رئيس التحرير
عصام كامل

لمّة العيلة في زمن الكورونا.. طبيب وزوجته الممرضة وشقيقها يكافحون الفيروس في النجيلة | صور

الدكتور محمد والممرضة
الدكتور محمد والممرضة اسراء الزوجان بالعزل الصحي بالنجيلة

اجتمع الطبيب محمد نصار وزوجته الممرضة إسراء صبحي وشقيقها الأكبر الممرض أحمد في مستشفى النجيلة المركزي بمطروح لمدة 55 يوما لتقديم الرعاية لمصابي كورونا ضمن جهود الجيش الأبيض لمحاربة هذا الوباء القاتل.  

 

صدفة لا مثيل ان يجتمع الثلاثة  في مكان واحد رغم ان كلا منهم كان يعمل في مكان مختلف عن الاخر لكن القدر والصدفة جمعتهم ليساندو بعضهم البعض.

 

"فيتو" ألتقت بالطبيب وزوجته للحديث عن مغامرتهما معا ودعمهما المستمر لأنفسهما من اجل واجبهم الوطني والقضاء علي كورونا.

 

يقول الدكتور محمد نصار ، الطبيب بمستشفى النجيلة المركزى: في بداية شهر مارس جاء لزوجتي اتصال من ادارة الرعاية العاجلة بالقاهرة بأنها ضمن فريق الرعاية المسافر الي مستشفي النجيلة المركزى المخصصة للعزل الصحي.

 

واشار الي ان السفر لتلك المأمورية كان خلال ساعات فقط ولا مجال للتجهيز او التفكير حيث كانت زوجته تعمل بمستشفي التل الكبير بالاسماعيلية وقامت باستئذانه ووافق بمشاركتها لانها كانت ضمن المشاركين من قبل في تامين الفوج المصري العائد من ووهان الصينية.

 

 

وقال محمد: "كنت قلقان عليها لكن وجود اخوها معاها طمني".

 

واشار الي ان الفوج الذي تحرك للمستشفي في بداية مارس كان شقيق زوجته معها ضمن الفوج ضمن فرق الرعاية العاجلة .

 

واضاف: علي الفور قامت زوجتي بتجهيز حقيبتها وسافرت دون ان استطيع توديعها نظرا ان السفر كان مطلوبا في وقت قليل.

 

 

وتابع: "كنت اتمني ان اشارك معها وتجمعنا الظروف من تاني"، واضاف انه  جاءه اتصال بعد سفر زوجته بايام قليلة بانه مرشح للمشاركة في علاج حالات كورونا في محافظة مطروح.

 

واشار الي انه دون تفكير وافق وقام بالسفر حيث كان يعمل في مستشفي بئر العبد بشمال سينا وقطع تلك المسافة علي امل المشاركة مع زوجته في نفس العزل حيث قام بتوديع اهله عبر الهاتف المحمول لينتقل الي الوزارة للتحرك الي مطروح وكان يوما شديد الارهاق بالنسبة له. 

 

 

وقال محمد انه في البداية عندما وصل محافظة مطروح كان توزيعه في مكان مختلف عن توزيع زوجته لمدة اسبوعين حتي انتقل الي مستشفي النجيلة ليكون بجانب زوجته وظلا سويا في مدة تزيد عن ٥٥ يوما حتي الان وأكد انهما مصران علي الاستكمال من اجل القضاء على ذلك الفيروس. 

 

 

واضاف انه يكون قلقا علي زوجته اثناء التعامل مع الحالات لكنه واثقا في قدرة الله على حمايتها بعد الاخذ بالاسباب مشيرا الى انه يوصيها دائما بإتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة.

 

ولفت الي انه وزوجته وشقيقها بفتخرون بمشاركتهم في مواجهة تلك المحنة.

 

وقال: يتم اتباع جميع اساليب مكافحة العدوي من ارتداء واقيات شخصية كاملة وأثناء الدخول للحالات ندعم بعضنا البعض دون اي خوف او قلق حيث اننا ملتزمين بسياسات المكان وسياسات مكافحة العدوي للدخول للحالات.

 

 

واشار الي ان التواصل مع الاهل من خلال الهاتف فقط سواء مكالمات صوتية او فيديو ، وقال: "بنطلب منهم دايما الدعاء لنا ولجميع المرضي لان هما اكيد قلقانين علينا بس في نفس الوقت عارفين اننا مانقدرش نتأخر عن نداء الوطن". 

 

 

"بروحلها مكان عملها اطمن عليها من وقت للتاني.. وقال محمد ان التواصل بينه وبين زوجته يكون قليل جدا في غير اوقات العمل حيث انها تسكن في سكن التمريض وهو في الاطباء وكذا بسبب صغوط العمل، مؤكدا انه يطمئن عليها من حين لآخر في مكان عملها ويدعما بعضهما نفسيا.

 

واشار الي انه يقدم لها النصائح كطبيب لممرضة وزوج لزوجته تكون.

 

 

 
 
 
 
 

 

الجريدة الرسمية