رئيس التحرير
عصام كامل

يحتفظ بأكثر من 1500 سلالة قاتلة.. كل ما تريد معرفته عن مختبر فيروسات ووهان "الغامض" | صور

مختبر فيروسات ووهان
مختبر فيروسات ووهان
18 حجم الخط

أظهرت مجموعة من الصور النادرة كيف يجري العلماء الصينيون دراسات على الفيروسات بأزياء شبيهة ببدلات رواد الفضاء في مختبر للفيروسات أثار نظريات غريبة حول نشأة فيروس كورونا.

يتخصص معهد ووهان لعلم الفيروسات، الذي يحتفظ بأكثر من 1500 سلالة من الفيروسات القاتلة في البحث عن "أخطر مسببات الأمراض" وخاصة الفيروسات التي تحملها الخفافيش حسبما جاء في تقرير لصحيفة "The Daily Mail" البريطانية.

 

 

منذ ظهور الفيروس التاجي الجديد في المدينة في ديسمبر الماضي، كان المعهد الذي تبلغ تكلفة إنشائه حوالي 42 مليون دولار أمريكي في قلب نظريات المؤامرة والتي تشير إلى أن الفيروس قد نشأ داخل المختبر.

وبينما يعتقد العلماء أن الفيروس انتقل إلى البشر من الحيوانات البرية التي تُباع كغذاء في سوق في ووهان ، فإن منظري المؤامرة يروجون لافتراضات مختلفة.

 

 

إذ يزعم البعض منهم أن الفيروس قد يكون سلاح حرب بيولوجي صُمم في المختبر، بينما يزعم آخرون أنه قد يكون تسرب من المختبر، وهو ادعاء دحضه العلماء ولا أساس له من الناحية العلمية.

وجاء في دراسة نشرتها مجلّة Nature العلمية المرموقة "فيروس كورونا المستجدّ هو الجيل السابع من فيروسات كورونا التي تصيب الإنسان"، وأبرز الأجيال السابقة فيروس "سارس" المسبّب للمتلازمة التنفسيّة الحادّة والذي ظهر عام 2003، وفيروس "ميرس" المسبّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة والذي ظهر في العام 2012.

 

 

وشارك في هذه الدراسة عدد من الباحثين في الأمراض الجرثومية والأوبئة والمناعة في جامعات أميركية وبريطانية وأسترالية ونشرت في السابع عشر من مارس 2020.

    وخلص هؤلاء الباحثون إلى القول "تُثبت أبحاثنا أن فيروس كورونا المستجدّ ليس مصمّما في مختبرات أو فيروساً معدّلاً".

وقد نفت الصين مرارا هذه المزاعم وقالت شي زنجلي مديرة المعهد في مؤتمر صحفي في فبراير إنها "ضمنت بحياتها" أن الفيروس لا علاقة له بالمختبر، كما رفض العديد من الخبراء الدوليين مثل هذه النظريات.

وتعطي الصور الملتقطة في 2015 و2017 لمحة عن التصميمات الداخلية للمعهد المثير للجدل بعد اكتماله.

ويظهر في الصور الباحثون يرتدون بدلات واقية منتفخة تغطي كامل الجسم وكذلك دروع للرأس أثناء إجراء التجارب.

يشار إلى أن المسؤولون الصينيون قرروا بناء المعهد بعد أن تفشى مرض السارس بين عامى 2002 و2003 في البلاد، واستغرق المختبر، الذي ساعد الفرنسيون في تصميم مبناه، 15 عامًا للانتهاء منه بالكامل، وكلف ما مجموعه 300 مليون يوان (نحو 42 مليون دولار).

وتسبب السارس وهو نوع آخر من الفيروسات التاجية في وفاة 775 شخصًا وإصابة أكثر من 8000 شخص على مستوى العالم.

 

 

ويتكون  المختبر الأكثر تقدمًا من نوعه في الصين من أربعة طوابق مصممة بأعلى مستوى للسلامة الأحيائية. وتم الانتهاء من بنائه في عام 2015 وافتتح رسميًا في 5 يناير الأول 2018 بعد اجتياز العديد من فحوصات السلامة.

يصف موقع China Youth Online" المختبر بأنه "حاملة الطائرات لعلم الفيروسات الصيني".

وقالت الصحيفة التي تديرها الدولة إنه "قادر على بحث مسببات الأمراض الأكثر فتكاً".

وعن عمل المختبر قال أحد الباحثين زيو بينج متخصص في فيروسات الخفافيش لوكالة أنباء شينخوا الرسمية في 2018: نحن فخورون بالقول أننا بالفعل في الطليعة في مجال دراسة آلية مناعة الخفافيش، التي تحمل الفيروسات لفترة طويلة.

 

 

ويوجد مختبران رئيسيان للفيروسات في ووهان ويقع معهد ووهان لعلم الفيروسات على بعد حوالي 10 أميال من سوق ووهان هوانان" الذي يعتقد أنه نقطة بداية الوباء.

والمعهد الثاني في المدينة مركز ووهان للسيطرة على الأمراض، ويقع على بعد ثلاثة أميال من السوق.

الجريدة الرسمية