رئيس التحرير
عصام كامل

حصاد جهود الدولة لعلاج مرضى فيروس كورونا والتوصل لدواء.. وتفاصيل استخدام بلازما المتعافين من الوباء العالمي في علاج الحالات الحرجة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان بدء تجربة حقن المصابين بفيروس كورونا المستجد من بلازما المتعافين من الفيروس وذلك لعلاج الحالات الحرجة وتفاصيل استخدام البلازما في علاج المصابين بفيروس كورونا.

البلازما المشتقة من المتعافين

وقالت الدكتورة هالة زايد: تم إجراء أبحاث على علاج فيروس كورونا بالبلازما وإذا أثبتت نجاحها يتم تعميم التجربة حيث يتم الحصول على البلازما من شخص متعافى بمواصفات معينة ويتم حقن الحالات الحرجة بالبلازما بعد أن تم عمل كافة إجراءات الأمان عليها كما أن هناك حالتين حرجتين استجابتا للعلاج بالبلازما.

وأكد الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية أن البلازما المشتقة من المتعافين من فيروس كورونا بعد التأكد من شفائهم وصلاحية البلازما إحدى طرق علاج الحالات الحرجة المصابة بفيروس كورونا.

وقال تاج الدين إن البلازما المشتقة من المتعافين من فيروس كورونا تحمل أجساما مناعية ضد الفيروس.

وأضاف مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية أن بدء استخدام البلازما يكشف القدرة العلمية والطبية لتطبيق الأمر في المستشفيات المصرية.

وأوضح الدكتور أحمد محمد الجندى أستاذ كلية الطب جامعة الإسكندرية أن استخدام بلازما المتعافين في علاج مرضى كورونا نوع من أنواع العلاج تم استخدامه في أوائل القرن الحالي.

وأشار إلى أن نفس الفكرة تم استخدامها من منظمة الصحة العالمية في 2014 لعلاج الإيبولا وإنفلونزا h1n1 موضحا أن من أصيب بفيروس كورونا وتعافى فإنه قد اكتسب أجساما مضادة واكتسب مناعة تحميه من الإصابة بالفيروس ويتم الاستفادة من ذلك حيث يتم تطبيق نفس قواعد التبرع بالدم.

وأكد الجندي أن أول مرة يستخدم البلازما في العلاج كان في الصين وتلاها أمريكا في آخر مارس، و6 حالات بدأت تعالجهم وهناك بروتوكول بأن استخدام طريقة جديدة يكون الأشد احتياجا ولو استفاد المرضى من هذه الطريقة تأكيد تام بأن المرضى الأخف يكون لهم العلاج.

وأوضح أن هذه الطريقة حققت نتائج في أنواع أخرى من الفيروس مثل إيبولا وإنفلونزا h1n1.

تفاصيل النتائج

وأكد الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أن النتائج أثبتت صلاحية استخدام حقن البلازما المتعافين كعلاج لمرض فيروس كورونا المستجد مؤكدا القيام باستخراج البلازما من 6 متعافين وثبت صلاحية 3 منها لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد.

وأضاف أنه تم القيام بحقن أول مريض ببلازما المتعافين مع العلم أن حالته كانت حرجة وبدأ في إظهار مؤشرات إيجابية بعد 48 ساعة.

وتابع المتحدث باسم وزارة الصحة أنه منذ إعلان هيئة الغذاء والدواء الأمريكية عن إمكانية استخدام البلازما الخاصة بالمرضى المتعافين من فيروس كورونا المستجد لتستخدم في علاج الحالات الحرجة ، نظرا لكونها تحتوي على الأجسام المضادة للفيروس مما يعطي احتمالية لتحسن تلك الحالات.

وفي السياق شهد أمس خروج 79 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات العزل والحجر الصحي جميعهم مصريون وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 1460 حالة حتى أمس.

وعدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 1875 حالة ، من ضمنهم الـ 1460 متعافى.

وتم تسجيل 358 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس ، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية ووفاة 14 حالة جديدة.

وإجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الجمعة هو 5895 حالة من ضمنهم 1460 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و406 حالات وفاة.

استعدادات الصحة

وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد" واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية كما تم تخصيص الخط الساخن "105" ، و"15335" لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.

كما سادت حالة من التأهب في العالم كله من اجتياح فيروس كورونا بشكل سريع وهذا باعتراف منظمة الصحة العالمية إلا أن هناك الكثير من جهود الدولة المصرية للتصدي لهذا الفيروس.

