رئيس التحرير
عصام كامل

منتصر عمران يكتب: تحديد مصائر البشر ليست بضاعتنا

منتصر عمران
منتصر عمران

تابعت بكل تجرد ما كتب عن واقعة سقوط الدكتور مجدي يعقوب على المسرح أثناء تسلمه هديته في دولة الإمارات الشقيقة.

ومع أن الأمر في مجمله أمر عادي جدا ومن الممكن أن يحدث لأي فرد صغير أو كبير غني أو فقير علاوة على أن الدكتور يعقوب كبير في السن وسقوطه أمر طبيعي.. إلا أن البعض ذهب بالواقعة إلى منحنى آخر فمنهم للأسف من شمت وكأن سقوطة جريمة فعلها بمحض إرادته!! وما هذا إلا لوجود اختلاف سياسي وفكري بينه وبينه.

"مجدي يعقوب هيروح الجنة؟".. وزير الأوقاف يجيب

والبعض ذهب بالواقعة وصاحبها إلى مجال آخر وهو الذي أريد أن أتناوله هنا وهو تناول موقف يعقوب من الجنة والنار!! وهذا لأن الناس أصبحت في زماننا تخلط الأمور ببعضها.. المهم أن يصبح هو في موقف المكانة العليا في الدارين.

ببساطة الموضوع تناوله يدل على خواء أصحاب من تناولوه من ناحية دينية.. أولا لأن الرجل في أمر تقدير من قبل حكومة الإمارات لمجهوداته العظيمة في خدمة البشرية في مجال الطب، وبالأخص في القلب التي هي أعلى نعم الله على الإنسان لأنه محل الإيمان بالله عز وجل، وبه أيضا فضل على سائر مخلوقات الله عز وجل..

وهذا الرجل أبدع بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ وقدم للبشرية كل معرفته التي منحها الله له، ولم يبخل بها على الناس جميعا بمختلف جنسياتهم ودياناتهم.

ونحن في دار الدنيا وهي الدار التي أمرنا خالقنا بالعمل فيها وليس التواكل.. فميزان الأمور في الدنيا هو العمل المحض وليس أي أمر آخر.. فكلما تعمل وتقدم للبشرية يكون مقامك فيها.

يا سادة الأمر لا يحتاج منا ذلك... فدعوا الناس تعمل لخدمة البشرية بعيدا عن التصنيف الديني الذي يورث الجدال الذي لا خير فيه.

 

Advertisements
الجريدة الرسمية