولية.

 

وأضاف في تصريح خاص لـ "فيتو" أنه منذ "اتفاق الطائف" لجأ لبنان لأسلوب الحكومات الائتلافية في الحكم، وهذه الحكومات رغم أنها موجودة في الأنظمة الديمقراطية العالمية إلا أن حقيقتها استثنائية، وتلجأ إليها الدول عندما تواجه مأزقًا معينًا ومشكلات صعبة مثل الحروب والأوبئة، ففي هذه المشكلات تتولى الحكومات الائتلافية والمؤقتة معالجة الأزمة، ثم تعود الأمور لما ينبغي أن تكون عليه مرة أخرى، وكأنَّ شيئًا لم يكن.

وتابع «السنيورة»: لبنان لم يعد لديه وقت، غير أن السلطة السياسية قد تكون لديها فرصة أخيرة لتظهر للشعب أنها ستحترم القانون والدستور ليس فقط كلاميا، وإنما من خلال الأفعال واتخاذ القرارات المتمثلة في التوقيع على التشكيلات القضائية وحماية لبنان وأراضيه، وعلى من لا يدرك هذا الطريق ويحترم مصلحة الدولة واستقلال القضاء والجدارة في تولي المناصب والمسئوليات وتحكيم الشرعية أن ينسحب تجنبًا لتدهور الأوضاع في لبنان. 

وأشار رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق إلى أن الحكومة الحالية أصبحت عبئا على شعبها وبحاجة إلى تغيير نهجها وأسلوبها، وإن لم يحدث ذلك يجب أن ترحل وتأتى حكومة تكون قادرة على تغيير الأسلوب والنهج والمقاربات بشكل فعلي، وأن تكون حامية لدستورها وقوانينها وفي حال عدم حدوث فلا حاجة للتغيير، وعلينًا حينها أن تتنظر حلول الأسوأ بلبنان.


الجريدة الرسمية