رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

يد تبني.. ويد تحمل الدواء!

يعود البناء في مصر ليكون من ثوابت الأداء الوطني قبل الحكومي.. كان شعار "يد تبني ويد تحمل السلاح" الذي أطلقه عبد الناصر بعد ٦٧ وصاغه بعبقرية محمد حسنين هيكل، ليعبر بدقة عن مرحلة حرب الاستنزاف وبدء مرحلة مجيدة من تاريخ شعبنا لإعادة بناء القوات المسلحة واستعادة الأرض ولكن.. دون أن يوقف ذلك البناء ودون أن تتوقف التنمية.. وقد كان!

 

اليوم ونحن لم نعاصر كل مآسي هذه الأيام نتذكر كاتبنا الكبير أو الأستاذ كما أسماه تلاميذه ومحبوه.. نتذكره في عبارة أخرى وهو يصف وقتها اللواء عبد الفتاح السيسي.. حيث التقاه رئيسا للمخابرات الحربية في أحد أيام ما بعد يناير قبل أن يلتقي في ذات الزيارة المشير محمد حسين طنطاوي.. حيث يقول "التقيت شخصية على دراية بمشاكل مصر.. لديه الملفات كلها.. بتفاصيلها"!

 

الحظر التام.. القرار الصعب والحل الممكن!

 

اليوم وفي ظل أزمة كورونا التي تعصف بالعالم كله.. وتطيح بثوابت استقرت طويلا ولم يتخيل أحد أن تهتز أو تضطرب أو يقترب منها شيء.. وبين كل ذلك.. وبينما مصر جزء من العالم.. إذ بالملفات التي أمسك بتفاصيلها اللواء السيسي تمر الأيام ليفتحها وقد اختاره المصريون رئيسا لهم.

 

وملف بعد آخر يفتح على مصراعيه.. من الفساد إلى البيروقراطية.. ومن الطرق إلى الطاقة.. ومن حلم النووي المصري إلى حلم تعمير سيناء.. ومن المدن الجديدة إلى خدمات المدن القديمة.. ومن تطهير البحيرات وتحريرها من احتلال الفساد لها إلى الاستفادة من ثروات مصر.. ومن التعليم للصحة.. ومن إزالة آثار الخصخصة إلى إزالة آثار الإخوان.. ومن مواطن قوي إلى جيش قوي.. وغيرها وغيرها.. كل ذلك بأرقامه الكبيرة المدهشة.

 

عن استهداف أطباء مصر وممرضيها!

 

وبينما المعركة مع كورونا مشتعلة يقف فيها جيشنا الأبيض في الخط الأول لها.. مقدما النموذج والمثال في الدفاع عن الوطن وأهله وعن شرف المهنة.. ليتحول الشعار القديم بظروف المرحلة.. ليكون بعد كل ما شاهدناه أمس من افتتاحات على خط القناة التي انطلق على أرضها الشعار السابق "يد تبني ويد تحمل الدواء".

سلام الله على كل من يبني في مصر.

 

Advertisements
الجريدة الرسمية