رئيس التحرير
عصام كامل

فيسبوك تدفع 52 مليون دولار تعويضا لمشرفي محتواها بعد تضررهم نفسيا

فيسبوك
فيسبوك

وافقت فيسبوك على دفع 52 مليون دولار لمشرفي المحتوى من شركة "Cognizant" الذين أصيبوا بحالات نفسية، أثناء مساعدتهم الشركة على مراجعة المحتوى "السام والصادم" على منصتها، حسبما ذكر موقع "بيزنس إنسايدر".

و"Cognizant" شركة خدمات مهنية قام موظفوها بإدارة محتوى فيسبوك، وأنهوا تعاقدهم مع الشركة في أكتوبر وسط انتقادات لظروف عملها.

أعلنت فيسبوك وفي تسوية أولية قُدمت يوم الجمعة الماضي، في محكمة سان ماتيو العليا،  أنها ستعوض 11250 مشرفًا حاليًا وسابقًا في الولايات المتحدة بألف دولار لكل منهم.

 

"رجال الأعمال" تؤكد الدور الحيوي لشركات التكنولوجيا في عبور أزمة كورونا  

وقد يحصل بعض المشرفين الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة أو حالات مماثلة على تعويض إضافي تتراوح قيمته من 1500 دولار إلى 6 آلاف دولار لتغطية تكاليف العلاج، كما وافقت الشركة على تقديم المزيد من دعم الصحة النفسية للمشرفين كجزء من التسوية.

وقد يكون بعض المشرفين الذين لديهم تشخيصات معينة مؤهلين أيضًا لتلقي ما يصل إلى 50 ألف دولار أمريكي كتعويض، وذلك إذا تمكنوا من عرض دليل على إصابات أخرى أثناء العمل على مراقبة محتوى فيسبوك.

وستعتمد مبالغ الدفع الخاصة بهم على عدد الأشخاص الذين يتقدمون بطلب، وينتهي بهم الأمر إلى أن يكونوا مؤهلين للحصول على تعويض.

و رفعت دعوى قضائية ضد الشركة من قبل المديرة السابقة، سيلينا سكولا، في سبتمبر 2018، والتي قالت إنها أصيبت باضطراب ما بعد الصدمة نتيجة اضطرارها لعرض محتوى سام، وأصبحت القضية دعوى جماعية أدت في النهاية إلى التسوية المقترحة.

وقال ممثل عن شركة "فيسبوك" في تصريح لموقع "Business Insider" "نحن ممتنون للأشخاص الذين يقومون بهذا العمل المهم لجعل فيسبوك بيئة آمنة للجميع، وملتزمون بتقديم دعم إضافي لهم من خلال هذه التسوية وفي المستقبل".

وقد واجهت فيسبوك تدقيقًا متزايدًا لظروف العمل التي تحملها عشرات الآلاف من المشرفين، الذين قضوا معظم أيامهم في مراجعة اللقطات العنيفة والمزعجة.

ووفقًا للتحقيقات التي أجراها موقع "The Verge" فإنه في أوائل عام 2019، كان من المتوقع أن يفحص المشرفون المنشورات التي تحتوي على كلام يحض على الكراهية بالإضافة إلى صور عنف رسومي، بما في ذلك القتل والانتحار، مقابل 15 دولارًا في الساعة، وقال الكثير منهم إنهم كانوا يعانون نفسيًا.

ورفض الرئيس التنفيذي، مارك زوكربيرغ في البداية القصص المتعددة للمشرفين بأنهم أصيبوا باضطراب ما بعد الصدمة، مشيرًا إلى أنهم "مفرطون قليلاً"، وذلك خلال جلسة تساؤلات مع موظفي فيسبوك في يوليو الماضي.  

الجريدة الرسمية