رئيس التحرير
عصام كامل

"التغذية والمناعة" في مواجهة "كورونا".. "القومي للبحوث" يشدد على أهمية الموالح.. ويؤكد: كثرة السكريات تخفض مناعة الجسم 40%

خضروات
خضروات

المناعه هى قدرة الجسم على مقاومة مسببات الأمراض، وجهاز المناعة في جسم الإنسان هو خط الدفاع الذى يحميه من الأمراض والأجسام المهددة له، مثل: الفيروسات، والبكتيريا، والطفيليات، ويتكون جهاز المناعة من مجموعة من الأعضاء والتراكيب التي تتآزر معاَ لحماية الجسم من الأمراض، وهذه الأعضاء والتراكيب هي: خلايا الدم البيضاء، والخلايا اللمفية، والعقد اللمفية، والطحال، والغده الزعترية، ونخاع العظم.

دور التغذية فى رفع المناعه

تلعب التغذية دوراً مهماً فى تقوية جهاز المناعة وعمله بشكل صحيح، فيجب الحرص على الحصول على وجبات متزنه تحتوى على كل العناصر الغذائية الأساسية وهى: الكربوهيدرات- الدهون- البروتينات- الفيتامينات- الأملاح المعدنية- الماء، حيث تقوم هذه العناصر الغذائية مجتمعه بالفاظ على صحة الجهاز المناعى. 

وتوضح الدكتورة ضحى عبده رئيس قسم التغذية بالمركز القومى للبحوث أنه على سبيل المثال كثرة تناول السكريات يؤدى إلى خفض نشاط الجهاز المناعى، فتناول 100 جم سكر يؤدى لخفض نشاط الجهاز المناعى بنسبة 40%، ولذا يجب الحرص على تناول مصادر الكربوهيدرات المعقده مثل الحبوب الكامله والخبز الأسمر وتقليل تناول السكريات والحلوى.

مصدر للفيتامينات

واضافت أن تناول الخضروات والفواكه الطازجة يؤدى إلى تقوية جهاز المناعة ورفع كفائته، ومن المهم جداً الإكثار من تناول الموالح بصفة عامة (البرتقال والليمون)  والكيوى لمحتواها من فيتامين ج. وأيضاً تعتبر الخضروات والفواكه الطازجه مصدر رئيسى للفيتامينات والأملاح المعدنية. 

واكدت رئيس قسم التغذية أن الفلفل الأحمر بعد أيضا من المصادر الغنية بفيتامين ج وهو بديل جيد عن الموالح والكيوى لمن لا يفضل تناول الفاكهة الغنية بالسكريات كما يساعد عصير الرمان على محاربة البكتيريا وعدة أنواع من الفيروسات بما فى ذلك الإنفلونزا حيث أن قدماء المصريين استخدموه لعلاج الالتهابات، وايضا تحتوي البطاطا الحلوة على البيتا كاروتين وهو بادئ فيتامين A وهو من مضادات الأكسدة.

الوقاية من البرد

وأشارت إلى أن السبانخ تعد مصدراً غنياً بمركبات الفلافونويد التى قد تساعد على الوقاية من نزلات البرد لدى الأشخاص الأصِحاء، كما يحتوى على الكاروتينات، وحمض الفوليك الذى يساعد الجسم على صنع خلايا جديدة وإصلاح الحمض النووى وتحتوى أيضاً على فيتامين هــ و ج.

ولفتت إلى أن بذور عباد الشمس تحتوي على فيتامين هـ المضاد للأكسدة والذى يزيد من كفاءة جهاز المناعة عن طريق محاربة الشقوق الحرة الضارة بخلايا الجسم لذلك ينصح بإضافة بذور عباد الشمس إلى أطباق السلطة أو أطباق الفطور.

تقوية الجهاز المناعي

وشددت رئيس قسم التغذية بالمركز القومي للبحوث كذلك على الحرص على تناول الأسماك خاصة الماكريل والسردين والتونه مرتين على الأقل فى الأسبوع لإحتوائها على الأحماض الدهنية من النوع أوميجا-3 والتى تقوى الجهاز المناعى، أيضاً يجب الحرص على تناول البروتينات بأنواعها المختلفه (بروتين من مصادر نباتية مثل البقوليات ومن المصادر الحيوانية بكل أنواعها) حيث تلعب البروتينات دور مهم جداً فى نشاط الجهاز المناعى وكذلك عملية بناء الأنسجة التالفه.

ولفتت إلى أنه يجب الحرص على تناول الأغذية التى تحتوى على الزنك وهو يدعم الاستجابة المناعية ويساعد على التئام الجروح، كما أنه يساعد على حماية الكبد إذا تم تناوله بكميات معتدلة عن طريق الغذاء والأطعمة المحتوية هى معدن الزنك هى الحبوب الكامله واللحوم والزبادى.

المشروبات

وفي دراسة حديثة للمركز القومي للبحوث أكدت على أهمية الحرص على إضافة بعض التوابل المهمه عند تحضير الطعام أو كمشروبات مثل الزنجبيل والكركم لما تحتويه من مواد فعاله لها نشاط كمضاد للميكروبات وكذلك تقضى على الشقوق الحرة والتى تؤدى إلى تقليل نشاط الجهاز المناعى. 

وأكدت الدراسة على أهمية تناول المشروبات النافعة والمفيدة صحياً مثل الشاى الأخضر والينسون والحلبة، كما يساعد شرب الشاى الأخضر على تقوية جهاز المناعة، ويعتقَد أنه يقلل من خطر التعرض للبرد لاحتوائه على مركبات الفلافونويد، ويعد الشاى الأخضر بديلاَ صحياَ للشاى الأسود أوالقهوة.

خبير تغذية للأمهات: المكملات الغذائية لا تقي من "كورونا

نصائح لتعزيز جهاز المناعة يحتاج الجسم إلى جهاز مناعة قوى ليتمكن من مقاومة الأمراض، لذا يجب إتباع الأساليب الصحية التى تعزز جهاز المناعة ومنها: الحرص على شرب 8 أكواب من الماء يومياً، ومن المهم جداً الحرص على وزن جسم مثالى لأن السمنة تؤدى إلى تقليل نشاط الجهاز المناعى.

 ومن سبل تقوية المناعة أيضا الإقلاع عن التّدخين وممارسة أى نوع من الأنشطة الرياضية بانتظام لتعزيز الدورة الدموية مما يزيد كفاءة خلايا ومكوّنات جهاز المناعة، بالإضافة إلى النوم لساعات كافية (ثمانى ساعات يومياً)، والمحافظة على نظافة الأيدي وغسلها بانتظام لمنع الإصابة بالعدوى، وطهي اللحوم جيداً، واخيرا الابتعاد عن مسببات التوتر.

الجريدة الرسمية