رئيس التحرير
عصام كامل

الآلاف يشاركون في جنازة الدكتور محمد عمارة بمسقط رأسه بكفر الشيخ | صور

صلاة الجنازة
صلاة الجنازة

تحولت قرية صروة بمركز قلين في محافظة كفر الشيخ، إلى سرادق عزاء كبير، فخرج أهالي القرية للشوراع، بالإضافة إلى المئات من محبي الدكتور الراحل والمفكر الإسلامي محمد عمارة، من مختلف مدن وقرى محافظة كفر الشيخ بالإضافة إلى محبيه من المحافظات الأخرى، فعقب وصول الجثمان شيعه الآلاف من محبيه حتى مدافن عائلته بالقرية. 

كان العالم والمفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة، عضو هيئة كبار العلماء، توفى أمس الجمعة عن عمر ناهز الـ88 عامًا.

 
 

 

وأعلن نجل الدكتور محمد عمارة، الدكتور خالد عمارة، أستاذ جراحة العظام، عبر تدوينة له عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”؛ وفاة والده العالم والمفكر الإسلامي.

 

وقال خالد عمارة في تدوينته: “في مساء يوم الجمعة الموافق ٤ رجب سنة ١٤٤١ من الهجرة النبوية الشريفة توفى أبي المفكر الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء د. محمد عمارة”.

يذكر أن الدكتور محمد عمارة، ولد بقرية صروة في مركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، عام 8/12/1931 ميلادي.

حفظ القرآن وجوده وهو في كُتاب القرية، حيث بدأت تتفتح وتنمو اهتماماته الوطنية والعربية وهو صغير، وكان أول مقال نشرته له صحيفة (مصر الفتاة) بعنوان (جهاد عن فلسطين).

وقد درس الدكتوراه في العلوم الإسلامية، حيث تخصص في الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة عام 1975.

وحصل على درجة الماجستير في العلوم الإسلامية تخصص فلسفة إسلامية، من كلية دار العلوم، جامعة القاهرة 1970، وتخصص في الفلسفة الإسلامية عام ٧٥، وسبق ذلك حصوله على ليسانس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة 1965

ويقول الدكتور محمد عباس إن محمد عمارة هو واحد من كوكبة لامعة صادقة هداها الله فانتقلت من الفكر الماركسي إلى الإسلام، وكانت هذه الكوكبة هي ألمع وجوه اليسار، فأصبحت ألمع وجوه التيار الإسلامي، ودليلا على أن خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام.

حصل على العديد من الجوائز والأوسمة والشهادات التقديرية والدروع، منها “جائزة جمعية أصدقاء الكتاب، بلبنان سنة 1972م”، وجائزة الدولة التشجيعية بمصر سنة 1976م، ووسام التيار الفكري الإسلامي القائد المؤسس سنة 1998م.

ومن أواخر مؤلفاته في الفكر الإسلامي: الخطاب الديني بين التجديد الإسلامي والتبديل الأمريكاني، والغرب والإسلام _أين الخطأ.. وأين الصواب؟، ومقالات الغلو الديني واللاديني، والشريعة الإسلامية والعلمانية الغربية، وكتاب مستقبلنا بين التجديد الإسلامي والحداثة الغربية، وأزمة الفكر الإسلامي الحديث، والإبداع الفكري والخصوصية الحضارية، وغيرها كثير

كتب الدكتور محمد عمارة أول مقالاته وهو طالب بمعهد دسوق الابتدائي، قبل أن يقدم خلال رحلة حياته التي ناهزت ٨٩ عامًا أكثر من ٢٠٠ مؤلف بين كتب ودراسات قال عنها: "كان مشروعي يستهدف تكوين عقلية إسلامية مرتبطة بالهوية والجذور الإسلامية، وفي الوقت نفسه قادرة على رؤية الإسلام في ضوء الفكر الآخر، ورؤية الفكر الآخر فى ضوء الإسلام".

اقرأ ايضا.. ابنه أعلن وصيته.. وفاة الدكتور محمد عمارة.. وتشييع الجنازة اليوم من مسجد الحمد بالتجمع

وفي سياق متصل، فقد أكد الازهر الشريف، خلال بيان له "يؤكد الأزهر الشريف أن رحيل الدكتور محمد عمارة ترك فراغًا يصعب ملؤه في صفوف كبار العلماء الذين يحملون على عاتقهم أمانة العلم، وصدق الكلمة، وأن التاريخ سيظل يذكر فقيد الأزهر والأمة العربية والإسلامية بعلمه وفكره الوسطي في تبليغ رسالة الله والدفاع عن سماحة الإسلام ووسطيته وإعلاء شأنه، ودحض ما أثير عنه من شبهات، تشهد على ذلك مصنفاته المملوءة علمًا وحكمةً ومعرفةً، وإسهاماته الكبرى في إثراء الفكر الإسلامي، والتي ملأت الدنيا وغطت كل القضايا الفكرية العامة والمعاصرة، ومحاضراته التي أفاد منها الآلاف من طلاب العلم في العالم الإسلامي".

 

 

 

 

 

 

الجريدة الرسمية