رئيس التحرير
عصام كامل

جنود مجهولة في المعركة.. طبيب علاج طبيعى يكشف طبيعة عمله داخل مستشفيات العزل

الدكتور محمد حمزة
الدكتور محمد حمزة أخصائى مكافحة العدوى داخل الحجر الصحى بأس

منذ بداية جائحة فيروس كورونا الذى انتشر فى محافظات مصر ، وحصد العديد من الضحايا سواء مصابين أو وفيات وظهرت قوة الجيش الأبيض أطباء مصر الذين يواصلون الليل مع النهار لرعاية المصابين داخل المستشفيات المخصصة للعزل الصحى، ومن بينهم جنود مجهولة وهم أطباء العلاج الطبيعى حيث يعتقد الكثيرون أنهم بعيد عن تلك الأزمة ولكن العديد منهم له دور بارز ومهم للحد من انتشار الفيروس وسرعة تعافى المرضى.

ولادة ثاني طفل لأم مصابة بكورونا داخل الحجر الصحي فى أسوان| صور

وللتعرف على دور طبيب العلاج الطبيعى فى مستشفيات العزل ، ألتقت "فيتو" الدكتور محمد حمزة علي تخصص علاج طبيعى وأخصائى مكافحة عدوى بأمانة المراكز الطبية المتخصصة بوزارة الصحة، كشف طبيعة عمله بمستشفيات العزل خاصة وأنه قضى ١٤ يوما داخل مستشفى أسوان التخصصى "الحجر الصحى" و١٤ آخرين فى مستشفى إسنا إضافة إلى مستشفيات أخرى.

 

 

 

وقال الدكتور محمد حمزة إنه كطبيب علاج طبيعى وأخصائى مكافحة عدوى مع العديد من زملائه فى نفس التخصص ، دوره إشرافى ورقابى داخل المستشفيات ومتابعة إجراءات مكافحة العدوى وعدم انتقالها من المريض لمقدم الخدمة الطبية أو من مقدم الخدمة الطبية للمريض أو ما بين مقدمي الخدمة الطبية وبعضهم سواء أطباء أو تمريض أو عمال.

وأوضح أنه فى الوقت الحالى الخوف من فيروس كورونا لأن انتقاله سهل جدا بطريق مباشر أو غير مباشر والعدوى فى المستشفيات تنتج من عدم الالتزام بإجراءات مكافحة العدوى.

 

وأضاف أنه فى حال عدم التزام مقدم الخدمة الطبية بالإجراءات بسهولة تنتقل له العدوى ومنه إلى زملائه سواء أثناء الاختلاط فى العمل أو الاستراحات على سبيل المثال ، لذلك فمتخصصو مكافحة العدوى حريصون على المتابعة الجيدة مع تدريب وتعليم مقدمى الخدمة الطبية طرق الوقاية السليمة مع متابعة مدى تنفيذ الخطوات بشكل صحيح.

وأشار إلى أن من ضمن اختصاصه التأكد من توافر المستلزمات التى تستخدم لتطبيق الإجراءات الوقائية.

 وتابع “حمزة”: ”يجب التأكد من سلامة مقدمى الخدمة الطبية أمر هام جدا وهناك حرص شديد على توافر الكميات الجديدة من المستلزمات الوقائية قبل نفاذ الكمية الموجودة  ، حيث يتم مخاطبة وزارة الصحة لإرسال المطلوب لكل مستشفى”، لافتا إلى أن فى حال نفاد المستلزمات الموجودة قبل وصول التمويل الطبى الجديد يتم الاستعانة بالمستشفيات الأخرى غير المخصصة للعزل ، لأن ذلك وارد حدوثه نظرا لاستخدام كميات كبيرة منها للوقاية من الفيروس.

وأشار إلى أن هناك بعض الحالات لمصابي فيروس كورونا تستلزم طبيب علاج طبيعى لإجراء برامج طبية وتقنيات خاصة تساعده على التنفس السليم من الرئة لانها تتأثر سريعا من ذلك الفيروس ، فضلا عن أدوار مختلفة لزملائه من أطباء العلاج الطبيعى داخل الحجر الصحى.

وعن تحسن الأوضاع داخل مستشفيات الحجر الصحى قال الدكتور محمد حمزة إن الوضع حاليا داخل المستشفيات وبين مقدمى الخدمة الطبية أفضل كثيرا عن بداية الجائحة، خاصة وأن هناك تدريبات مستمرة لمقدمى الخدمة الطبية على اتباع الإجراءات الوقائية جيدا لسلامتهم.

وأردف: ”أضف إلى ذلك توعية المواطنين حول ضرورة  التماسك والتباعد الاجتماعى والتطهير المستمر للحد من انتشار العدوى حتى نتمكن من تقديم الخدمة الطبية للحالات الصعبة مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة“.

أضاف أن الخدمة الطبية على مستوى العالم أنهكت من تزايد الأعداد بشكل كبير ، أما مصر حتى الآن متماسكة ويجب على المواطنين الالتزام لتوفير الرعاية الأفضل للحالات الأكثر احتياجا، مع تقليل الضغط على المستشفيات لأن تزايد أعداد المصابين أصبح فوق طاقة مستشفيات الحجر الصحى بسبب عدم الالتزام بين المواطنين.

الجريدة الرسمية