رئيس التحرير
عصام كامل

"مطاريد الوفد" ينتظرون.. التخلي عن "البدوي" على قائمة شروط التراجع عن قرار الفصل.. و"أبو شقة" يصدر فرمانه بعد 150 يومًا من التفاوض

السيد البدوي - صورة
السيد البدوي - صورة أرشيفية

بعد أكثر من 150 يومًا من التفاوض لعودة المفصولين من حزب الوفد يقف رئيس الحزب السابق السيد البدوى شحاتة حائلًا في هذه العودة.

 

فرمان أبو شقة

خاصة أن رئيس الحزب الحالى المستشار بهاء أبو شقة يرفض عودة «البدوى» مرة أخرى بعد قرار الهيئة العليا الأخير بإسقاط عضويته نهائيًا من الحزب ليصبح غريبًا عن حزب الوفد بعد أن كان رئيسًا له لثمانى سنوات متتالية وفصل بسبب الأحكام والقضايا التي صدرت بها أحكام نهائية بل والديون التي عليه أيضا للحزب.

منذ عدة أيام اجتمع المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد مع المتحدث باسم جبهة المفصولين من الحزب المهندس ياسر قورة مساعد رئيس الحزب السابق وتمت المشاورات والتفاوض على عودة المفصولين إلى الحزب الذين سبق وأن صدر قرار من «أبو شقة» بفصلهم بعد انتخابات الهيئة العليا الأخيرة منذ أكثر من عام من الآن.

وكان من بينهم المهندس ياسر قورة واللواء محمد الحسينى أمين الصندوق السابق واللواء محمد إبراهيم مساعد رئيس الحزب السابق والدكتور أيمن عبد العال نائب رئيس الحزب السابق وشريف حمودة عضو الهيئة العليا بحزب الوفد السابق.

شروط العودة

ودارت مشاورات على عودة هذه الجبهة لكن لم يصدر «أبو شقة» حتى الآن قرارا بعودتهم للحزب مرة أخرى ، كما صدر قرار بفصلهم منه تحسبا من التفاوض بعودة «البدوى» مرة أخرى إلى الحزب وهو الأمر الذي يرفضه المستشار.

وكانت آخر جلسة دارت بين المستشار وجبهة المفصولين ليلة فرض حظر التجوال بسبب فيروس كورونا المستجد ، ولم يحدد «أبو شقة» موعدا آخر من حينها معهم ، ولم يصدر قرارا مباشرا بعودتهم للحزب مرة أخرى.

كما أصدره مسبقا بفصلهم حيث إن قرار عودتهم قد يصدره «أبو شقة» مباشرة نظرا لتفويض الهيئة العليا الذي يفوضه باتخاذ القرارات العاجلة والمهمة لمصلحة الحزب دون العودة لها أو عقد اجتماعها ، وهو ما حدث في قرار فصل هذه الجبهة الذي اتخذه أبو شقة بناءً على تقويض الهيئة العليا له.

عودة البدوي

وفى هذا السياق أكدت مصادر داخل جبهة المفصولين أنهم «يعتزمون عرض عودة السيد البدوى شحاتة للحزب ، وفتح الأمر مع رئيس الحزب حال عودتهم مرة أخرى لكن ربما  الرياح تأتى بما لا تشتهيه السفن ويقرأ الأخير هذا الأمر جيدا ويفكر كثيرا في مثل هذه الأمور قبل قرار عودتهم مرة أخرى.

خاصة أن هذه الجبهة كانت من قيادات حزب الوفد السابقين ، ولهم توجههم داخل الحزب وآراؤهم في الوقت الذي يخضع الجميع حاليًا لرأى أبو شقة. 

تجدر الإشارة هنا إلى أن اجتماع ليلة حظر التجوال لم يكن الأول من نوعه حيث دارت اجتماعات مسبقة ما بين المستشار والجبهة منذ عدة أشهر ولم يتخذ «أبو شقة» قرارا بعودتهم مرة أخرى ، وتأتى أكثر المخاوف من عودة البدوى وخاصة الأموال التي عليه للحزب والخارجية أيضا وتحسب لرفض الكثير من الهيئة العليا لمثل هذا القرار ، ويعتبر قرار عودة السيد البدوى مختلفا عن قرار عودة جبهة المفصولين نظرا لأنه يعد قرارا مؤسسيا صدر من الهيئة العليا بالحزب بموافقة أغلبية الأعضاء ولم يصدر مباشرة من «أبو شقة» كما أصدر قرار جبهة المفصولين.

وربما أن الجبهة ستحاول ترك أمر البدوى تمامًا حتى تستطيع العودة مرة أخرى والتعايش داخل حزب الوفد دون «البدوى».

نقلًا عن العدد الورقي...

الجريدة الرسمية