رئيس التحرير
عصام كامل

5 أسباب وراء احتجاجات العنصرية في بريطانيا بعد وفاة جورج فلويد

جانب من احتجاجات
جانب من احتجاجات العنصرية في بريطانيا

بعد أن أثار الموت الصادم للمواطن الأمريكي صاحب الأصول الأفريقية جورج فلويد في مدينة مينيابوليس بالولايات المتحدة الاحتجاجات والمظاهرات في جميع أنحاء المملكة المتحدة نرصد أبرز القضايا التي ساهمت في تأجيج الاحتجاجات.

 مقاطع الفيديو

قال الأكاديمي في جامعة مانشستر ريمي جوزيف ساليسبري: إن الوحشية التي ظهرت في مقطع الفيديو الذي أوضح وفاة جورج فويد أدت إلى حشد المواطنين والخروج للاحتجاج في المملكة المتحدة.

وأشار ساليسبري إلى أن حوادث عنف ووحشية الشرطة التي يتم تسجيلها بشكل متزايد في المملكة المتحدة في الآونة الأخيرة في مقاطع الفيديو ساهمت في تأجيج الشعور بالغضب.

وأضاف الأكاديمي في جامعة مانشيستر أنه كان من الصعب أحيانًا حشد المظاهرات في المملكة المتحدة في الماضي ، لافتا إلى أن الانتهاكات التي تم تسجيلها بالفيديوهات كانت عاملًا محفزًا قويًا.

 

 الوفيات في أقسام الشرطة

منذ عام 1990 كان هناك 1743 شخصًا في إنجلترا وويلز ماتوا بعد الاتصال بالشرطة وفقًا لمنظمة «Inquest» الخيرية.

كما أكد المتحدث باسم حملة الأصدقاء والعائلات المتحدة كين فيرو والذي يمثل أولئك الذين مات أحباؤهم بعد الاتصال بالشرطة أن هناك أدلة متزايدة على أن هذا التاريخ من الوفيات داخل مخافر الشرطة هو الذي يحشد المتظاهرين.

 

 فيروس كورونا المستجد

ساهم فيروس كورونا في إظهار العنصرية والظروف المأساوية التي تعيش فيها الأقليهات إذ أكد المتظاهرون أن العنصرية والفيروس التاجي يجب معالجتهما معا حيث أظهرت البيانات أن البريطانيين السود في إنجلترا وويلز معرضون للوفاة بسبب هذا المرض ضعف عدد الأشخاص من البيض.

وأظهرت مراجعة الحكومة لتأثير الفيروس التاجي على مجتمعات الأقليات العرقية عدم وجود مساواة اجتماعية واقتصادية خلال أزمة كورونا ، لافتة إلى الفقر والسكن المزدحم والتوظيف في أدوار العمال ذات الأجور المتدنية.

كما تعرض الأشخاص من الأقليات السوداء والاثنية لضربات أكبر من الناحية المالية خلال الأزمة حيث أظهرت الأبحاث أنهم أكثر عرضة للعمل في وظائف غير مستقرة بحسب شبكة «BBC» البريطانية.

ومع استمرار مجموعات الأقليات العرقية في تحمل العبء الأكبر من العمل والصحة والأثر الاجتماعي والاقتصادي لهذا الوباء يأمل الكثيرون في اتخاذ تدابير وقائية مناسبة لهم في وقت قريب.

 

 الماضي البريطاني الاستعماري

بالرغم من أن المملكة المتحدة لا تمتلك رموزًا أو تاريخًا كبيرًا مع المواطنين السود كانت لديها حملة "رودس يجب أن تقع" والتي سعت إلى إزالة الإمبريالية وإصلاح منهج جامعة أكسفورد للتركيز بشكل أقل على الأوروبيين البيض.

وانتقل هذا الجدل حول رموز الماضي الاستعماري البريطاني من الأوساط الأكاديمية إلى الشوارع عندما قام المتظاهرون مؤخرًا بإزالة تمثال تاجر الرقيق إدوارد كولستون في وسط مدينة بريستول وألقوه في الميناء.

 

 فضيحة ويندريش

الويندريش هم المهاجرون الذين وصلوا إلى بريطانيا بين عامي 1948-1971 من بلدان الحوض الكاريبي وأطلق عليهم "جيل الويندراش".

ومنذ عدة سنوات تم تهديد "جيل ويندريش" من المهاجرين بالترحيل عن بريطانيا وسط حرمانهم من الرعاية الصحية وبعض حقوق المواطنة بالرغم من إقامتهم المطولة في المملكة المتحدة والممتدة إلى عقود حيث إن بعضهم جاء ما بعد الحرب العالمية الثانية.

وأوضح الناشط من أجل ضحايا ويندريش ، السيد باتريك فيرنون ، أن هؤلاء المهاجرين فقدوا منازلهم ووظائفهم وتم ترحيلهم مما كان له تأثير صادم وتساؤلات حول سياسة بريطانيا.

الجريدة الرسمية