رئيس التحرير
عصام كامل

شكرى راغب يحكى كيف انتهت حياة أنور وجدى بالمرض

أنور وجدى
أنور وجدى

فى مثل هذا اليوم 14 مايو 1955 رحل الفنان الشامل ثمثيلا وإنتاجا وإخراجا أنور وجدى بعد رحلة طويلة فى السينما والمسرح.

ولد أنور وجدى عام 1904 لأسرة سورية الأصل ، وبدأ حياته الفنية بمسرح رمسيس على يد الفنان يوسف وهبى فى مسرحية "يوليوس قيصر" عام 1922.

 

أول ظهور سينمائى له كان فى فيلم "أولاد الذوات " 1932 وكانت أول بطولة سينمائية فى فيلم "بياعة التفاح "عام 1939 إخراج حسين فوزى ، ثم كون شركة للإنتاج السينمائى قدم من خلالها ثنائياته التى قدمها مع الفنانة ليلى مراد بعد زواجه منها وكان بدايتها فيلم "ليلى بنت الفقراء " عام 1945 ليتوالى بعدها الكثير من الأفلام مثل حبيب الروح ، عنبر ، قلبى دليلى ، غزل البنات وغيرها.

وفى كتاب "الباب الخلفى" كتب شكرى راغب فصلا عن الحظ بعنوان أبو فراس ، وأبو فراس نسبة إلى شخصية وهمية رمزية ابتدعها الفنان الكوميدى نجيب الريحانى فى رواياته لتجنب السجن أو وقف مسرحياته . يدور فصل أبو فراس عن أصحاب الملايين وأصحاب الأسماء اللامعة الذين صادفهم فى بداياتهم وهم يعانون من الفقر والجوع والعبط لدرجة أن أحدهم قال (أغنينا يا رب وادينا السرطان ) وقد استجاب الله لدعائه فأصبح من أصحاب الملايين ، ثم مرض بالسرطان ومات وهو المرحوم أنور وجدى.

 

 

ويذكر راغب أنه فى عام 1938 كانت الفرقة المصرية تعمل على مسرح الأوبرا برئاسة الشاعر خليل مطران بميزانية هزيلة وكان مرتب انور وجدى منها 7 جنيهات فقط ومثله يحيى شاهين ومحمود إسماعيل ، وكان أكبر مرتب فى الفرقة للفنانة زينب صدقى.

وذات يوم حضر أنور وجدى الى مكتبى بالأوبرا وخلع فردة حذائه وطلب من الفراش إصلاحها وطلب الفراش 5 قروش فرد عليه أنور (وأجيب الخمسة قروش منين؟) وأعاد لبس الحذاء بدون تصليح وكان يقدم دور القائد فى مسرحية كليوباترا وأصابعه تخرج من بوز جزمته. 

عانى أنور وجدى كثيرا فى حياته وفى يوم كان البرد شديدا وأحس بالجوع فلم يجد سوى نصف قرش ممسوح وطلب من المخبز قطعة عجين لأنها سيضعها على خراج وذلك لأن الفطيرة كانت بقرش صاغ والعجينة بنصف قرش وهو جوعان .

أسرار زواج أنور وجدي من ليلى فوزي في القنصلية المصرية بفرنسا

كان يلجأ لتصريف طاقته رغم فقره إلى الطعام والحب فكان أكولا ، وعندما أصبح من الأثرياء المشهورين كان يدعو كل يوم عشرة من الأصدقاء على مائدته الدسمة العامرة ويقول (على الطلاق ما كنت زمان لاقى لقمة وكان الطرشى فاكهة عندى ).

وكان أنور وجدى متقلبا سريع الحب سريع الهجر وانتهت حياته بمرض السرطان.  

الجريدة الرسمية