رئيس التحرير
عصام كامل

أوراق زعيم المافيا تتساقط.. استقالة 15 عضوًا بحزب أردوغان والانضمام لأوغلو

داود أوغلو وأردوغان
داود أوغلو وأردوغان

تقدم 15 عضوًا من حزب العدالة والتنمية، الحاكم في تركيا بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة، باستقالتهم في موجة انشقاقات جديدة اعتراضًا على السياسات التي ينتهجها النظام حيال عدد من القضايا. 

وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة، استقالت أمينة غوكطاش، رئيسة أمانة المرأة في فرع الحزب بمقاطعة "قيزيل تبه" التابعة لمدينة ماردين، عاصمة ولاية تحمل الاسم نفسه، جنوب شرقي البلاد.

كما استقال 14 من الأعضاء المرافقين لرئيسة أمانة المرأة، حيث أعلنوا جميعًا انضمامهم لحزب "المستقبل" برئاسة أحمد داود أوغلو، رئيس الوزراء الأسبق، والقيادي المنشق عن الحزب الحاكم.

واعتبرت العديد من وسائل الإعلام التركية أن هذه الاستقالات، "استمرارًا لتساقط أوراق الحزب الحاكم"، الذي يعاني منذ فترة من اضطرابات وانشقاقات في صفوفه، شملت قياديين ورفقاء سابقين لأردوغان قرروا التخلي عنه بعد استئثاره بحكم البلاد، والدخول بها في نفق مظلم.

كما ضربت الانشقاقات حزب الحركة القومية، حليف العدالة والتنمية، حيث أعلن عدد من أعضائه انشقاقهم، يونيو الماضي، بسبب رفضهم التحالف مع الحزب الحاكم.

ومن أبرز الاستقالات في صفوف الحزب، استقالة داود أوغلو، في 13 سبتمبر الماضي، قائلًا: إن "الحزب لم يعد قادرًا على حل مشاكل تركيا ولم يعد مسموحًا بالحوار الداخلي فيه".

وأعلن داود أوغلو، تأسيس حزبه الجديد "المستقبل"، ليضع بذلك نهاية لحالة الجدل والترقب بشأن مساعيه لإعلان الحزب والتي بدأت منذ انشقاقه عن صفوف العدالة والتنمية، الحاكم.

وجاءت استقالة داود أوغلو بعد شهرين على استقالة علي باباجان، نائب رئيس الوزراء الأسبق، في يوليو الماضي، وأسس حزبه تحت اسم "الديمقراطية والتقدم".

ويوم 9 فبراير الماضي كشفت المحكمة العليا في تركيا في أحدث بيانات لها، عن انخفاض أعضاء العدالة والتنمية، بأكثر من 15 ألف عضو خلال 50 يوما فقط.

ووفق البيانات المنشورة، واصل الحزب الحاكم، بزعامة أردوغان، خسارته لأعضائه المسجلين لديه، بفقد 15 ألفًا و692 عضوًا خلال 50 يوًما فقط.

 

ويوم 14 ديسمبر الماضي، كانت المحكمة العليا قد ذكرت أن 114.116 عضوًا استقالوا من العدالة والتنمية خلال 4 أشهر فقط، اعتراضًا على سياساته.

وجاء في بيان صادر عن المحكمة آنذاك أن 56 ألفًا و260 عضوًا استقالوا من الحزب خلال الفترة من 1 يوليو إلى 6 سبتمبر 2019، فيما استقال 57 ألفًا و856 عضوًا خلال الفترة من 6 سبتمبر إلى 22 نوفمبر الماضيين.

وهذه الأرقام تشير إلى أن الحزب الحاكم خسر 129 ألفًا و808 أعضاء من 1 يوليو/تموز 2019 حتى 9 فبراير 2020.

الجريدة الرسمية