وجاءت أبرز مستجدات جهود الدولة المصرية لعلاج مرضى كورونا وإيجاد دواء فعال كالتالي:

- كلف الرئيس عبدالفتاح السيسي بإحضار عينات من عقار "فافي برافير" أفيجان الياباني إلى مصر ليتم تجربته ودراسة مدى إمكانية نجاحه وهو يستخدم في علاج أنواع أخرى من الفيروسات وأثبت نجاحه مع كورونا كعلاج.

- أي مريض بفيروس كورونا في مصر يتلقى بروتوكولا علاجيا نفذه كبار المتخصصين والعلماء في مصر وأن عينات دواء أفيجان الياباني وصلت مصر.

- الدولة تركز جهودها في الفترة السابقة على البحث العلمي وهناك لجان لعمل أبحاث على الفيروس وطرق علاجه.

- هناك تواصل دائم بين الدول وبعضها البعض وآخر ما توصلوا إليه ومنذ أكثر من شهرين كان هناك نتائج مبشرة في اليابان لأحد العقاقير المستخدمة لعلاج مصابي فيروس كورونا كما تم التواصل مع المصنع الياباني المسئول عن إنتاج الدواء قبل شهر وأن مصر تمضي في عملية بحثية مع اليابان في إطار محاولة التوصل لعقار يعالج فيروس كورونا المستجد كما أنه تم الحصول على عينات ، سيجري إخضاعها لتجارب سريرية معملية.

- جاري العمل على دراسة تأثير الدواء على علاج الفيروس بواسطة أساتذة وعلماء فيروسات متطورة في المركز القومي للبحوث وهناك نتائج مبشرة على مصابي الكورونا في مصر باستخدام هذا العقار وهناك تنسيق مع إحدى شركات الأدوية الوطنية للحصول على المادة الخام وتصنيعها في مصر.

- اليابان بدأت في الترويج لعقار أفيجان الذي يستخدم في الأصل لعلاج الإنفلونزا كأحد العلاجات المحتملة لفيروس كورونا المستجد فيما يعتقد باحثون أن تأثيره فعال تجاه الفيروسات الأخرى خاصة بعدما أثبت نجاحه في أكثر من اختبار سريري مؤخرًا.

- هناك تواصل مستمر مع عدد من الدول المتقدمة بشأن الأبحاث التي تجرى على مختلف البروتوكولات العلاجية لفيروس كورونا المستجد كدول أمريكا وألمانيا واليابان وبريطانيا وهولندا من خلال المستشارين الثقافيين.

- العمل يسير حاليا لخدمة المجتمعات ويتم الاستعانة بخبرات عدد كبير من علماء مصر بالخارج لمواجهة الأزمة التي تتعلق بكورونا.

- يجري العمل حاليا على تحديد الأهداف البحثي التي تعمل عليها مصر وتتمثل في مجموعة منها تعمل على تصنيع أجهزة التنفس وآخر يعمل على التشخيص المبكر لكورونا وآخر يعمل على التعرف على جينات المرض وغيرها يعمل على التجارب السريرية من حيث تحديد أنواع الأدوية التي يمكن الاستفادة منها في العلاج للمرض من خلال البروتوكولات.

- الفريق المسؤول بإجراء التجارب السريرية يعمل على إجراء التجارب على بعض الأدوية كأدوية السل للاستفادة منها وخواص الوقاية الخاصة بها ومنها ما يجري العمل حاليا عليها كدواء أفيجان الذي أعلن منذ أيام ودواء "فافيرافير" وهو من الأدوية الرئيسية الجاري العمل عليها وهو علاج ياباني ويستخدم لعلاج الإنفلونزا.

- هناك اتجاه آخر يتمثل في أخذ المضادات من المتعافين ويجري العمل عليه ، للتوصل إلى العلاج الفعال من خلال معرفة خواص الجينات وتوليف الأدوية، للتعامل مع الباقي من المصابين.

- الأدوية التى تجري عليها التجارب موجودة حاليا في السوق وحاصلة على موافقات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وجار توجيهها لأغراض أخرى.

- تم إجراء جميع التجارب السريرية على بلازما المتعافين وأخذ الموافقات النهائية الخاصة.

- جميع المعامل والمراكز البحثية التابعة تعمل بكفاءة عالية إلى جانب مراكز الطب التجديدي بالقوات المسلحة والطب الوقائي والمصل واللقاح والعمل يجرى حاليا على العلاج للمرضى المصابين كمرحلة أولى على أن تكون المرحلة الثانية في التعامل على إجراء الأبحاث والدراسات للمتعافين من كورونا وأن يجري التوصل لعلاج يعمل على عدم إيصال المريض المصاب إلى مرحلة الخطورة المتمثلة في استخدام أجهزة التنفس.

الجريدة الرسمية