رئيس التحرير
عصام كامل

كمامات كورونا.. فتحت أبواب لفرص عمل داخل المصانع | فيديو

فيتو

ظهرت أزمة كورونا في أغلب دول العالم وظهر معها الحاجة إلى توفير المستلزمات الطبية الوقائية للحماية من الإصابة بالفيروس وبالرغم من التأثيرات السلبية على الإقتصاديات العالمية إلا أنها فتحت أبواب فرص عمل، للعديد من العاطلين من خلال عملهم في شركات تنصنيع الكمامات والأقنعة الوقائية لمجابهة فيروس كورونا .

خلال الأزمة ظهرت الحاجة إلى أدوات ووسائل تعقيم ووقاية، مثل الكمامات وملابس المرضى والأطباء والتمريض مما جعل العديد من المصانع المصرية التي تعمل على انتاج المعدات الطبية إلى مضاعفة إنتاجها لمحاولة سد العجز في الكمامات داخل السوق المصرية بعد انتشار فيروس كورونا . 

تستهدف تصنيع 50 ألف قطعة.. تدشين ورشة كمامات بجامعة بنها

قال المهندس محمد سليمان، مدير إحدى شركات الملابس الطبية، إن المنتجات التي تصنعها الشركة  للإستخدام مرة واحدة فقط، ويمكن أن تمتد مدة صلاحية المنتج بعد تعقيمة لـ 5 سنوات .

وأضاف: الشركة صدرت العديد من المنتجات في بداية أزمة كورونا للخارج ، وأبرز الدول التي تم تصدير المنتجات لها الصين التي طلبت من مصر بعض من المنتجات مثل "بالطو العزل" الذي يستخدم في عزل الحالات المصابة بالفيروس في المستشفى ، وهو ما استمرت مصر في تصديره للصين لمدة شهر قبل وقف التصدير بالكامل .

وأوضح سليمان : أن 80 % من انتاج الشركة يذهب للشراء الموحد التابع للدولة، ثم تقوم الدولة بتوزيعه على منافذ البيع بالأسعار التي أقرتها الحكومة، مشيرا أن العمالة داخل الشركة ارتفعت بنسبة 30 % بعد أزمة كورونا لمحاولة توفير الكمامات داخل السوق المصري ، و أن الشركة انتجت منذ بدء الأزمة نحو 15 مليون كمامة ، بخلاف انتاج المصنع اليومي الذي يصل الى 20 ألف كمامة .

وأكد أن الشركة تلتزم بالعديد من الإجراءات الوقائية للحفاظ على حياة العمال، موضحا أنهم يقومون بشكل يومي بالكشف على العمال قبل دخولهم المصنع وقياس درجة حرارة  كل عامل، وفي حالة الإشتباه بأي إصابة يتم عزل العامل والكشف عليه للتأكد من إصابته بالفيروس أو لا ، وذلك حرصا على سلامة الجميع . 

وتعتبر الكمامات الطبية هي أكثر ما يرتديه المواطن لحمايته من الإصابة بفيروس كورونا ، وهي تنقسم لعدة أنواع لكل نوع له إستخدام محدد على الشخص الئي يقوم بارتدائها، مثل “الكمامة الطبية N95” والتي تعمل على تنقية الهواء ومنع الجزيئات الصغيرة للملوثات من دخول الفم أو مجرى الأنف ، ويستعملها الأطباء والكادر الصحي ممن لديهم اتصال مباشر مع المرضى، حيث تمنحهم حماية كبيرة بفعالية 95 بالمئة.

أما بالنسبة للكمامة الجراحية هي فعالة في منع قطرات الجسيمات الكبيرة، إلا أنها لا تقوم بتصفية أو حجب الجزيئات الصغيرة جدا في الهواء ، وتستعمل عادة من قبل الكادر الجراحي لحمايتهم من الرذاذ المتطاير أثناء العمليات ، وبالنسبة للكمامة الورقية التي تغطي الفم والأنف تعمل على توفير حماية فعالة ضد الغبار غير السام.

أما الكمامة القماشية تستعمل في حال عدم توفر كمامات ذات الاستعمال الواحد، وتكون مصنوعة من خام القطن فقط أو القطن المخلوط، ويجب غسلها بعد كل استخدام. 

وكان الدكتور شريف عزت رئيس شعبة المستلزمات الطبية باتحاد الصناعات، كشف عن وصول حجم انتاج السوق من منتجات الكمامات لنحو مليوني كمامة يومياً في مقابل 300 ألف كمامة في بداية انتشار فيروس كورونا في مصر خلال مارس الماضي ، وذلك بهدف توفير احتياجات وزارة الصحة والسوق المحلية من أدوات الوقاية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا.

وأوضح في تصريحات صحفية أن السوق المحلية شهدت دخول أكثر من 20 خط إنتاج جديد لتصنيع الكمامات الطلبية منذ بداية إبريل الجاري وذلك بدعم من رغبة كافة شركات المستلزمات الطبية العاملة ذلك القطاع والبالغ عددهم نحو 8 شركات  في توفير احتياجات السوق المحلية من الكمامات الطبية ، وذلك باستثمارات تصل لنحو 8 ملايين جنيه .  

الجريدة الرسمية