رئيس التحرير
عصام كامل

بعد 60 يوما من التحقيقات.. النيابة تكشف تفاصيل إحالة 6 متهمين باغتصاب منة عبد العزيز للمحاكمة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"منة عبد العزيز " واحدة من قصص الفتيات التي تداولت على مواقع التواصل الاجتماعي وحظيت باهتمام جماهيري خلال الفترة الماضية وبعد 1440 ساعة  بإجمالي 60 يوما من التحقيقات الموسعة وتحريات المباحث وجمع المعلومات انتهت إلى إحالة النيابة العامة 6 متهمين إلى المحاكمة.


واستندت النيابة العامة على أدلة الاتهامات التي تضمنت شهادة المجني عليها، وتحريات الشرطة، وإقرارات المتهمين أنفسهم أمام النيابة العامة، وما ثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي بشأن ما تعرضت له المجني عليها من تَعدٍّ، وثبوت تعاطي بعض المتهمين جوهرًا مخدرًا من خلال تحاليل أُجريت لهم.


وثبوت تطابق بصمتي صوت اثنين منهم بمقطع تداول للمجني عليها بمواقع التواصل الاجتماعي خلال تواجدها بمحل الجريمة، وتَعدي اثنين من المتهمين عليها بالسبِّ والضرب وقدمت النيابة العامة أحد المتهمين للمحاكمة الجنائية عما نسب إليه أمام «محكمة الطفل».

وأمرت «النيابة العامة» بإحالة ستة متهمين -أربعة ذكور وفتاتين- إلى المحاكمة الجنائية أمام «محكمة الجنايات»؛ لاتهام أحدهم بخطف المجني عليها بالتحايل والإكراه، واقتران تلك الجناية بمواقعتها كرهًا عنها، واتهام الآخرين -كلٌّ حسَب ما نُسِب إليه- بهتك عرضها بالقوة والتهديد، وسرقتها بالإكراه، وانتهاك حرمة حياتها الخاصة عبر شبكة المعلومات الدولية، وضربها، وإتلاف هاتفها، وتهديدها بإفشاء أمور مخدشة بشرفها، وتعاطي المخدرات، وإدارة وتهيئة مكان لذلك.



وكان النائب العام المستشار حمادة الصاوى فى 10 يونيو  استبدل عقوبة الحبس الاحتياطى للمتهمة منة عبد العزيز بإيداعها أحد مراكز التأهيل لعدم وجود محل إقامة ومراعاة لظروف وملابساتها الإنسانية والاجتماعية.


وبحث حالة المتهمة الاجتماعية والنفسية وعرض نتائج البحث والتوصيات على النيابة العامة، والتي أسفرت عن اضطرابها انفعاليًّا ونفسيًّا نتيجة تعرضها لأزمات اجتماعية قاسية مُنذ صغرها حرمتها من عاطفة الأسرة والأهل، وأثَّرت في سلوكها العام.



وآثرت النيابة العامة عدم الإفصاح عن تفصيلات الوقائع التي أقر بها المتهمون في التحقيقات؛ لما فيها من واقع أليم رأت تقديم ستره على الإعلان عنه، إلا أنها توضح أن إقراراتهم قد تواترت لتؤكد أن المتهمة المذكورة وإن ارتكبت جرائم -أقرت ببعضها- تستأهل عقابها، إلا أنها على حداثة عمرها وعدم بلوغ رشدها قد دفعتها ظروف اجتماعية قاسية تعرضت لها -من فقد المأوى والأهل، والسعي لتوفير سبل المعيشة- إلى الوقوع في فخاخ ارتكاب تلك الجرائم، وإلى حياة بالغة الخطورة جمعتها بباقي المتهمين الذين جنوا عليها، فمنهم من واقعها كرهًا عنها-وهي لم تبلغ سِنُّها ثماني عشرة سنة- ومنهم من هتك عرضها بالقوة والتهديد، وسرقها بالإكراه، وضربها وأحدث إصاباتها، وأنها لم تكن لتُعلن عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن صُلحها مع أحد الجانين عليها والسكوت عن الآخرين على استياء منها، إلا تحت تأثير ضغط مارسه ذوي هذا الجاني عليها وإغرائها بهدايا على حداثة عمرها لاسترضائها ودفعها للإعلان عن هذا الصلح على خلاف رغبتها.


