أماني أبو زيد: أزمة كورونا فرصة لتحقيق قفزات في النمو بأفريقيا
أكدت الدكتورة أماني أبوزيد مفوضة البنية التحتية والمعلوماتية والطاقة والسياحة بالاتحاد الأفريقي، أن الاتحاد الأفريقي خلال الفترة الحالية يعمل على محور التعافي من أزمة كورونا، لافتة إلى أن الأزمة يمكن أن تساهم في فرص كبيرة للتكامل والتعاون بين الدول وتشجيع الاستثمارات وتحقيق قفزات بالنمو، خاصة في مجال الرقمنة والتي خطت القارة الإفريقية خطوات كبيرة بها.
جاء ذلك خلال مشاركتها في المؤتمر الذي عقدته جمعية «رجال الأعمال المصريين الأفارقة EABA» برئاسة الدكتور يسري الشرقاوي مؤتمرا موسعا، تحت عنوان «آفاق سبل تنمية التعاون الاقتصادي المصري الإفريقي المقترحة في ظل وبعد تداعيات كورونا»، عبر تطبيق «ZOOM».
وتحدثت الدكتورة أماني أبوزيد عن ملف البنية التحتية مستعرضة أنه من الملفات التي يهتم بها الاتحاد الإفريقي، خاصة في ظل دور هذا الملف في تعزيز التجارة البينية في القارة، ولكن التقديرات تشير إلى أن استكمال البنية التحتية في القارة يتطلب ما بين 120 - 150 مليار دولار، يتوافر منها 80 مليار دولار من خلال مشاركات الدول الإفريقية، ونحتاج إلى شراكات مع الدول الأخرى لاستكمال باقي المبلغ والتنفيذ بنظام المنفعة المتبادلة.
وأكدت أن مجال الطاقة من القطاعات التي بها فرص هائلة وتحتاج إلى التوسع بها خاصة أن 51% من دول القارة لا يوجد بها كهرباء، ومازالت المنازل تعتمد على مصادر بدائية للإنارة، حيث تم عقد اجتماع بالأمس مع وزراء الطاقة الأفارقة من أجل وضع حلول لتلك المشكلة.
وأشارت الدكتورة أماني أبوزيد إلى أن التحديات التي يجب أن تنتبه إليها الدول والعمل على استغلال الأزمة من أجل تحسين شبكات الطرق وتخطيط المدن والتوسع في المدن الذكية التي تعتمد على التكنولوجيا في إدارة المرور، لافتة الى ان القارة الإفريقية تعد من أعلى القارات في حوادث الطرق التي تزهق أرواح 292 ألف فرد سنويًا، وساهمت الأزمة في خفضها 70%.
ونوهت إلى أن هناك القطاع الاقتصادي غير الرسمي واحد من الملفات التي يجب العمل عليها، حيث يمثل ما بين 60 - 70% من اقتصاد كثير من دول القارة، ويجب التعامل معه بحرص بحيث يتم دمجه مع القطاع الرسمي ولكن مع المحافظة على ديناميكيته وابتكاره.
