رئيس التحرير
عصام كامل

هند رستم تعترف: أفلام إسماعيل يس سبب شهرتي

هند رستم
هند رستم

أيقونة من أيقونات الأنوثة فى السينما استطاعت طوال سنوات أن تمتلك زمام السينما مع عدد قليل من أبناء جيلها ولقبت بألقاب عديدة منها ملكة الإغراء ومارلين مونرو الشرق، إنها الفنانة القديرة هند رستم التى تمر اليوم ذكرى رحيلها التاسعة حيث رحلت فى 8 أغسطس 2011.

 

وفى عام 1929 ولدت هند حسين مراد رستم الشهيرة بـ"هند رستم" بالإسكندرية لأب يعمل ضابطا بالشرطة.

 

أحبت الفن رغم معارضة والدها وتركت مدرسة الفرنسيسكان الفرنسية وحضرت إلى القاهرة لتبدأ مشوارها مع السينما الذى انتهى عام 1979 بالاعتزال بعد فيلم "حياتي عذاب" مع المطرب عماد عبد الحليم وتكريمها في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى الدولى عام 1993.


وفى حوار نشرته مجلة "سيدتى" معها بمناسبة هذا التكريم حول مشوارها الفنى قالت هند رستم:

أول بداية لى كانت عام 1947 في فيلم (أزهار وأشواك) مع مديحة يسرى وعماد حمدى، ومثلت فيه شادية لأول مرة دورا صغيرا ككومبارس أى أننا بدأنا مع بعض فى نفس الوقت، وفى عام 1949 ظهرت في أغنية (اتمخطرى يا خيل) لمدة دقيقتين ككومبارس تركب حصانا خلف ليلى مراد في فيلم "غزل البنات"، وكبر الدور شوية فى أول أفلام المخرج العالمى يوسف شاهين بابا أمين وكان مع فاتن حمامة .


بعدها زادت مساحة الدور فى فيلم "الجسد "عام 1954 وكان من إخراج حسن الإمام، وشيئا فشيئا كبرت الأدوار فى فيلم ابن حميدو، لا أنام ، رد قلبى ، إسماعيل يس فى مستشفى المجانين، ثم تزوجت المخرج حسن رضا فقدمنى فى فيلم العقل فى إجازة، وجاءت المحطة الكبرى مع يوسف شاهين فى فيلم "باب الحديد" عام 1958، وتوالت بعدها الأدوار.

سألتها المجلة: لماذا اخترت أدوار الإغراء وهل تعتبرى نفسك ممثلة إغراء؟

قالت هند رستم: أنا لم أختر شيئا في الحقيقة المخرجون هم الذين اختاروا ثم الجمهور، وأنا شخصيا أعتقد أننى أستطيع أداء أي دور وإن كانت أدوار الإثارة هي أحسن ما أؤديه.. لكن أين هي ملكة الإغراء وكل ممثلات الإغراء أصبحن نسخة واحدة.. أنا وهدى سلطان وصباح وبرلنتى عبد الحميد الشعر الأصفر الطويل والحسنة والفستان المحزق والصدر العارى إلى درجة أنهم نشروا صورتى في إحدى المجلات وكتبوا تحتها هدى سلطان، وعموما أرى أن الإغراء تمثيل وليس مظهرا.


وحول رفضها لهذه النوعية من الأفلام مؤخرا قالت هند: البعض قالوا إن زواجى من الدكتور محمد فياض هو السبب فى رفضى لأدوار الإغراء لكن لم يحدث أن رفضت هذه النوعية لكن المخرج والمنتج هو الذى يرسل لى الدور ولم يرشحنى أحد منهم لهذه النوعية من الأفلام، وإن كان قد عرض على ورفضت فكان بسبب تكرار هذه الأدوار.

 

هند رستم قدوة ومثال في الإتيكيت

سألتها المجلة عن أهم ما كانت تبحث عنه فى أفلامها فقالت:

 

فى البداية لم أفكر فى القيمة الفنية بقدر تفكيرى فى توفير المال فقد كانت عندى التزامات كثيرة ولذلك هناك أفلام قدمتها من أجل المال وأفلام أخرى قدمتها على سبيل المجاملة منها فيلم للماكيير الخاص بى ووقعت له على بياض.

 

أما الأفلام التى قدمتها مع إسماعيل يس فقد كانت على سبيل الانتشار لأنه كان أشهر ممثل فى مصر وكنت أريد أن أقترب من جمهوره والحمد لله كل الأفلام التى مثلتها معه حققت نجاحا كبيرا وزادت معها شهرتى برغم عصبية إسماعيل يس وانفراده بالرأي حتى إنه فى فيلم ابن حميدو تمسك برأيه ضد وجهة نظر المخرج فطين عبد الوهاب الذي ضربه بلمبة الجاز أثناء التصوير.

الجريدة الرسمية