وتؤكد النيابة العامة أن التحقيقات في تلك الواقعة وغيرها من الوقائع التي باشرتها خلال الفترة الأخيرة، قد تبين منها أن ناقوس مخاطر محدقة بشباب هذه الأمة قد دقَّ لإنذار المجتمع كله، تلك المخاطر التي تسللت إليهم عبر منافذ إلكترونية وحدود سيبرانية لا تحظى بأيِّ نوع من الرقابة تحت شعارات مزيفة نادت -كذبًا وزورًا- بحرية التعبير والإبداع، فخلقت فتنة صورت الباطل حقًّا في أعينهم، وطمَّعتهم في شهرة زائفة ونجاح لا فلاح فيه، ودفعتهم -أطفالًا وشبابًا- إلى الانخراط في حياة غارقة في الإباحية الجنسية، وتعاطي المخدرات والإدمان عليها، والسعي غير المشروع لكسب المال، بل وسرقته واختلاسه.

وتعود بداية الأحداث فى تاريخ 24 مايو الماضى تداول مقطع فيديو ورصدت المتابعة الامنية تداول مواقع التواصل الاجتماعى مقطع فيديو لـ منة عبد العزيز تيك توك ظهرت في الفيديو بوجه متورم وكأنها تعرضت للضرب المبرح.

وفحصت الاجهزة الامنية الفيديوهات التي انتشرت عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي لفتاة لم يتجاوز عمرها السابعة عشر تدعى منة عبد العزيز تحكي ما حدث لها وتعرضها للاغتصاب على يد أحد الشباب يعاونه في ذلك احدي صديقاتها وفق ما جاء على لسانها لتحديد مكانها وكشف ملابسات الواقعة واستدعاء الفتاة " منه " والبحث عن اقامة الشاب " مازن" واستدعائهما لسؤالهما وكشف ملابسات الواقعة.



وكانت مأمورية أمنية تابعت أماكن اختبائها حتى أمكن رصد مكان تواجدها وضبطها ، ودخلت " منة" فى نوبة من البكاء الهستيرى أثناء القبض عليها قائلة " موضوع وخلص ومفيش حاجة الناس حاولت توقع بنا .. سبونى أروح " .


وأضافت: " عملنا فيديوهات توضح أننا اتصالحنا وخلاص سبونى اروح " وقام رجال الشرطة باقتيادها إلى قسم الشرطة تمهيدا للعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات وكذا "مازن إ" المتهم فى الواقعة والذي جرى ضبطه فى مأمورية أمنية فى منطقة إقامته بالجيزة.

وفي 27 مايو تم العرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات وسماع أقوال منة عبد العزيز و مازن إبراهيم فى الواقعة وطلب التحريات المباحث وتفريغ الأحراز والفيديوهات وانتهت النيابة الى قرارها السالف الذكر.




وقالت منة عبد العزيز في المقطع، إن هناك فيديوهات لها نشرت بالإكراه بعد تعرضها للضرب والاغتصاب، لتتهم شابا يدعى مازن إ، باغتصابها وضربها وتصويرها بالإكراه، بمساعدة 3 فتيات: شيماء شا2كر وشقيقتها فاطمة وفتاة أخرى تدعى رحمة، بحسب زعم الفتاة. 


وقالت منة عبد العزيز في مقطع الفيديو أنها يتيمة، ولا تعرف الصح من الخطأ، وأن مازن وشيماء قاما بتصويرها، ونشرا هذه المقاطع بالاتفاق مع فاطمة ورحمة، وأنها تعرضت للضرب بكل أجزاء جسدها، وأنها صورت بأوضاع سيئة، بعد أن قام مغتصبوها بحلق شعرها.


وطالبت منة عبد العزيز الحكومة بأن تأخذ بحقها من مغتصبيها، قائلة إنها تريد حقها من الأشخاص الذين قاموا باغتصابها وضربها وتصويرها بالإكراه.



لم يصمت الشاب "مازن إ" الشاب الذي اتهمته منة بالتعدي عليها واغتصابها، ورد على جميع الاتهامات الموجهة إليه ونشر مازن العديد من الصور والفيديوهات التي تجمعه بمنة بشكل غير لائق وذلك عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، وكتب: “يا مفترية يا حرامية بكره يشوفوا إنك كدابة وهظهر قدام الناس كلها إنك….. كدابة".

وفى وقت لاحق بث أبطال هاشتاج "حق منة عبد العزيز"، و"القبض على المغتصب مازن إ"، فيديو جديد يجمعهم، بعدما اتهمت منة عبد العزيز، مازن إ في فيديو سابق باغتصابها، والاعتداء عليها هو وآخرين بالضرب وتصويرها فى أوضاع مخلة بالإكراه.



وقال مازن فى الفيديو إن منة كانت غاضبة منه وهو ما أدى لقولها ما بثته في الفيديو، وهو ما أكدته منة في نفس الفيديو، وبجوارها أصدقائها، لتكذب نفسها.

الجريدة الرسمية